أعلنت العربية للطيران (ش.م.ع)، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمس تسجيل نتائج مالية وتشغيلية قوية خلال الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من عام 2025.
سجلت العربية للطيران أرباحاً صافية بلغت 656 مليون درهم في الربع الثالث المنتهي بتاريخ 30 سبتمبر 2025، بزيادة قدرها 16% مقارنةَ بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفعت الإيرادات خلال الفترة ذاتها بنسبة 14% لتصل إلى 2.04 مليار درهم، مما يعكس أداء الشركة القوي واستمرار الطلب على خدماتها.
ونقلت الشركة على متن أسطولها أكثر من 5.9 ملايين مسافر بين يوليو وسبتمبر 2025 عبر جميع مراكز عملياتها التشغيلية، وذلك بارتفاع نسبته 16% عن العام الماضي، فيما ارتفع معدل إشغال المقاعد (نسبة عدد المسافرين إلى عدد المقاعد المتاحة) بمقدار 4% ليصل إلى 85%، مما يعكس كفاءة نموذج الشركة التشغيلي وقدرتها المستمرة على تحقيق نمو مستدام وقيمة مضافة للمسافرين.
وفي معرض تعليقه على النتائج، قال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران»: «يعكس الأداء القوي للشركة في الربع الثالث مدى فعَالية نموذج الأعمال الذي نتبعه والزيادة المستمرة في الطلب على خدماتنا. ويؤكد النمو في الربحية والإيرادات وأعداد المسافرين قدرتنا على الاستمرار في تحقيق نتائج قوية بالرغم من الانعكاسات الجيوسياسية للمنطقة والتحديات المستمرة في سلاسل التوريد التي يشهدها قطاع الطيران».
وأضاف آل ثاني: «استطعنا من خلال تركيزنا المستمر على الكفاءة التشغيلية، ونهجنا الفعٌال لضبط التكاليف، الى جانب الاستثمار في تطوير شبكة وجهاتنا، الحفاظ على هوامش ربح قوية ودخول اسواق رئيسية جديدة. كما وتعكس هذه النتائج كفاءة فريقنا الإداري، وثقة عملائنا، وصلابة رؤيتنا الاستراتيجية».
وواصلت «العربية للطيران» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي (يناير إلى سبتمبر) تحقيق أداء قوي مدفوع بالطلب المستمر وكفاءة العمليات التشغيلية. وسجلت الشركة أرباحاً صافية بلغت 1.42 مليار درهم، بزيادة قدرها 13% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين ارتفعت ايرادات الأشهر التسعة الأولى بنسبة 10% لتصل إلى 5.49 مليارات درهم. كما ارتفع عدد المسافرين خلال هذه الفترة إلى أكثر من 16 مليون مسافر، بزيادة قدرها 14% الى جانب معدل إشغال المقاعد ليصل إلى 85.%
أضافت «العربية للطيران» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 12 وجهة جديدة الى شبكة وجهاتها العالمية انطلاقاً من مراكز عملياتها التشغيلية في الإمارات والمغرب ومصر وباكستان، ليصل إجمالي حجم شبكة وجهاتها إلى 212 وجهة. وخلال الفترة نفسها، أضافت الشركة 6 طائرات جديدة إلى أسطولها ليصل إجمالي عدد الطائرات المملوكة والمستأجرة إلى 88 طائرة من طراز إيرباص A320 وA321، ومن المقرر ضم المزيد من الطائرات إلى الأسطول قبل نهاية عام 2025. وفي يوليو، اختارت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية تحالفاً بقيادة «العربية للطيران» ومجموعة نسما و«كن» لإنشاء وتشغيل ناقل جوي وطني جديد يتخذ من مطار الملك فهد الدولي في الدمام مقرًا له.
تم تصنيف «العربية للطيران» ضمن «أفضل 20 شركة طيران منخفض التكلفة لعام 2025» من قِبل موقعAirlineRatings.com، ونالت الشركة كذلك جائزة «أفضل شركة طيران اقتصادي للعام» خلال حفل توزيع جوائز TDM للتميز في مجال السفر - الشرق الأوسط. كما صُنفت الشركة ضمن قائمة «أقوى 100 شركة مساهمة عامة في الشرق الأوسط لعام 2025» من قبل مجلة فوربس الشرق الأوسط. علاوةً على ذلك، تم إدراج الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، عادل العلي، ضمن قائمة «أكثر 150 شخصية عربية تأثيراً لعام 2025» الصادرة عن مجلة أريبيان بيزنس. كما حصلت «فلاي جناح»، المشروع المشترك لمجموعة العربية للطيران في باكستان، على المركز الثاني من حيث دقة الالتزام بالمواعيد وفقاً لهيئة الطيران المدني في الباكستان(PCAA).
خلال الربع الثالث من عام 2025، حافظت «العربية للطيران» على تصنيفها ضمن فئة «القادة» في قطاع الطيران وفقاً لمؤشر «مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات(MSCI ESG)، محققةً من جديد درجة «AA» وفي إطار استراتيجيتها الخاصة بالاستدامة، وأجرت الشركة تقييماً للموضوعات الجوهرية شمل أكثر من 400 جهة معنية، وحددت من خلاله 12 أولوية رئيسية في مجال الاستدامة. كما تسلمت الشركة أولى طائراتها من طراز إيرباص A320neo ضمن طلبية شراء تشمل 120 طائرة، والتي توفر خفضاً في استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 20%. وتدعم الشركة هذه الجهود بمبادرات مستمرة لتوفير الوقود، وبرنامج رقمي لإدارة بيانات الرحلات من دون استخدام المستندات الورقية، ومواصلة التحوّل الرقمي عبر جميع العمليات التشغيلية.
وواصلت «العربية للطيران» برنامجها الخاص للمسؤولية الاجتماعية المستدامة «سحاب الخير» ليشمل افتتاح عيادتين جديدتين في بنغلاديش ومصر تقدمان خدمات الرعاية الصحية الأساسية للمجتمعات المحتاجة. وبذلك، ارتفع إجمالي عدد مدارس وعيادات «سحاب الخير» إلى 15 مدرسة وعيادة موزعة على 12 دولة، مما يعكس التزام الشركة المستمر بالتنمية الاجتماعية ورفاه المجتمع.
واختتم آل ثاني قائلاً: «ومع دخولنا الربع الأخير من العام، يبقى تركيزنا بشكل اساسي على تعزيز استراتيجية النمو طويلة المدى وأداء مستدام يحقق قيمة مستمرة لمساهمينا. وسنواصل توسيع شبكة وجهاتنا والارتقاء بتجربة العملاء من خلال الابتكار، والكفاءة التشغيلية، والتميز المؤسسي».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك