العدد : ١٧٤٠٥ - الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٠٥ - الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

ألوان

ويل سميث: الدول العربية غنية بالإمكانات الإبداعية والكتابة غيرت حياتي

الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

التقى‭ ‬النجم‭ ‬الأمريكي‭ ‬ويل‭ ‬سميث‭ ‬جمهور‭ ‬معرض‭ ‬الشارقة‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭ ‬بالإمارات‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬حوارية‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬السرد‭ ‬القصصي‮»‬‭. ‬

وتحدث‭ ‬سميث‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬عن‭ ‬تطور‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬غنية‭ ‬بالإمكانات‭ ‬الإبداعية‭ ‬الكبيرة‭. ‬وأضاف‭: ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تمتلك‭ ‬إرثا‭ ‬سرديا‭ ‬يمتد‭ ‬لآلاف‭ ‬السنين،‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يستثمر‭ ‬بعد‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭. ‬

وتابع‭: ‬‮«‬تأليفي‭ ‬لكتاب‭ ‬عن‭ ‬سيرتي‭ ‬الذاتية‭ ‬غيرت‭ ‬حياتي،‭ ‬فقد‭ ‬جعلتني‭ ‬أعرف‭ ‬نفسي‭ ‬بصدق،‭ ‬وأواجه‭ ‬الفارق‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬أنا‭ ‬فعلا‭ ‬والصورة‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬أتصورها‭ ‬عن‭ ‬نفسي‮»‬‭. ‬

وأكمل‭: ‬عملية‭ ‬الكتابة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬مراجعة‭ ‬للذكريات،‭ ‬بل‭ ‬وسيلة‭ ‬لفهم‭ ‬كيفية‭ ‬تأثير‭ ‬الأفكار‭ ‬والأوهام‭ ‬السابقة‭ ‬على‭ ‬حكمنا‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬وعلاقاتنا‭ ‬معهم‭. ‬

وأكد‭ ‬سميث‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الجماهير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الأعمار‭ ‬ومواكبة‭ ‬تطلعاتهم‭ ‬واكتساب‭ ‬ثقتهم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬مصادفة،‭ ‬بل‭ ‬بتناول‭ ‬تجارب‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬الجميع،‭ ‬وبالبحث‭ ‬عن‭ ‬الجزء‭ ‬من‭ ‬القصة‭ ‬الذي‭ ‬يفهمه‭ ‬الجميع‭ ‬والذي‭ ‬يكتب‭ ‬بلغة‭ ‬عالمية‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ترجمة،‭ ‬وهي‭ ‬لغة‭ ‬السرد‭ ‬القصصي‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التجربة‭ ‬الأدبية‭ ‬والسينمائية‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬كانت‭ ‬حاسمة‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬وعيه،‭ ‬حيث‭ ‬تركت‭ ‬أفلام‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬النجوم‮»‬‭ ‬انطباعا‭ ‬عميقا‭ ‬بمخيلته،‭ ‬وجعلته‭ ‬يدرك‭ ‬قدرة‭ ‬السرد‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬العقل‭ ‬والقلب،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬القصص‭ ‬المشتركة‭ ‬للثقافات‭ ‬هي‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬يتواصل‭ ‬بها‭ ‬البشر،‭ ‬ويعبرون‭ ‬عن‭ ‬مخاوفهم‭ ‬وطموحاتهم،‭ ‬ويعيدون‭ ‬صياغة‭ ‬خبراتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬بطريقة‭ ‬تعليمية‭ ‬وعاطفية‭ ‬في‭ ‬آن‭. ‬

وشدد‭ ‬سميث‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬السعادة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬أو‭ ‬الشهرة،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬المواهب‭ ‬والخبرات‭ ‬لمساعدة‭ ‬الآخرين‭ ‬وترك‭ ‬أثر‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭. ‬قائلا‭: ‬‮«‬الشيء‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يسعدني‭ ‬حقا‭ ‬هو‭ ‬معرفة‭ ‬أن‭ ‬موهبتي‭ ‬تساعد‭ ‬الآخرين‮»‬،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬المكاسب‭ ‬المادية‭ ‬وحدها‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬منح‭ ‬الإنسان‭ ‬شعورا‭ ‬بالرضا‭. ‬

وأشار‭ ‬النجم‭ ‬الأمريكي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬والتفاعل‭ ‬الحي‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬يمنحه‭ ‬شعورا‭ ‬لا‭ ‬يمنحه‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬شكل‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الترفيه‭ ‬التي‭ ‬يقدمها،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الموسيقى‭ ‬أكثر‭ ‬هواية‭ ‬يحبها‭ ‬ويستمتع‭ ‬بها‭. ‬

وأكد‭ ‬سميث‭ ‬أهمية‭ ‬الانفصال‭ ‬عن‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ولو‭ ‬قليلا،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬من‭ ‬الضروري‭ ‬جدا‭ ‬قضاء‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬الطبيعة،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬القراءة،‭ ‬لأن‭ ‬التعرض‭ ‬المستمر‭ ‬للمحتوى‭ ‬غير‭ ‬الهادف‭ ‬يسمم‭ ‬العقل‭ ‬والفكر،‭ ‬ولكي‭ ‬تستهلكوا‭ ‬المحتوى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬فيكم‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التمتع‭ ‬بالحكمة‭ ‬الحقيقية‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬المقارنات،‭ ‬عليكم‭ ‬أن‭ ‬تمنحوا‭ ‬أنفسكم‭ ‬مساحة‭ ‬حقيقية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الصور‭ ‬المزيفة‭ ‬والمعايير‭ ‬غير‭ ‬الواقعية‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الانقطاع‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية،‭ ‬بل‭ ‬خطوة‭ ‬أساسية‭ ‬لفهم‭ ‬الذات‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭. ‬

حضرت‭ ‬الجلسة‭ ‬الشيخة‭ ‬بدور‭ ‬بنت‭ ‬سلطان‭ ‬القاسمي،‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬هيئة‭ ‬الشارقة‭ ‬للكتاب،‭ ‬التي‭ ‬أهدت‭ ‬سميث‭ ‬كتابها‭ ‬الأخير‭ ‬‮«‬أخبروهم‭ ‬أنها‭ ‬هنا‭.‬‭. ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬ملكة‭ ‬مليحة‮»‬‭. ‬

وانطلقت‭ ‬الدورة‭ ‬الـ44‭ ‬من‭ ‬معرض‭ ‬الشارقة‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب‭ ‬يوم‭ ‬5‭ ‬نوفمبر،‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬بينك‭ ‬وبين‭ ‬الكتاب‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا