برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، شهدت العاصمة الرياض أمس الجمعة في ميدان سباقات الهجن بالجنادرية حفل افتتاح النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025، في مشهد احتفالي استثنائي جمع 57 دولة تحت شعار «أمة واحدة».
وشهد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية مراسم حفل الافتتاح البهيج بحضور رسمي كبير يتقدمه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود وزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.
كما شهد الحفل من جانب مملكة البحرين فارس الكوهجي الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية وعدد من أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية.
وانطلقت فعاليات الحفل في ميدان الجنادرية التاريخي وسط حضور رسمي وجماهيري كبير، في عرض فني مبهر جمع بين الأصالة والمعاصرة، وسرد حكاية المملكة وتاريخها المشرق، حيث تنوعت فقراته بين لوحات فنية مستوحاة من التراث السعودي العريق، ومشاهد ضوئية ورقمية وعروض فنية لطائرات بدون طيار عكست روح الإبداع والانتماء والوحدة الإسلامية.
وشمل الحفل فقرات مميزة أبرزها موكب عرض الدول المشاركة، الذي شكل لوحة إنسانية راقية تُجسد رسالة الدورة في تعزيز الأخوة والتضامن بين شعوب العالم الإسلامي، حيث شهد طابور عرض الدول مشهدًا استثنائيًا تمثل في مشاركة الجمال، التي أضفت على الموكب طابعًا عربيًا أصيلًا يعكس موروث الجزيرة العربية وثقافتها العريقة.
وتجلت الجمال وهي تسير بخطى ثابتة أمام الوفود المشاركة وسط تصفيق الحضور، في مشهد يجمع بين عراقة الماضي وروح الحاضر، ويجسد الفخر بالهوية السعودية التي جمعت بين الأصالة والتنظيم الحديث.
وقد مرت وفود الدول المشاركة تباعًا وسط تصفيق الحاضرين، فيما رفرفت الأعلام في أجواء احتفالية مهيبة ترمز لوحدة الأمة وتنوعها الثقافي.
كما تخلل الحفل عروض موسيقية تراثية قدمت لوحات من الفلكلور السعودي بمشاركة فنية ضخمة، إلى جانب الألعاب النارية التي أضاءت سماء الجنادرية في ختام فخم للحفل عكس هوية المملكة وقدرتها التنظيمية الاستثنائية.
وشاركت بعثة مملكة البحرين في طابور العرض الرسمي حيث تقدم صفوفها كل من قائد منتخبنا الوطني للكرة الطائرة ناصر عنان واللاعبة دانه الخياط من منتخب كرة الطاولة، حاملين علم المملكة في مشهد احتفالي جسد مكانة البحرين المشرفة على الساحة الرياضية الإسلامية.
وحظيت البعثة البحرينية بتحية حارة من الحضور، تأكيدًا لما تحظى به الرياضة البحرينية من تقدير واحترام في مختلف المحافل الدولية.
وتأتي هذه المشاركة في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الحركة الرياضية البحرينية من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وحرص اللجنة الأولمبية البحرينية على تمكين الرياضيين البحرينيين من المشاركة الفاعلة في أكبر المحافل القارية والدولية.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، كلمة رحب فيها بضيوف المملكة من الدول الإسلامية الشقيقة، مشيدًا بحجم المشاركة الواسعة التي تجسد معاني التضامن والوحدة بين شعوب الأمة الإسلامية تحت شعار «أمة واحدة».
وأكد سموه أن المملكة تفخر باستضافة هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يعزز أواصر الأخوة بين الرياضيين، ويترجم رؤية المملكة في أن تكون الرياضة جسرًا للتقارب والسلام، منوهًا بالدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من القيادة الرشيدة، مما مكنها من استضافة وتنظيم أكبر البطولات الدولية باحترافية عالية.
عقب ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود أمير منطقة الرياض بإعلان افتتاح دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة رسميًا، إيذانًا بانطلاق منافساتها، وسط تصفيق حار من الحضور ومشاهد احتفالية مبهرة.
وفي سياق متصل، واصلت البعثة البحرينية توافدها إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث وصلت فرق كرة الطاولة والجودو ورفع الأثقال، استعدادًا لانطلاق منافساتها غدًا السبت ضمن البرنامج العام للدورة. وقد أكملت الفرق استعداداتها الفنية بإشراف الأجهزة التدريبية والإدارية وسط أجواء من التفاؤل والحماس لتحقيق نتائج مشرفة تليق باسم البحرين.
ومن المقرر أن تستهل فرق الجودو وكرة الطاولة مشاركتها الرسمية السبت، فيما تتواصل تحضيرات فريق رفع الأثقال تمهيدًا لانطلاق منافساته الأحد.
وتعد دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة حدثًا رياضيًا وإنسانيًا فريدًا، يجسد قيم السلام والوحدة بين الدول الإسلامية، حيث تجمع أكثر من ثلاثة آلاف رياضي ورياضية من 57 دولة في منافسات تمتد حتى الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري في العاصمة الرياض، في تأكيد جديد على مكانة المملكة العربية السعودية الرائدة في احتضان الأحداث الكبرى، ودورها المحوري في دعم العمل الإسلامي المشترك من خلال الرياضة كجسر للتقارب والوحدة بين الشعوب.
.jpg)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك