اعتماد تعديلات جديدة على الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية
متابعة: علي عبدالخالق
أشاد عدد من الفعاليات الاقتصادية بنجاح القمة الخليجية مثمنين القرارات الاقتصادية ومخرجات الاجتماعات المصاحبة، مؤكدين أن مخرجات القمة الخليجية ترسخ ثقة قطاع الأعمال في دول المجلس بمرحلة اقتصادية أكثر إشراقاً، وتفتح آفاقاً واسعة للتعاون الإقليمي والدولي في مختلف القطاعات.
وأضافوا: ان «قمة البحرين» عُقدت في أجواء إيجابية اتّسمت بالثقة المتبادلة والعلاقات الأخوية بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وهو ما ساعد في تحقيق توافقات مهمة حول الملفات السياسية والدفاعية والاقتصادية.
وأشادت جمعية رجال الأعمال البحرينية بالنجاح الكبير الذي حققته القمة الخليجية السادسة والأربعون التي استضافتها مملكة البحرين، رافعة أسمى التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة النجاح المتميز للقمة والنتائج الإيجابية التي عكست قوة التلاحم الخليجي وتقدم مسيرة العمل المشترك.
وأكد رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية، أحمد بن هندي أنّ القمة أسفرت عن مجموعة من النتائج والقرارات الاستراتيجية المهمة والتي تمثلت في «إعلان الصخير»، وعلى الصعيد الاقتصادي فإنّ القرارات الاقتصادية التي خرجت بها القمة تشكل نقلة نوعية في مسار التكامل الخليجي، إذ تضمنت إنشاء هيئة موحدة للطيران المدني لتعزيز تنسيق السياسات وتنمية قطاع النقل الجوي، إلى جانب اعتماد تعديلات جديدة على الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية بهدف تعزيز التوافق وتيسير الإجراءات أمام المستثمرين. كما شملت القرارات إطلاق منصة الخليج الصناعية وبدء تنفيذ المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، بما يعزز توجهات دول المجلس نحو الصناعات المستقبلية والتقنيات المتقدمة.
وأشار بن هندي إلى أن القمة أولت اهتماماً كبيراً بتطوير العمل الجمركي عبر التوافق على تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية الخليجية في عام 2026، وهي خطوة أساسية نحو تسهيل حركة التجارة وتعزيز الاتحاد الجمركي. وتواصل هذه القرارات تطوير السوق الخليجية المشتركة من خلال تنظيم أوسع لتجارة الخدمات وتسهيل الاعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية وتفعيل الخدمات العابرة للحدود، بما يفتح المجال أمام بيئة اقتصادية أكثر تكاملاً وانسيابية.
وعلى صعيد متصل، نوهت جمعية رجال الأعمال البحرينية بالاجتماعات المهمة المصاحبة للقمة، وفي مقدمتها عقد الاجتماع (الثالث) لمجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة والمتينة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وشعبيهما الشقيقين.
كما ثمّنت الجمعية زيارة رئيسة الوزراء في الجمهورية الإيطالية الصديقة دولة السيدة جورجيا ميلوني إلى المملكة كضيف شرف للقمة الخليجية، معتبرة أنها تشكل إضافة استراتيجية الى مسار توثيق العلاقات بين دول الخليج وإيطاليا، وتمثل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والفني واستكشاف مجالات جديدة للشراكات، لاسيما مع مملكة البحرين، حيث تشهد العلاقات الثنائية نمواً متصاعداً بصورة بارزة.
وأكدت الجمعية في ختام تصريحها أن مخرجات القمة الخليجية ترسخ ثقة قطاع الأعمال في دول المجلس بمرحلة اقتصادية أكثر إشراقاً، وتفتح آفاقاً واسعة للتعاون الإقليمي والدولي في مختلف القطاعات.
بدورها، أعربت القائم بأعمال السفارة الأمريكية في مملكة البحرين، اليزابيث ليتشفيلد، عن تهاني الولايات المتحدة لمملكة البحرين قيادةً وحكومةً على استضافتها أعمال القمة السادسة والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكدت ليتشفيلد أن مجلس التعاون يواصل دوره كمنصة محورية لتعزيز التعاون الإقليمي، مشيرة إلى حرص الولايات المتحدة على مواصلة العمل الوثيق مع دول المجلس بما يدعم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو جدّد، خلال اجتماعه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في سبتمبر الماضي، التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن دول المجلس وبمواصلة الشراكة لتحقيق الأهداف المشتركة وصون السلام في المنطقة والعالم.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك