القاهرة - سيد عبدالقادر:
أعلنت مصر أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يقام غدا السبت سيشهد مشاركة غير مسبوقة من قادة العالم، حيث من المتوقع أن يشارك ما لا يقل عن 40 رئيس دولة وملكا ورئيس حكومة، إلى جانب عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين من دول عديدة.
ويترقب العالم كله الحدث الثقافي الأبرز هذا العام وهو الافتتاح المنتظر للمتحف المصري الكبير، الذي يعد أضخم متحف أثري في العالم.
يقع المتحف على مساحة نحو 500 ألف متر مربع بتكلفة تخطت مليار دولار، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف فصول التاريخ المصري القديم - من الدولة القديمة والوسطى والحديثة وحتى العصرين اليوناني والروماني - في عرض متكامل يوظف أحدث تقنيات العرض التفاعلي والرقمي.
وسيعرض لأول مرة مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة، والتي تضم أكثر من 5,000 قطعة أثرية، إلى جانب التيجان والتماثيل العملاقة والأعمدة الضخمة ومركب الشمس.
وصرح الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف أنه تمت إضافة 15 ألف قطعة أثرية جديدة، لم تُعرض من قبل، إلى معروضات المتحف عند افتتاحه. كما لفت إلى عرض فأس حجري عمره 700 ألف عام ضمن معروضات المتحف، وأوضح أن هذه القطعة النادرة اكتُشفت في منطقة العباسية، وتم تأريخها من خلال طبقات رواسب النيل. وأشار زيدان إلى أن المصريين القدماء استخدموا الفأس كأداة أساسية في حياتهم اليومية لصيد الحيوانات والأسماك، وكذلك لقطع العشب.
وكشف الدكتور شريف حازم، مستشار وزير المالية المصري للشؤون الهندسية، عن طرح عملات تذكارية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير الأسبوع المقبل بـ6 فئات تتضمن جنيها، وخمسة جنيهات، وعشرة جنيهات، و25 جنيهًا، و50 جنيهًا، و100 جنيه.
يتضمن المتحف عددا من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من عديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
وقد تم إنشاء ممشى للمشاة والحافلات يربط المتحف المصري الكبير بأهرامات الجيزة، حيث يوفر الممشى رحلة سلسة من صالات العرض المتحفية إلى ظل الهرم الأكبر، ويمتد بين 1.27 كم و1.45 كم، اعتمادًا على المحاذاة والمصدر.
ويتراوح عرض الممشى من 13.5 مترا إلى حوالي 27.5 مترا، ويستوعب تدفقات المشاة ومكوكًا كهربائيًا صغيرًا صديقًا للبيئة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك