شارك وفد مملكة البحرين برئاسة سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة، في أعمال الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، من 7 إلى 11 نوفمبر ، تحت شعار (السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف المستقبل)، التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة، بمشاركة وفود من أكثر من 160 دولة، إضافةً إلى عددٍ من المنظمات والجهات الفاعلة في القطاع السياحي العالمي.
وخلال مشاركتها في جلسة حوارية على هامش أعمال الدورة بعنوان (السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي : إعادة تعريف المستقبل)، أكّدت سعادة وزيرة السياحة أن تسليط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياحة يعكس إدراك المجتمع الدولي للدور المحوري للتقنيات الحديثة، لما لها من دورٍ في تطوير منظومة السياحة العالمية وتعزيز استدامتها، مشيرةً إلى أن مملكة البحرين تولي أهميةً متزايدة للتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ولا سيّما القطاع السياحي، بحيث تصبح هذه التقنيات دافعًا للإبداع والابتكار.
وأوضحت الصيرفي أن توظيف حلول الذكاء الاصطناعي من شأنه المساعدة على تحليل الاتجاهات وسلوك السائحين واستنباط الرؤى، ومن ثم اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة تساهم في الارتقاء بجودة الخدمات وتطوير المنتج السياحي وتنويعه وتحسين إدارة الوجهات، بما يعزّز التجربة السياحية الفريدة التي تتميّز بها المملكة، ويدعم النمو المستدام للقطاع والاقتصاد الوطني ككل.
وأضافت سعادتها "يمثّل الذكاء الاصطناعي اليوم ركيزة أساسية في بناء مستقبل أكثر استدامة وكفاءة لقطاع السياحة، ونحن نتطلّع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين لتسخير أحدث الحلول التقنية من أجل تعزيز الابتكار ورفع تنافسية مملكة البحرين كوجهةٍ سياحيةٍ بارزة على المستوى العالمي، بما ينسجم مع أهداف استراتيجية قطاع السياحة 2022–2026".
وتضمّنت أعمال الدورة عددًا من الموضوعات المرتبطة بمستقبل القطاع في ظلّ التطوّرات التقنية المتسارعة، مع التركيز على الاستراتيجيات التحويلية والابتكارات كأدوات أساسية لإعادة تعريف قطاع السياحة وتمهيد الطريق نحو مستقبلٍ سياحيٍّ أكثر استدامة وازدهارًا.
كما تمّ استعراض أحدث الأمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال السياحة، وتناولت الجلسات كذلك اتجاهات الاستثمار الإقليمية والعالمية في القطاع، مع التركيز على منطقة الخليج العربي.
