حاوره: علي ميرزا
ما أكثر المواقف والفرص التي نلتقي فيها الحكم الدولي القطري للكرة الطائرة المتميز فهد العوضي، وما أكثر الحوارات والنقاشات بشأن اللعبة أو تحكيمها التي جمعتنا، ويبقى هذا الحوار المتجدد معه عبر الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» حوارا مختلفا، لأن وجوده في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب كان الأول على مستوى هذه الفئة من جهة، ومن جهة أخرى سيكون مسك الختام له مع الأولمبياد القادمة متى تأكدت مشاركته، وأمور أخرى سيجدها القارئ في سطور الحوار.
{ بداية، حدثنا عن شعورك بالمشاركة في إدارة منافسات الكرة الطائرة ضمن دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب في البحرين.
- كل مشاركة آسيوية تعد مكسبا وخبرة تضاف إلى رصيد أي حكم، خاصة عندما تكون في حدث كبير مثل الألعاب الآسيوية، وأشعر بسعادة وفخر كبيرين لأن هذه هي أول مشاركة لي في الألعاب الآسيوية للشباب، والأجمل أنها تقام في مملكة البحرين الشقيقة.
{ كيف جاءت عملية اختيارك للمشاركة في الدورة، وما المعايير التي يتم اعتمادها في مثل هذه المشاركات؟
- بصراحة، تم اختياري في اللحظات الأخيرة كبديل بعد اعتذار الحكم القطري عاطف اليافعي لظروف عمله، ولم أتردد لحظة في قبول المهمة والمشاركة في هذا الحدث القاري.
{ ما أبرز الفروقات التي لاحظتها بين إدارة مباريات الشباب وإدارة المباريات على مستوى الكبار؟
- الحكم يجب أن يتعامل باحترافية تامة مع أي مباراة، بغض النظر عن المستوى، لكن في بطولات الشباب نحاول أحيانا تقديم المساعدة والدعم للاعبين بحكم صغر أعمارهم وقلة خبرتهم.
{ هل صادفت مواقف تحكيمية خلال الدورة؟ وكيف تعاملت معها؟
- بكل أمانة، لم نواجه أي مواقف تذكر، فجميع الحكام كانوا على درجة عالية من الكفاءة والاحترافية، ولله الحمد سارت الأمور بسلاسة.
{ كيف تقيّم المستوى الفني للمنتخبات المشاركة في منافسات الكرة الطائرة بالدورة؟
- لاحظت فروقات واضحة في المستويات، إذ تميزت منتخبات إيران وإندونيسيا والكويت وباكستان بأداء جيد جدا، وكذلك منغوليا وكازاخستان، فيما هناك منتخبات أخرى مازالت في طور الإعداد للمستقبل.
{ ما رأيك في التنظيم العام للدورة من حيث الملاعب، الجداول، والإقامة؟
- باختصار، التنظيم كان رائعا، وأقول بكل فخر: «أهلا بكم في البحرين».
{ كيف وجدت تعاون اللجان المنظمة مع طواقم التحكيم؟
- وجدنا رحابة صدر، وبشاشة في التعامل، وحبا للعمل، وحرصا كبيراً على راحة الوفود وإنجاح الحدث، وهذا ما عهدناه دائما من البحرين وأبنائها.
{ ما أبرز التحديات التنظيمية التي لاحظتها، وكيف يمكن تطويرها في النسخ المقبلة؟
- من الطبيعي أن تحدث بعض الارتباكات البسيطة في اليوم الأول، خاصة فيما يتعلق بالمواصلات بسبب حجم الوفود المشاركة، لكن سرعان ما تم تجاوزها بسلاسة واحترافية.
{ هل ترى أن هذه البطولة تمثل فرصة حقيقية لاكتشاف المواهب الآسيوية الشابة في اللعبة؟
- بكل تأكيد، فهذه البطولات تعد منصة حقيقية لاكتشاف مواهب مميزة، وأراهن على أكثر من فريق في فئتي الرجال والسيدات سيكون لهم مستقبل كبير.
{ ما أكثر ما لفت انتباهك في تنوع المدارس التحكيمية الآسيوية؟
- الشيء اللافت هو صغر أعمار الحكام في شرق آسيا، وهو مؤشر إيجابي على التجديد واستقطاب الكفاءات الشابة في التحكيم.
{ كيف ترى تطور الكرة الطائرة الآسيوية مقارنة بالمستوى العالمي؟
- هناك تطور واضح في المستويات، كما أن لجنة الحكام الآسيوية تبذل جهودا كبيرة لتطوير منظومة التحكيم وتغيير المفاهيم التقليدية نحو مزيد من الاحتراف.
{ ما أهمية مثل هذه الدورات في تعزيز العلاقات الرياضية بين الدول الآسيوية؟
- هذه الدورات تقرب بين الشعوب، وتعزز التعارف والصداقة بين مختلف الدول الآسيوية، إلى جانب تبادل الخبرات في المجال الرياضي.
{ هل استفدت شخصيا من تبادل الخبرات مع زملائك الحكام خلال الدورة؟
- بالتأكيد، فكل بطولة هي إضافة جديدة للحكم من حيث الخبرة والمعرفة وتبادل التجارب مع الزملاء من مختلف الدول.
{ ماذا تعني لك هذه المشاركة على الصعيد الشخصي والوطني كحكم قطري يمثل بلاده في محفل آسيوي؟
- أشعر بالفخر الكبير لتمثيل بلادي في أول دورة آسيوية للشباب، وهذا شرف أعتز به كثيرا.
{ كيف ترى تطور منظومة التحكيم في قطر ودعم الاتحاد القطري للحكام؟
- شهادتي مجروحة، لكن أؤكد أننا نحظى بدعم كبير من رئيس الاتحاد علي بن غانم الكواري، ومن لجنة الحكام برئاسة السيد إبراهيم النعمة، وهذا الدعم هو سبب رئيسي في تطور التحكيم القطري.
{ ما الرسالة التي توجهها للشباب القطري والعربي الراغب في دخول مجال التحكيم الرياضي؟
أنصحهم بالاجتهاد في تعلم القانون واللغة، فهما عنصران أساسيان لأي تطور في مسيرة الحكم الرياضي.
{ كيف توازن بين ضغوط التحكيم والحفاظ على الهدوء والتركيز خلال المباريات؟
- هذا الأمر يأتي من تراكم الخبرة على مدى السنوات، فكل تجربة تمنح الحكم القدرة على إدارة المباريات بثقة وهدوء وسلاسة.
{ ما اللحظة التي لن تنساها خلال هذه البطولة؟
- بكل صدق، أكثر ما أثر في هو رؤية الفرح في عيون أهل البحرين خلال البطولة، كانت لحظات جميلة لن تنسى.
{ أخيرا، ما طموحاتك القادمة في مسيرتك التحكيمية بعد هذه المشاركة؟
- أعلن عبر ملحقكم الرياضي أن مشاركتي في الأولمبياد القادمة في حال تم اختياري ستكون آخر مشاركة عالمية لي، لتكون ختاما مشرفا لمسيرتي التحكيمية بإذن الله.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك