العدد : ١٧٤٠٢ - الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٠٢ - الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

رئيس مجلس الشورى يلقي كلمة البحرين أمام الاجتماع:
المرحلة الراهنة تتطلب توحيد الرؤى في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية

الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أهمية تطوير التشريعات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة العمل الحكومي والخدمي


أكد‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع،‭ ‬يُمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬المشترك،‭ ‬ويُجسد‭ ‬عمق‭ ‬الروابط‭ ‬الأخوية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬ونوه‭ ‬بما‭ ‬توليه‭ ‬قياداتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬من‭ ‬حرصٍ‭ ‬دائمٍ‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬أواصر‭ ‬التعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬بلداننا‭ ‬وشعوبنا،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬والمتغيرات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬المتسارعة،‭ ‬كما‭ ‬يعكس‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬للمجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬وتنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬البرلمانية‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتفعيل‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية،‭ ‬ودورها‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬البرلمانية‭ ‬،‭ ‬مساندة‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬دولنا‭.‬

وأشار‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬أرسوا‭ ‬نهجًا‭ ‬راسخًا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الإخاء‭ ‬والتكامل‭ ‬والتضامن،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬المجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬الخليجية‭ ‬سعت‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬الدورية،‭ ‬إلى‭ ‬ترجمة‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬إلى‭ ‬خطوات‭ ‬عملية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات،‭ ‬وتنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭.‬

وأضاف‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬نعتز‭ ‬باستضافة‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬المبارك،‭ ‬ونؤكد‭ ‬التزامنا‭ ‬بمواصلة‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬الخليجية،‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬البرلماني،‭ ‬وتطوير‭ ‬آلياته،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬تطلعات‭ ‬شعوبنا‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬أمنًا‭ ‬واستقرارًا‭ ‬وازدهارًا‮»‬‭.‬

وتابع‭ ‬قوله‭: ‬‮«‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسـى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وبمساندة‭ ‬ومؤازرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬ستواصل‭ ‬دورها‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬كل‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬السلام‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬وبناء‭ ‬شراكات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية،‭ ‬وتوطيد‭ ‬علاقاتها‭ ‬المثمرة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬كافة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعاضد‭ ‬الجهود‭ ‬والمساعي‭ ‬المشتركة‭ ‬لاستدامة‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬وتحقيق‭ ‬مصالح‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬كافة‮»‬‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالنهج‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الحوار‭ ‬والتعاون‭ ‬كخيار‭ ‬استراتيجي‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬للسلام،‭ ‬كانت‭ ‬تعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬التزام‭ ‬وطني‭ ‬أصيل‭ ‬يجسد‭ ‬إيمان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بثقافة‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل،‭ ‬ويؤكد‭ ‬نهجها‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الثابت‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول،‭ ‬ودعم‭ ‬الحلول‭ ‬السياسية،‭ ‬وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬على‭ ‬النزاعات‭.‬

وقال‭: ‬‮«‬إن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬يمثل‭ ‬خطوة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬استعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬الإرادة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬معاناة‭ ‬المدنيين،‭ ‬وتهيئة‭ ‬بيئة‭ ‬تنموية‭ ‬وإنسانية‭ ‬تعزز‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‮»‬‭.‬

وشدد‭ ‬الصالح‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬تتطلب‭ ‬منا‭ ‬جميعًا‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬التكامل‭ ‬البرلماني‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التشريعية،‭ ‬وتوحيد‭ ‬الرؤى‭ ‬بشأن‭ ‬القضايا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والتنموية،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬مناعة‭ ‬دولنا‭ ‬أمام‭ ‬التحديات،‭ ‬ويفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬أوسع‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والابتكار،‭ ‬وتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬والمرأة،‭ ‬ودعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحولات‭ ‬العالمية‭ ‬المتسارعة‭.‬

كما‭ ‬نوه‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬استشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬عبر‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬وتوظيف‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬لتعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬والخدمي،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬تطلعات‭ ‬شعوبنا‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬الذكية‭ ‬والمستدامة‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي،‭ ‬والاستدامة‭ ‬البيئية،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري،‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬مواردنا‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وضمانًا‭ ‬لمستقبلٍ‭ ‬آمنٍ‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

وأعرب‭ ‬كذلك‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬كل‭ ‬المبادرات‭ ‬الخليجية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬الشباب‭ ‬والمرأة،‭ ‬وتوسيع‭ ‬مشاركتهم‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والابتكار،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬والتطوعي‭ ‬كأحد‭ ‬ركائز‭ ‬التكامل‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬دولنا،‭ ‬مثمنا‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬للمجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الهوية‭ ‬الخليجية‭ ‬المشتركة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬القيم‭ ‬الأصيلة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬التسامح‭ ‬والانفتاح‭ ‬والتلاحم‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا