القدس المحتلة - (أ ب): أعلنت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين جراء هجوم وقع أمس الثلاثاء عند تقاطع طرق في الضفة الغربية، وذلك في أعقاب سلسلة من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في أنحاء الأراضي المحتلة. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من تأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بتأمين قطاع غزة وإدارته، وهي الخطة التي سارعت حركة حماس إلى رفضها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم، الذي شمل عملية دهس وطعن، وقع عند تقاطع طرق جوش عتصيون المزدحم جنوبي القدس، وهو موقع شهد العديد من الهجمات السابقة التي شنها مسلحون فلسطينيون. وقالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية إن رجلا يبلغ من العمر 30 عاما لقي حتفه متأثرا بجراحه جراء الطعن، مضيفة أنه تم نقل ثلاثة جرحى آخرين إلى المستشفى، من بينهم امرأة في حالة خطيرة ومراهق في حالة متوسطة. ولم يتضح على الفور هوية منفذ الهجوم أو عدد المشاركين فيه.
وتصاعدت أعمال عنف المستوطنين في الضفة الغربية. وفي أحدث هجوم وقع يوم الاثنين، اقتحم مستوطنون قرية الجبعة الفلسطينية، وأضرموا النيران في منازل وسيارات، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين إلى إصدار إدانة، نادرة. وأرسل الجيش الإسرائيلي وحدات من الجيش والشرطة إلى القرية، يوم الاثنين، بعد ورود تقارير عن حرائق وأعمال تخريب.
وجاء ذلك بعد ساعات من اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومستوطنين يدافعون عن بؤرة استيطانية غير قانونية فوق تلة قريبة، معرضة للإخلاء والهدم، وفقا لمكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق. وقالت الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق، إنه تم اعتقال ستة أشخاص مشتبه بهم في مواجهات خلال عمليات الهدم، حيث تحصن عشرات المستوطنين وقاموا برشق القوات بالحجارة والقضبان المعدنية وأحرقوا الإطارات.
إلى ذلك أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بـ«اقتحام مستوطنين، صباح أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي». وقالت دائرة الأوقاف في بيان أمس، أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، إن عشرات المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى وتلقوا شروحات عن (الهيكل) المزعوم وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك