افتتحت الجامعة الخليجية النسخة الثانية من أسبوع الاستدامة، في فندق ذي آرت روتانا بجزر أمواج، بحضور شخصيات رسمية وأكاديمية، وممثلين عن المنظمات الدولية، ووفود من المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب نخبة من المتحدثين من الأمم المتحدة، واليونيدو، والجامعات الإقليمية والدولية، وبمشاركة واسعة من الطلبة والكوادر الأكاديمية.
وعبر رئيس الجامعة الخليجية البروفيسور مهند الفراس، في كلمته خلال الافتتاح، عن اعتزازه بانطلاق النسخة الثانية من أسبوع الاستدامة، مؤكداً أن هذا الحدث أصبح «تقليداً سنوياً راسخاً» يعكس الالتزام العميق للجامعة بتعزيز ثقافة الاستدامة عبر التعليم والبحث والمبادرات المجتمعية.
وقال البروفيسور مهند الفراس «بعد النجاح البارز الذي حققته النسخة الأولى، حرصنا في الجامعة الخليجية على ترسيخ هذا الأسبوع بوصفه حدثاً سنوياً يعكس رؤيتنا طويلة المدى في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الوعي البيئي في المجتمع».
وأشار البروفيسور مهند الفراس إلى أن الاستدامة ليست مجرد فعالية أو مبادرة ظرفية، بل هي ركيزة استراتيجية مدمجة في رؤية ورسالة الجامعة، مؤكداً أن الجامعة كانت من أوائل المؤسسات التعليمية في البحرين التي أسست مركزاً متخصصاً في الاستدامة منذ عام 2016، ممثلاً في مركز صُنّاع التنمية والاستدامة، الذي يواصل جهوده في نشر الوعي بدور الأهداف الأممية وتعزيز الابتكار والعمل المجتمعي.
وأضاف «لقد قمنا بدمج مقررات تعليمية متخصصة في أهداف التنمية المستدامة ضمن متطلبات الجامعة، كما أدرجنا مجموعة من المساقات المرتبطة بالاستدامة في البرامج الأكاديمية، مما يعزز قدرة طلبتنا على قيادة مبادرات فاعلة في مجالات البيئة والاقتصاد والمجتمع».
وأكد أن استضافة هذه الفعالية تأتي انسجاماً مع رؤية البحرين 2030، ومع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي ترتكز على الابتكار والشراكات والجودة، مقدماً الشكر لأعضاء اللجنة المنظمة والهيئة الأكاديمية والطلبة الذين «تقف خلفهم طاقات شبابية مستدامة» أسهمت في نجاح الحدث.
وأكد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لدول الخليج في البحرين الأستاذ أحمد بن الأسود، في كلمته خلال الافتتاح، أن الجامعة الخليجية تقدم نموذجاً مهماً في إشراك القطاع الأكاديمي في دعم أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تثمّن دور المؤسسات التعليمية في قيادة الحوار العلمي حول التغير المناخي والتحول الأخضر.
وقال «نحن ننظر إلى المؤسسات التعليمية بوصفها شريكاً محورياً في تحقيق الأهداف الأممية، وما تقدمه الجامعة الخليجية يعكس وعياً مسؤولاً بدور المعرفة في حماية مستقبل الأجيال القادمة».
وأضاف أن الأمم المتحدة حريصة على تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية التي تُسهم في بناء رؤى مبتكرة قائمة على البحث العلمي والحلول القائمة على البيانات.
وعقدت أربع جلسات نقاش موسعة حول دور المؤسسات في تحقيق الأهداف الأممية، واستدامة الذكاء الاصطناعي، وتصميم حلول مجتمعية عادلة، والموارد التعليمية المستدامة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك