المجالس التشريعية الخليجية بعملها الموحد ستظل منبرا للدبلوماسية البرلمانية المسؤولة
تغطية: وليد دياب وياسمين العقيدات
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
برئاسة أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، اُفتتحت أمس (الخميس)، أعمال الاجتماع الدوري التاسع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن هذا اللقاء لا يمثل مجرد محطة دورية في مسار العمل البرلماني الخليجي، بل هو تجسيد حيّ لإرادة سياسية واعية، ورؤية برلمانية ثاقبة، تسعى إلى ترسيخ التكامل المؤسسي، وتفعيل أدوات التنسيق الفاعل، بما يعزز قدرة دولنا على مواجهة التحديات، واستشراف المستقبل بثقة واقتدار.
واكد أن المجالس التشريعية الخليجية بعملها الموحد، ستظل رافداً أساسياً في مسيرة التنمية، وحاضنةً للقرار الرشيد، ومنبرًا للدبلوماسية البرلمانية المسؤولة، التي تنطلق من ثوابتنا الخليجية والعربية، وتصب في خدمة الإنسان، وتعزيز الاستقرار، وصناعة الغد الأفضل.
وأشار إلى أن هذا أن الاجتماع يأتي بالتزامن مع استعدادات مملكة البحرين لاستضافة القمة الخليجية السادسة والأربعين، لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، في شهر ديسمبر المقبل، وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه القمة في تأكيد الدور المحوري لمنظومة مجلس التعاون، في مواجهة التحديات، وتعزيز آليات العمل الجماعي والتكاملي، في مختلف المجالات التنموية، والملفات الاستراتيجية، والمستجدات الإقليمية والدولية المؤثرة على أمن واستقرار المنطقة.
ونقل رئيس مجلس النواب في بداية كلمته تحيات ومباركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، بمناسبة انعقاد هذا الاجتماع الدوري، وتمنيات جلالته الصادقة للجميع دوام التوفيق والنجاح في خدمة أوطاننا وشعوبنا الخليجية.
وهنأ الرئيس حسن بن عبدالله الغانم بمناسبة تزكيته رئيسًا لمجلس الشورى بدولة قطر الشقيقة، متمنيًا له كل النجاح والتوفيق في قيادة العمل البرلماني القطري، وتحقيق تطلعات القيادة والشعب القطري العزيز.
كما وجه الشكر والتقدير إلى صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على ما بذله من جهود مخلصة خلال فترة رئاسته للدورة السابقة، والتي كان لها بالغ الأثر في تعزيز مسيرة العمل التشريعي الخليجي، وتفعيل التنسيق البرلماني على المستويين الإقليمي والدولي، والشكر موصول إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وللأمانتين العامتين في مجلسي النواب والشورى بمملكة البحرين على حسن الإعداد والتنظيم لهذا الاجتماع، سائلاً العلي القدير أن يبارك الجهود، ويوفق الجميع لما فيه خير أوطاننا وازدهارها، ورفعة أمتنا العربية والإسلامية.
وترأس الوفود البرلمانية المشاركة في الاجتماع كل من: صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين، والشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان الشقيقة، حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى بدولة قطر الشقيقة، وشريدة عبدالله المعوشرجي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، وجاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي.
كما شهد الاجتماع كلمات لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ورئيس البرلمان العربي.
حيث اشادوا، بما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي جميعاً، من حرص واهتمام بتعزيز العمل الخليجي المشترك لما فيه مصلحة دول وشعوب المنطقة. كما شهد الاجتماع استعراض ومناقشة بنود جدول اعمال الاجتماع، والذي تضمن عدة موضوعات في العديد من أوجه مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من مختلف مسارات التعاون البرلماني الخليجي المشترك.
وتناول الاجتمال توصيات ندوة «الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حكومة الذكاء الاصطناعي» الواقع والتحديات وآفاقه المستقبلية، بالإضافة الى بحث اللجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية، وآليات تعاون بين مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والبرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى آلية تنفيذ استراتيجية زيادة زخم التعاون البرلماني الخليجي على عدة مستويات، وتعزيز التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية ومجموعة الكاريبي وتعزيز التعاون مع برلمان أوكرانيا.
رئيس المجلس الوطني الإماراتي:
المجالس التشريعية الخليجية في طليعة المؤسسات القادرة على مواكبة التحولات العالمية
اشار رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي صقر غباش، رئيس الاجتماع الدوري الـ 18 لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية، الى أنَ ما تم إنجازُهٌ خلال السنةِ الماضية لم يكنْ جهدَ دولةٍ واحدة، بل ثمرةَ وعيٍ جماعيٍ وإيمانٍ عميقٍ بأنَ مستقبلَ الخليجِ يُبنى بالتكاملِ وبالعملِ المشترك، مضيفا أنَ ما كان من مسارِ انفتاحِ برلماني عالمي سيستمرُ ويتعمّقُ بجهودِ إخوتِنا في مجلسِ النوابِ لمملكةِ البحرين الشقيقة.
وقال خلال كلمته امام اجتماع المجالس التشريعية الخليجية في البحرين «إننا إذْ نضعُ بين أيديكِم تقريرَنا الذي يُوجز ما تم إنجازُه خلال فترةِ رئاسة المجلس الوطني الاتحادي للاجتماع، فإننا نشير خاصة إلى ما تضمنه التقرير من تعزيز التعاون مع الجانب الاوروبي وجانب أمريكا اللاتينية، وما يتعلق بمخرجات الندوة الخليجية المشتركة حول دور المجالس التشريعية في حوكمة الذكاء الاصطناعي، ومشروع «نظام أو قانون استرشادي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي» كمخرج رئيسي للندوة يمكن لمجالسنا الاستفادة منه في أعمالها التشريعية.
وتابع قوله «إننا على قناعةٍ راسخةٍ أنَ المجالسَ التشريعيةَ الخليجيةَ كانت وستبقى في طليعةِ المؤسساتِ القادرةِ على مواكبةِ التحولاتِ العالميةِ بفكرٍ منفتحٍ ورؤيةٍ رصينةٍ تستندُ إلى قيمِ التعاونِ ووحدةِ المصيرِ، فالعملُ البرلماني الخليجي أثبتَ دوماً أنهُ تجسيدٌ للدورِ الحضاريِ والتنمويِ الذي تضطلعُ به دولُنا الخليجيةِ تحت ظل قياداتِنا الرشيدةِ في محيطِها العربي والدولي، وهو أحد ركائزِ تحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ والتنميةِ المستدامةِ لشعوبِنا الخليجيةِ، وبوابةٍ لحواراتِ التسامحِ والتعايشِ والسلامِ مع برلماناتِ العالم».
وأعرب عن ثقته بأن الأشقاءَ في مجلسِ النواب بمملكةِ البحرينِ الشقيقةِ سيواصلونَ هذه المسيرةِ الخيرةِ بنفسِ العزمِ والروحِ الوحدوية ليظلَ الصوتُ الخليجي حاضراً في كلِ ساحةِ عملٍ تُصاغ فيها ملامحُ المستقبلِ الخليجي والعربي، وتُعززُ فيها جسورُ الحوارِ مع برلماناتِ العالم.
رئيس مجلس الشورى القطري:
المرحلة الراهنة تتطلب بلورة رؤية موحدة تعبر عن مواقفنا الجماعية وتدعم أهداف دولنا
أشار رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبدالله الغانم إلى أن الاجتماع التاسع عشر لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية يجسد عمق الروابط الأخوية ووحدة المصير التي تجمع دول المجلس، معربا عن تطلعه من خلال هذا الاجتماع إلى مزيد من التنسيق والتكامل بين المجالس التشريعية الخليجية بما يخدم الشعوب الخليجية ويعزز مسيرة التعاون الخليجي المشترك.
وأضاف ان ما يجمع دول مجلس التعاون من روابط اخوية راسخة يتجاوز حدود الجغرافيا والمصالح الآنية، فهو امتداد لعلاقات تاريخية وثقافية واجتماعية متجذرة تجعل من وحدة المصير والمصلحة المشتركة حقيقة لا شعار، لافتا الى انه من هذا المنطلق تؤمن دولة قطر بان هذا التلاحم الخليجي يمثل ركيزة أساسية لصون امن المنطقة واستقرارها ولتعزيز التعاون بما يحقق الازدهار لشعوبها. ولفت الى ان المجالس التشريعية الخليجية اثبتت من خلال اجتماعاتها الدورية وتنسيقها المستمر انها تمثل صوتا معبرا عن هذا التلاحم الخليجي وعن دعمها الثابت للسياسات والمواقف الخليجية الموحدة إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح ان استمرار انعقاد هذا الاجتماع السنوي يعكس الادراك المشترك لأهمية التنسيق البرلماني الخليجي وضرورة توحيد المواقف تجاه القضايا الكبرى التي تمس امن واستقرار المنطقة والعالم، مضيفا ان ما نشهده من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية متزايدة يجعل من العمل البرلماني المشترك ضرورة لا خيارًا، ويضاعف مسؤوليتنا في الدفاع عن مصالح دولنا وشعوبنا، وترسيخ صورة التعاون الخليجي الموحد في مختلف المنابر البرلمانية الدولية.
وتابع قائلا: «يظل الأمن الخليجي كل لا يتجزأ، فأمن أي دولة من دولنا هو أمن الجميع، وفي ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، فإننا نؤكد موقفنا المبدئي والثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ورفضنا القاطع للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء، وما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية ، مثمنا في هذا السياق المواقف المشرفة لدول مجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية ومساندة أهلنا في غزة، معربا عن الشكر والامتنان لمواقف التضامن الأخوي التي عبر عنها الأشقاء في دول المجلس تجاه دولة قطر إثر الاعتداء الإسرائيلي الجبان الذي استهدف أراضيها، وهو تضامن يجسد عمق التلاحم الخليجي ووحدة الموقف والمصير. واكد ان المرحلة الراهنة تتطلب تفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية الخليجية، وتعزيز الحوار والتنسيق مع المجالس التشريعية العربية والإسلامية، سعياً إلى بلورة رؤية موحدة تعبر عن مواقفنا الجماعية، وتدعم أهداف دولنا ومنظومة مجلس التعاون في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، قائلا: «إن قوة موقفنا في المحافل الدولية تنبع من وحدتنا، وقدرتنا على تقديم خطاب متسق يعكس تطلعات شعوبنا ويدافع عن قيمنا المشتركة».
برلمانيون خليجيون:
أهمية تعزيز التعاون الخليجي لتحقيق التنمية المستدامة
أكد فضل بن سعد البوعينين، عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، أن اجتماعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحمل أهمية بالغة لما لها من انعكاسات إيجابية على التنسيق الخليجي المشترك في مواجهة التحديات واقتناص الفرص وتعزيز الروابط بين الدول الأعضاء.
وقال البوعينين: «في الخليج نحن أسرة واحدة، وما شهدناه اليوم في البحرين رأيناه العام الماضي في أبوظبي، وهذا يؤكد تواصل الجهود الخليجية في كل المجالات»، مضيفا ان الاجتماع الدوري التاسع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته مملكة البحرين له أهمية قصوى، وخصوصًا في الجانب الاقتصادي، فدول الخليج اليوم تواجه تحديات اقتصادية عالمية، وفي الوقت نفسه تطلق مبادرات اقتصادية مهمة، مؤكدا ضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، لأن ذلك يسهل مواجهة التحديات الإقليمية والعلمية، قائلا: «عندما نتحرك ككتلة واحدة افضل من أن تعمل كل دولة بشكل منفرد».
وشدد على أن مثل هذه اللقاءات تسهم في توحيد المواقف والرؤى الخليجية، وتدعم مسيرة التكامل التي تهدف إلى بناء مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا وقوة لدول المجلس.
وفي السياق ذاته، أعربت مريم عبيد، عضو المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في هذا الاجتماع، مشيدة بحسن تنظيم مملكة البحرين واستضافتها الراقية للوفود الخليجية المشاركة.
وقالت عبيد: المجتمع الخليجي أسرة واحدة، وما لمسناه في البحرين من حفاوة استقبال وتنظيم متميز يعكس عمق الروابط الأخوية بين دول مجلس التعاون، وحرصها الدائم على توثيق التعاون لما فيه خير شعوبنا كافة.
وأضافت ان مملكة البحرين دائمًا ما تُثبت ريادتها في استضافة الاجتماعات الخليجية، وتُقدم نموذجًا متميزًا في التنظيم والحفاوة والترحيب.
أمين عام مجلس النواب:
العمل الخليجي هو الطريق الأمثل للتكامل الاقتصادي
أكد محمد السيسي البوعينين، الأمين العام لمجلس النواب بمملكة البحرين، أن هذا الاجتماع يأتي في ظل تحديات اقتصادية تمر بها المنطقة والعالم أجمع، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين حرصت خلال هذا الاجتماع الدوري على طرح مجموعة من الموضوعات ذات الأهمية البالغة، من بينها تنوع مصادر الدخل من أجل التنمية المستدامة في منطقة الخليج، إضافة إلى موضوعات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والبيئة. وأوضح في تصريح لـ«اخبار الخليج» أن مثل هذه الاجتماعات تمثل فرصة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن البحرين تؤمن بأن العمل الخليجي المشترك هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي. وقال البوعينين: «تنوع مصادر الدخل ُيعد واحدًا من أهم المواضيع التي ركزت عليها مملكة البحرين، لأن الوضع الاقتصادي العالمي يعاني من تقلّص في الاقتصادات، ومع ذلك تواصل مملكة البحرين تحقيق النمو بحسب المؤشرات الصادرة بشكل دائم عن الجهات الحكومية في المملكة، وهو ما سيكون له أثر ورافد كبير في تنمية الاقتصاد الخليجي ككل.
رئيس مجلس الشورى العماني:
العلاقات الخليجية الأوروبية نموذج متميز لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار
أكد الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى العماني ان هناك اهتماما بالغا من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالعمل التشريعي والبرلماني المشترك، حيث يسعون دائما الى تعزيز التلاحم بما يحقق الأهداف المشتركة.
وقال خلال كلمته امام الاجتماع التاسع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون، أمس الخميس، بالعاصمة البحرينية المنامة، برئاسة أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين، أن تلك الاجتماعات الدورية تمثل تجسيدا لتوجيهات القادة ورؤيتهم الحكيمة نحو تعزيز التشاور وتبادل الخبرات التشريعية والبرلمانية وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف قوله: اننا نسعى مستلهمين هذه الرؤية إلى تحقيق المزيد من التنسيق التشريعي بما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية ويعزز العلاقات الاقتصادية والتنموية ويخدم تطلعات دولنا نحو مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات الخليجية الأوروبية، قائلا: إن تلك العلاقات حققت شراكة خليجية أوروبية على مدى العقود الماضية، واستطاعت ان تقدم نموذجا متميزا للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والحوار البناء، والحرص على تعزيز الامن والاستقرار والازدهار.
ولفت الى ان هذا التعاون يجسد خطا دبلوماسيا مهما لتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ويعزز التفاهم والتقارب الثقافي والاقتصادي والسياسي بما يخدم التنمية المستدامة والتطلعات نحو آفاق مستقبل مزدهر بالنمو والاستقرار، مضيفا ان هذا ما يتم التأكيد والتوافق عليه خلال المشاركات في المحافل الإقليمية والدولية، باعتبارها مرتكزا أساسيا في بناء المجتمعات واستمرارها لتحقيق الرخاء والاستقرار، ما يعزز مسيرة التنمية ويخدم الامن والسلم الدوليين، لينعم العالم اجمع بالسلام والحرية والوئام.
أمين عام مجلس التعاون:
اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية ترسيخ لوحدة الموقف البرلماني الخليجي
رفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، أسمى آيات التقدير والعرفان لما تحظى به مسيرة العمل الخليجي المشترك من رعاية كريمة واهتمام بالغ من لدن جلالته.
واكد ان الاجتماع التاسع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته مملكة البحرين يُجسّد استمرارًا لمسيرةٍ راسخةٍ انطلقت منذ عام 2007م، بإرادةٍ صادقةٍ من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، لترسيخ وحدة الموقف البرلماني الخليجي، ودعم مسيرة مجلس التعاون في مختلف الميادين التشريعية والسياسية والإنسانية، نحو مزيدٍ من التكامل والوحدة.
وقال: «إننا على ثقة بأن اجتماعكم هذا سيكون إضافةً نوعيةً إلى مسيرة العمل البرلماني الخليجي، ومصدرًا لمخرجاتٍ تسهم في بناء مستقبلٍ أكثر وحدةً وتكاملاً، حيث يتضمن جدول أعمالكم، موضوعاتٍ ومبادراتٍ بنّاءة، ويؤكد حرصكم على دعم العمل الخليجي المشترك، وتعزيز الحضور البرلماني في الساحات الدولية، وترسيخ القيم الإنسانية التي تؤمن بها دول المجلس في مختلف المحافل».
وفي ختام كلمته جدد الشكر والامتنان لمملكة البحرين قيادةً وشعبًا على ما أحيط به هذا الاجتماع من رعايةٍ وتنظيمٍ وكرم ضيافة.
رئيس البرلمان العربي:
تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضايا العربية العادلة
أعرب رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي عن حرصه على تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في الدفاع عن القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وفي خدمة مصالح الشعب العربي الكبير، قائلا أمام الاجتماع الدوري الـ19 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «إننا سعينا إلى فتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق مع الاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية، إيمانًا منا بأنّ قوة الصوت البرلماني العربي تكمن في انفتاحه، وتفاعله البنّاء مع محيطه الإقليمي والدولي».
وأشار الى ان الدور الرائد الذي يقوم به مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثل ركيزة أساسية في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، والدفاع عن القضايا العربية، وفي صون الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل ، مضيفا ان دول المجلس، برهنت كما هي عادتها دائماً، على مواقفها الراسخة تجاه قضايانا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، سواء من خلال دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أو عبر إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لمساعدة أشقائنا الفلسطينيين في القطاع، أو من خلال دعم التحركات الدولية الهادفة إلى تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.
كما أكد مواصلة المسيرة نحو ترسيخ علاقات البرلمان العربي مع البرلمانات والمجالس العربية، وتوسيع دائرة التعاون البرلماني العربي، بما يعزز من حضور البرلمان العربي الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك