الوزير ردا على «أخبار الخليج»: اتخاذ 3 شركات عالمية للمملكة مقرا إقليميا يعكس متانة البنية التحتية والمنظومة اللوجستية المتطورة
«القطار الخليجي» وجسرا «السعودية» و«قطر» على طاولة «قمة المنامة»
انطلاق معرض البحرين الدولي للطيران في 18 نوفمبر 2026 بمشاركة كبريات شركات القطاع
القائم بأعمال السفارة الأمريكية: خط «المنامة - نيويورك» يشهد طلبا متزايدا.. وارتفاع التبادل التجاري إلى 4.3 مليارات دولار
تغطية: عبدالمجيد حاجي وعلي عبدالخالق
تصوير: حسين عبدالله
أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير المواصلات والاتصالات، أن قطاع المواصلات والاتصالات يواصل دوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، حيث يسهم بما نسبته 9% من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أن المملكة رسخت مكانتها كمركز إقليمي في مجال النقل والخدمات اللوجستية.
وأوضح خلال مشاركته في مؤتمر «استشراف مستقبل النقل والاتصالات في البحرين» الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية البحرينية، أن الاستثمار في مبنى المسافرين الجديد بمطار البحرين الدولي بلغ 1.1 مليار دولار، مؤكدًا أن المطار حقق إنجازًا عالميًا مهمًا بحصوله على جائزة أفضل مطار لفئة 5 – 10 ملايين مسافر، وهو انعكاس مباشر لحجم التطوير الكبير في البنية التحتية للطيران.
وأكد الوزير أن العلاقات البحرينية – الأمريكية تشهد نموًا متزايدًا، وخصوصًا في قطاعي المواصلات والاتصالات، لافتًا إلى أن إعادة افتتاح الخط الجوي المباشر بين البحرين والولايات المتحدة شكّل خطوة استراتيجية تدعم الحركة التجارية والاستثمارية.
وفي رده على سؤال صحيفة «أخبار الخليج» حول أهمية وجود ثلاث شركات عالمية تتخذ من البحرين مركزًا إقليميًا، أوضح وزير المواصلات والاتصالات أن اختيار شركات DHL وTexel وAirAsia لمملكة البحرين كمركز إقليمي يعكس قوة البنية التحتية الوطنية ومتانة بيئة العمل المتكاملة الذي تبنيه المملكة.
وقال: إن البحرين تقدم بيئة أعمال مرنة ومحفّزة، إضافة إلى منظومة لوجستية متطورة وموقع جغرافي استراتيجي، فضلًا عن إطار تشريعي حديث يشجع على التنافسية والاستثمار، موضحًا: «وجود ثلاث شركات عالمية تعمل من البحرين هو شهادة دولية على جاهزية المملكة، وقدرتها على تقديم خدمات عالية الكفاءة للمستثمرين والشركات العالمية».
وكشف الوزير أن مشروع قطار الخليج سيكون حاضرًا على طاولة النقاش خلال القمة الخليجية التي تستضيفها البحرين يوم الأربعاء المقبل، مؤكدًا أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الربط بين دول مجلس التعاون ورفع كفاءة النقل البري.
كما أشار إلى أن المملكة تمضي قدمًا في مناقشة مشروع جسر الملك حمد بين البحرين والسعودية، وهو المشروع الذي سيشكّل نقلة نوعية في حركة النقل التجاري والركاب، وأضاف أن هناك تقدمًا في مبادرات مشروع الجسر البحري بين البحرين وقطر، والذي من شأنه تعزيز الربط الاقتصادي واللوجستي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار.
وأكد الوزير أن الإنجازات المحققة جاءت بفضل توجيهات جلالة الملك ومتابعة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، ضمن مواصلة تنفيذ رؤية البحرين 2030 القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة، وأوضح أن المملكة حققت تطورًا ملحوظًا في تعزيز الأمن والسلامة وجودة الخدمات، وتسريع عمليات الشحن وخصوصًا في قطاع الكارغو والطيران التجاري والخاص.
من جانبه، أكد قيس الزعبي، رئيس غرفة التجارة الأمريكية البحرينية، أن انعقاد مؤتمر «استشراف مستقبل النقل والاتصالات في البحرين» يأتي لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البحرين والولايات المتحدة، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار في البنية التحتية للنقل والاتصالات، وأشار الزعبي إلى أن المملكة تمتلك منظومة حديثة في هذا المجال تجعلها مركزًا إقليميًا واعدًا ومنافسًا للشركات العالمية.
فيما أكدت إليزابيث ليتشفيلد، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في البحرين، أن العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة تشهد نموًا مستمرًا، وخاصة في قطاعات النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى أن افتتاح الخط الجوي المباشر بين المنامة ونيويورك يعكس التزام البلدين بتسهيل الحركة التجارية والركابية، ويعزز فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأضافت أن البحرين تحتضن كبريات الشركات الأمريكية مثل AWS، والتي تلعب دورًا محوريًا في تطوير بيئة الأعمال ودعم الاستثمارات المشتركة، بما يسهم في نقل التكنولوجيا وتعزيز الابتكار في المملكة.
وأشارت إلى أن إجمالي التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 بلغ نحو 4.3 مليارات دولار، مع صادرات أمريكية إلى البحرين بقيمة 1.6 مليار دولار، وواردات أمريكية من البحرين بلغت نحو 1.2 مليار دولار، ما يعكس فائضًا تجاريًا للولايات المتحدة قدره نحو 408 ملايين دولار.
وأكدت أن هذه الشراكات والروابط التجارية تؤكد ثقة الولايات المتحدة في البحرين كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار، وتفتح آفاقًا جديدة لدعم الابتكار والتوسع في مختلف القطاعات الاقتصادية.
بدوره، أكد وائل زعود، المدير الإداري لشركة بوينغ في قطر، أن التعاون بين البحرين وشركة بوينغ يشهد توسعًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن طيران الخليج وقّعت صفقة بقيمة 4.6 مليارات دولار لشراء 18 طائرة بوينغ 787 دريملاينر، وقال زعود: إن هذه الصفقة تعكس ثقة البحرين في التقنيات المتطورة التي تقدمها بوينغ، وأضاف: «طائرات الدريملاينر ستسهم في تعزيز كفاءة الأسطول ودعم التوسع المستقبلي لطيران الخليج».
أما ماثيو لوكهارت، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة APM Terminals، فأكد أن القطاع اللوجستي في البحرين يشهد نموًا متسارعًا، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك بنية أساسية قادرة على استيعاب الطلب المتزايد، بفضل موقعها الاستراتيجي وخدماتها المتقدمة.
وقال لوكهارت: «ميناء خليفة بن سلمان أصبح منصة لوجستية محورية في المنطقة، والبحرين تتميز بسرعة الإجراءات، وكفاءة الخدمات، والبنية القانونية التي تشجع على الاستثمار».
وشهد المؤتمر جلسة نقاش موسعة بمشاركة وزير المواصلات والاتصالات ووائل زعود وماثيو لوكهارت، وأدارتها زهراء طاهر، حيث تناولت الجلسة مستقبل النقل الجوي والبحري والبري، والتحول الرقمي، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.



هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك