العدد : ١٧٣٩٤ - الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩٤ - الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

السياحي

‏تتحول إلى مقصد للسياحة والمغامرات الشتوية
الصحراء البحرينية.. وجهة الشتاء المفضلة لعشاق التخييم والمغامرة

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

كتبت‭: ‬زينب‭ ‬علي‭ ‬

 

مع‭ ‬دخول‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭ ‬وانخفاض‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة،‭ ‬تصبح‭ ‬الصحراء‭ ‬الجنوبية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الوجهات‭ ‬السياحية‭ ‬لمحبي‭ ‬الطبيعة‭ ‬والمغامرات‭ ‬المنظمة‭. ‬وتمتاز‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬بامتداد‭ ‬كثبانها‭ ‬الرملية‭ ‬وتنوع‭ ‬تضاريسها،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬للزائر‭ ‬استكشاف‭ ‬مناطق‭ ‬الصخير‭ ‬وجبل‭ ‬الدخان‭ ‬ومواقع‭ ‬شجرة‭ ‬الحياة‭ ‬الشهيرة،‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بالمشهد‭ ‬الطبيعي‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬الجمال‭ ‬الفريد‭ ‬للصحراء‭. ‬وتوفر‭ ‬هذه‭ ‬الوجهة‭ ‬تجربة‭ ‬سياحية‭ ‬متكاملة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الاسترخاء‭ ‬والاستجمام‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق،‭ ‬والمغامرات‭ ‬البيئية‭ ‬ضمن‭ ‬أطر‭ ‬آمنة‭ ‬ومستدامة،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬خيارًا‭ ‬مفضلًا‭ ‬للعائلات‭ ‬والمجموعات‭ ‬الباحثة‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬المدينة‭ ‬ووسط‭ ‬بيئة‭ ‬طبيعية‭ ‬هادئة‭.‬

وتشكل‭ ‬الصحراء‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬البحرين‭ ‬وجهًا‭ ‬مغايرًا‭ ‬لجمال‭ ‬المملكة،‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬مساحات‭ ‬قاحلة،‭ ‬بل‭ ‬بيئة‭ ‬نابضة‭ ‬بالحياة‭ ‬تجذب‭ ‬الزوار‭ ‬خلال‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬للاستمتاع‭ ‬بتجربة‭ ‬التخييم‭ ‬والأنشطة‭ ‬الصحراوية‭ ‬المختلفة‭.‬

وتعد‭ ‬منطقة‭ ‬الصخير‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬يقصدها‭ ‬الزوار‭ ‬والمقيمون،‭ ‬لما‭ ‬توفره‭ ‬من‭ ‬مساحات‭ ‬واسعة‭ ‬للتخييم‭ ‬وقيادة‭ ‬الدراجات‭ ‬الصحراوية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توافر‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬راحة‭ ‬الزوار‭ ‬وسلامتهم‭. ‬وتتحول‭ ‬عطلات‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬إلى‭ ‬موسم‭ ‬مصغر‭ ‬من‭ ‬الفعاليات،‭ ‬تتنوع‭ ‬بين‭ ‬سباقات‭ ‬الدفع‭ ‬الرباعي،‭ ‬والرحلات‭ ‬التصويرية،‭ ‬والأنشطة‭ ‬العائلية‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬صحراوية‭ ‬دافئة‭.‬

ويعد‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬الوقت‭ ‬الأمثل‭ ‬لخوض‭ ‬تجربة‭ ‬التخييم‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تتراوح‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬بين‭ ‬18‭ ‬و25‭ ‬درجة‭ ‬مئوية،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الأجواء‭ ‬مثالية‭ ‬للإقامة‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق‭. ‬كما‭ ‬يزور‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السياح‭ ‬الخليجيين‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬للاستمتاع‭ ‬بتجربة‭ ‬تخييم‭ ‬مريحة‭ ‬وقريبة‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬الحديثة،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الطابع‭ ‬البدوي‭ ‬الأصيل‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬السياحة،‭ ‬تعمل‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬مفهوم‭ ‬السياحة‭ ‬البيئية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الصحراوية‭. ‬وتشجع‭ ‬الهيئة‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬المخيمات‭ ‬الموسمية‭ ‬بشكل‭ ‬مستدام‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬مع‭ ‬تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬التي‭ ‬تمنع‭ ‬التلوث‭ ‬أو‭ ‬الإضرار‭ ‬بالنظام‭ ‬البيئي‭ ‬المحلي‭. ‬كما‭ ‬ساهمت‭ ‬المبادرات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الطرق‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬المناطق‭ ‬البرية‭ ‬وتوفير‭ ‬مرافق‭ ‬خدمية‭ ‬وإرشادية‭ ‬تضمن‭ ‬راحة‭ ‬الزوار‭ ‬وسلامتهم‭. ‬وفي‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ظهرت‭ ‬مبادرات‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬محلية‭ ‬تقدم‭ ‬تجارب‭ ‬التخييم‭ ‬الفاخر،‭ ‬وهي‭ ‬طريقة‭ ‬جديدة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬روح‭ ‬المغامرة‭ ‬ورفاهية‭ ‬الإقامة،‭ ‬لتوفير‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬تلائم‭ ‬العائلات‭ ‬والسياح‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬أجواء‭ ‬مختلفة‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬صخب‭ ‬المدن‭. ‬وبين‭ ‬دفء‭ ‬الرمال‭ ‬وبرودة‭ ‬النسيم‭ ‬في‭ ‬الليالي‭ ‬الشتوية،‭ ‬تبقى‭ ‬الصحراء‭ ‬البحرينية‭ ‬مساحة‭ ‬مثالية‭ ‬للهروب‭ ‬من‭ ‬الإيقاع‭ ‬السريع‭ ‬للحياة،‭ ‬وفرصة‭ ‬لاكتشاف‭ ‬وجه‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬جمال‭ ‬البحرين‭ ‬الطبيعي،‭ ‬حيث‭ ‬يلتقي‭ ‬السكون‭ ‬بالجمال‭ ‬وتُروى‭ ‬الحكايات‭ ‬بين‭ ‬ألسنة‭ ‬النار‭ ‬ونجوم‭ ‬السماء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا