وزير الصناعة والتجارة: دعم تعزيز التجارة ورفع التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين
رئيس الثقافة والآثار: إقامة معارض بحرينية في أعرق المتاحف الروسية
كتب: علي عبدالخالق
تصوير- محمود بابا
استضافت مملكة البحرين أمس فعاليات «يوم الأعمال والثقافة الروسية في البحرين»، والتي تجمع نخبة من رواد الأعمال والخبراء وصنّاع القرار من المملكة وروسيا، بهدف استكشاف آفاق جديدة للتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية على المستويين الاقتصادي والثقافي، حيث تأتي الفعالية لتأكيد الشراكة المتنامية بين البلدين، وترسيخ موقع البحرين كمركز إقليمي منفتح على الشراكات الدولية وفرص الاستثمار.
الفعالية التي تنظمها مجموعة ARFA الروسية، شهدت حضورًا واسعًا من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من كبار الشخصيات من البلدين، وسط تأكيدات على رغبة مشتركة في توسيع التعاون المتبادل في مجالات الاقتصاد، الثقافة، الفنون، السياحة، الابتكار، والصناعات الإبداعية.
وأكد عبدالله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة، أن انعقاد الفعالية يأتي في إطار العلاقات الوطيدة التي تجمع المملكة بالاتحاد الروسي، مشيرًا إلى أهمية المنتدى في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
وقال فخرو خلال كلمة ألقاها: «إن اجتماعنا اليوم يعكس اهتمام البحرين بتعزيز علاقاتها الثنائية مع روسيا، ولا سيما في مجالات الاقتصاد والأعمال، البحرين مستمرة في توسيع شراكاتها الدولية والعمل على دعم التجارة والاستثمار المتبادل بين البلدين».
وأشار الوزير إلى أن المنتدى يشكل امتدادًا طبيعيًا لمشاركة البحرين كضيف شرف في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ في يونيو الماضي، والذي أسهم في فتح قنوات إضافية للتعاون وفرص الأعمال المشتركة.
وأضاف أن البحرين تفخر بمكانتها كبوابة للخليج والمنطقة، من خلال بيئة استثمارية جاذبة وبنية تحتية متطورة ومنصة متقدمة للتصدير والربط اللوجستي، مؤكدًا أن ذلك يشجع على مزيد من الاستثمارات الروسية في المملكة.
بدورها، أكدت إلينا ليبيديفا، المؤسس والمدير العام لمجموعة ARFA، أن تنظيم هذه الفعالية في البحرين يعكس العلاقات المتينة بين البلدين والرغبة المتبادلة في بناء مستقبل مشترك قائم على التعاون المستدام.
وقالت ليبيديفا: «إن المنتدى اليوم يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع روسيا وتعميق العلاقات بين البحرين وروسيا في مختلف المجالات، نحن نعمل على بناء شراكات طويلة المدى تجمع بين رواد الأعمال وصنّاع القرار والمؤسسات الثقافية، بما يسهم في خلق مشاريع مشتركة مستقبلية ذات مردود اقتصادي وثقافي حقيقي».
وأضافت أن الفعالية تمثل منصة لتعزيز التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، واستكشاف فرص الأعمال في التجارة والاستثمار، إلى جانب تسليط الضوء على المجالات الثقافية والفنية التي أصبحت مكوّنًا مهمًا في التعاون الروسي– البحريني.
كما ألقى الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، كلمة أكد فيها أن الشراكات الثقافية بين البحرين وروسيا أصبحت ركيزة مهمة في مسار العلاقات الثنائية.
وأشار إلى النجاح الكبير الذي حققته المواسم الروسية في البحرين، والتي نالت اهتمامًا واسعًا من الجمهور، إضافة إلى المشاركات المتزايدة من الفنانين والمصممين والمهنيين في قطاع الأزياء والفنون.
وقال: «تعاوننا الثقافي مع روسيا امتد ليشمل إقامة معارض في أعرق المتاحف الروسية، مثل معرض الذهب البحريني، ومعرض السيوف والخناجر، مما يعكس عمق العلاقات في المجال الثقافي، ونحن مستمرون في استعراض فرص التعاون وتكريس الجهود المشتركة لتعزيز التبادل الثقافي عاماً بعد عام».
من جانبه، أشاد سمير ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، بمشاركة الوفود الروسية في المنتدى، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعكس رؤية القيادة الحكيمة في كلا الجانبين.
وقال ناس: «العلاقات البحرينية– الروسية شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، وأسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، إلى جانب تأسيس مجلس الأعمال البحريني الروسي الذي يشكل منصة رئيسية لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين».
وأكد أن الغرفة تعمل على توسيع شبكات التعاون التجاري وتهيئة البيئة المناسبة للشركات الروسية الراغبة في دخول سوق الخليج عبر البحرين.
كما أعربت سارة أحمد بوحجي، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، عن سعادتها باستضافة الوفد الروسي بالتزامن مع احتفالات البحرين بأعيادها الوطنية المليئة بالفعاليات الثقافية والفنية والتراثية.
وقالت بوحجي: «نرحب بجميع الأصدقاء من الاتحاد الروسي، ونعمل في الهيئة على الترويج للبحرين كوجهة سياحية عالمية تركّز على تاريخها العريق وتراثها الغني. ونسعى إلى زيادة عدد السياح الروس عبر تطوير حملات ترويجية مشتركة وإطلاق باقات سياحية متخصصة». واختتمت بوحجي بتأكيد أهمية هذه الفعالية كجسر جديد لتعزيز التعاون السياحي بين البحرين وروسيا.
وفي سياق الفعالية، صرّحت سيدة الأعمال أحلام جناحي، الشريك المحلي لمجموعة أرفا بأن البحرين تستضيف للمرة الأولى عرض أزياء كبيرًا لعدد من كبرى الشركات الروسية العاملة في مجال الموضة، بمشاركة مصممين عالميين.
وقالت جناحي: «إن استضافة البحرين لهذا الحدث النوعي يؤكد موقعها المتقدم كمركز للفعاليات الإبداعية، ويتيح فرصة مهمة للتبادل الثقافي بين البلدين من خلال قطاع الأزياء الذي يمثل لغة عالمية مؤثرة. هذا التعاون يمهد لاستعراض الفرص الاستثمارية في صناعة الموضة والتصميم، ويعزز الشراكات بين المبدعين من روسيا والبحرين».
وأضافت أن هذا الحدث يفتح المجال أمام إطلاق تعاون تجاري ضمن قطاع الصناعات الإبداعية، وهو قطاع واعد يحظى باهتمام متزايد في البلدين.



هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك