رحبت دول أمس بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا يؤيد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع، فيما قالت حركة حماس إن هذا القرار «لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني».
وتبنى مجلس الأمن أمس الاثنين القرار الذي صاغته الولايات المتحدة ويسمح أيضا بنشر قوة أمنية متعددة الجنسيات في غزة. وينص القرار كذلك على إمكانية انضمام دول أعضاء إلى مجلس للسلام سيشرف على إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي للقطاع الذي دمرته الحرب.
ونشرت وزارة الخارجية الفلسطينية على حسابها على «إكس» بيانا باسم «دولة فلسطين» جاء فيه «رحبت دولة فلسطين باعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة الذي يؤكد تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل في قطاع غزة»، مشددة على ضرورة العمل فورا على تطبيق هذا القرار على الأرض».
وقالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين لصحفيين في مانيلا خلال زيارتها للفلبين «قرار الأمم المتحدة هو أول خطوة على طريق طويل نحو السلام. كانت هذه الخطوة ضرورية لأننا لم نتمكن من الشروع في أي شيء آخر قبل أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار».
وذكرت أنه لا تزال هناك قضايا أخرى يجب معالجتها، بما يشمل حق تقرير المصير الفلسطيني والاستقلال الفلسطيني في نهاية المطاف، وأن عملية تنفيذ خطة ترامب يجب أن تكون محكومة بالقانون الدولي.
وأشار بيان لحركة حماس إلى أن القرار الأمريكي يفرض «آليةَ وصايةٍ دولية على قطاع غزة، وهو ما يرفضه شعبنا وقواه وفصائله» مضيفا «كما ينزع هذا القرار قطاعَ غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، ويحاول فرض وقائع جديدة بعيداً عن ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، بما يحرم شعبنا من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس».
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإندونيسية إيفون موينجكانج بالقرار وأكدت أهمية مشاركة جميع الأطراف فيه، «وخاصة السلطة الفلسطينية».
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو تبني مجلس الأمن لخطة ترامب بأنه خطوة مهمة نحو تعزيز وقف إطلاق النار. وقال جوتيريش في بيان: «من الضروري الآن تحويل الزخم الدبلوماسي إلى خطوات ملموسة وعاجلة على أرض الواقع»، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية في غزة.
وأشاد الاتحاد الأوروبي باعتماد مجلس الأمن خطة ترامب لغزة، وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أنور العنوني إنها «خطوة مهمة باتّجاه المضي قدما في الخطة الشاملة لوضع حد للنزاع في غزة. إنها ترسّخ وقف إطلاق النار وتسمح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتمهّد الطريق من أجل تعاف مبكر وإعادة الإعمار والإصلاح المؤسسي في غزة».
وبعد إقرار مجلس الأمن خطة ترامب دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طرد حركة حماس من المنطقة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك