العدد : ١٧٤٢٤ - السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٢٤ - السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

ألوان

ثلث المسلمين في فرنسا يعانون من التمييز

السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أظهر‭ ‬تقرير‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬الهيئة‭ ‬الفرنسية‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬الخميس،‭ ‬تزايد‭ ‬التمييز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ثلاثة‭ ‬فرنسيين‭ ‬مسلمين‭ ‬شملهم‭ ‬الاستطلاع‭ ‬إنه‭ ‬عانى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭. ‬

وتضم‭ ‬فرنسا‭ ‬جالية‭ ‬مسلمة‭ ‬كبيرة‭ ‬تكونت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هجرة‭ ‬أبناء‭ ‬مستعمراتها‭ ‬السابقة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭. ‬

ويحظر‭ ‬القانون‭ ‬الفرنسي‭ ‬جمع‭ ‬البيانات‭ ‬عن‭ ‬الأشخاص‭ ‬بالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬عرقهم‭ ‬أو‭ ‬دينهم،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬إحصائيات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬حول‭ ‬التمييز‭. ‬

لكن‭ ‬رئيسة‭ ‬مكتب‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬كلير‭ ‬هيدون‭ ‬استندت‭ ‬إلى‭ ‬استطلاع‭ ‬أجري‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬وشمل‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‭ ‬يمثلون‭ ‬سكان‭ ‬فرنسا‭. ‬

وقال‭ ‬7%‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬الاستطلاع‭ ‬إنهم‭ ‬تعرضوا‭ ‬للتمييز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدين‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الماضية،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ5%‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬وفق‭ ‬التقرير‭.‬

وكان‭ ‬المعدل‭ ‬أعلى‭ ‬بين‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخلفية‭ ‬الاسلامية،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬34%‭ ‬من‭ ‬المسلمين،‭ ‬أو‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يُنظر‭ ‬إليهم‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬مسلمون‭: ‬إنهم‭ ‬تعرضوا‭ ‬للتمييز،‭ ‬مقارنة‭ ‬بنحو‭ ‬19%‭ ‬من‭ ‬الديانات‭ ‬الأخرى‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليهودية‭ ‬والبوذية،‭ ‬و4%‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬المسيحيين‭.‬

وبلغت‭ ‬النسبة‭ ‬38%‭ ‬بين‭ ‬النساء‭ ‬المسلمات‭ ‬مقابل‭ ‬31%‭ ‬بين‭ ‬الرجال‭.‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التمييز‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الإقصاء،‭ ‬وخاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬النساء‭ ‬المسلمات‭ ‬المحجبات‭.  ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المحجبات‭ ‬‮«‬يتعرضن‭ ‬للوصم‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬العامة،‭ ‬ويواجهن‭ ‬قيودا‭ ‬على‭ ‬حياتهن‭ ‬المهنية‮»‬‭.‬

وأوضح‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يشمل‭ ‬إجبارهن‭ ‬على‭ ‬ترك‭ ‬وظائفهن‭ ‬أو‭ ‬قبول‭ ‬وظائف‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬مؤهلاتهن‭ ‬أو‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬الحر‭ ‬عندما‭ ‬لا‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬عمل،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنهن‭ ‬يُمنعن‭ ‬أحيانا‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭.‬

وتنبع‭ ‬العلمانية‭ ‬الفرنسية‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬صادر‭ ‬عام‭ ‬1905‭ ‬يحمي‭ ‬حرية‭ ‬المعتقد‭ ‬ويفصل‭ ‬بين‭ ‬الكنيسة‭ ‬والدولة‭.‬

ولكن‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تم‭ ‬استخدامه‭ ‬كمبرر‭ ‬لحظر‭ ‬الرموز‭ ‬الدينية‭ ‬مثل‭ ‬الحجاب‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأماكن‭ ‬مثل‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭.‬

ويقول‭ ‬بعض‭ ‬الفرنسيين‭ ‬المسلمين‭: ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬عدائية‭ ‬متزايدة‭ ‬تجاههم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا