العدد : ١٧٣٩٣ - الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩٣ - الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

ألوان

الكاتب يوسف مكي يلقي محاضرة تتناول سـيـرة الأديـب الـراحـل عـلـي الـتـاجـر

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أقام‭ ‬الكاتب‭ ‬والباحث‭ ‬يوسف‭ ‬أحمد‭ ‬مكي‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬محاضرة‭ ‬موسعة‭ ‬تناولت‭ ‬السيرة‭ ‬والمسيرة‭ ‬الأدبية‭ ‬والفكرية‭ ‬للأديب‭ ‬البحريني‭ ‬الراحل‭ ‬علي‭ ‬التاجر،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬الأدباء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

تناولت‭ ‬المحاضرة‭ ‬محطات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الراحل،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬جذوره‭ ‬العائلية؛‭ ‬إذ‭ ‬ينتمي‭ ‬علي‭ ‬التاجر‭ ‬إلى‭ ‬عائلة‭ ‬آل‭ ‬نشرة‭ ‬المعروفة‭ ‬بالعلم‭ ‬والأدب‭ ‬والتجارة،‭ ‬والتي‭ ‬عرفت‭ ‬لاحقًا‭ ‬باسم‭ ‬عائلة‭ ‬التاجر،‭ ‬لاسيما‭ ‬بفضل‭ ‬نشاط‭ ‬أفرادها‭ ‬في‭ ‬تجارة‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭. ‬وقد‭ ‬استقرت‭ ‬العائلة‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬بعد‭ ‬نزوحها‭ ‬من‭ ‬قرية‭ ‬الماحوز‭ ‬جنوب‭ ‬العاصمة‭. ‬وُلِد‭ ‬علي‭ ‬التاجر‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬عام‭ ‬1906،‭ ‬وعاش‭ ‬قرنًا‭ ‬كاملًا،‭ ‬لكن‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬ظل‭ ‬يكتنفه‭ ‬الغموض،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬اهتمام‭ ‬الباحثين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بتاريخ‭ ‬الأدب‭ ‬البحريني‭. ‬وقد‭ ‬تطرقت‭ ‬المحاضرة‭ ‬إلى‭ ‬أولى‭ ‬محطات‭ ‬مسيرة‭ ‬التاجر‭ ‬العملية،‭ ‬إذ‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬الأهلية‭ ‬التي‭ ‬أسسها‭ ‬إبراهيم‭ ‬العريض‭ ‬عام‭ ‬1931،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يلتحق‭ ‬بشركات‭ ‬النفط‭ ‬بوظيفة‭ ‬مترجم‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬وأبو‭ ‬ظبي‭ ‬وعمان‭ ‬منتصف‭ ‬ثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬نشاطه‭ ‬النقدي‭ ‬المبكر‭ ‬مع‭ ‬إبراهيم‭ ‬العريض،‭ ‬عبر‭ ‬المراسلات‭ ‬حول‭ ‬ثلاث‭ ‬قصائد‭ ‬نشرت‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬الرسالة‭ ‬المصرية،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬قصيدة‭ ‬‮«‬الشاعر‭ ‬المجهول‮»‬‭. ‬وشدد‭ ‬مكي‭ ‬على‭ ‬ريادة‭ ‬علي‭ ‬التاجر‭ ‬في‭ ‬النقد‭ ‬الأدبي‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مقالاته‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬البحرين،‭ ‬خاصة‭ ‬حول‭ ‬تجربة‭ ‬الشاعر‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬المعاودة،‭ ‬حيث‭ ‬استمر‭ ‬السجال‭ ‬النقدي‭ ‬زهاء‭ ‬عامين‭ ‬وشمل‭ ‬35‭ ‬مقالاً‭. ‬كما‭ ‬تناولت‭ ‬المحاضرة‭ ‬خصائص‭ ‬شخصية‭ ‬علي‭ ‬التاجر‭ ‬الإنسانية‭ ‬العالية‭ ‬وروحه‭ ‬المعطاءة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إشادات‭ ‬تلاميذه‭ ‬به‭. ‬واقترح‭ ‬مكي‭ ‬ضرورة‭ ‬جمع‭ ‬تراثه‭ ‬وكتاباتِه‭ ‬وحفظها‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬ثقافية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تدشين‭ ‬جائزة‭ ‬باسم‭ ‬علي‭ ‬التاجر‭ ‬للبحوث‭ ‬التاريخية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬وتنظيم‭ ‬ندوات‭ ‬وفعاليات‭ ‬موسعة‭ ‬لتكريم‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬النهضة‭ ‬والتنوير‭. ‬واختتم‭ ‬مكي‭ ‬حديثه‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬علي‭ ‬التاجر‭ ‬كان‭ ‬شاهدًا‭ ‬على‭ ‬أحداث‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وترك‭ ‬إرثًا‭ ‬ثقافيًا‭ ‬غنيًا،‭ ‬شمل‭ ‬تحرير‭ ‬مجلة‭ ‬صوت‭ ‬البحرين‭ ‬وكتابة‭ ‬المقالات‭ ‬الفكرية‭ ‬والثقافية‭ ‬والنقدية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬رغم‭ ‬انشغالاته‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬مشاريعه‭ ‬البحثية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا