أكد عبدالمجيد حاجي المدير العام لصحيفة «أخبار الخليج» أن الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم لجمهورية الصين الشعبية شكّلت نقطة تحول جوهرية في مسار العلاقات البحرينية الصينية، وفتحت آفاقًا واسعة للتعاون التجاري والإعلامي في إطار مبادرة الحزام والطريق، بما يعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال مشاركة الصحيفة في أعمال المنتدى العالمي حول الابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة، الذي نظمته السفارة الصينية لدى المنامة أمس، بمشاركة نخبة من القادة والدبلوماسيين والإعلاميين من مختلف دول العالم. وأشار إلى أن صحيفة «أخبار الخليج» تؤمن بأن الإعلام هو جسر التفاهم بين الشعوب، وأن دوره أصبح محوريا في نقل قصص النجاح والشراكات المثمرة بين البحرين والصين، مشددًا على أن الزيارة الملكية الأخيرة للصين أطلقت مرحلة جديدة من التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والإعلام.
وأضاف أن الصحيفة منفتحة على التعاون مع المؤسسات الإعلامية الصينية في مجالات التدريب والتبادل التحريري وصناعة المحتوى المشترك، في إطار تعزيز العلاقات الإعلامية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة ومبادئ الانفتاح والتقدم المشترك.
انطلاق الحوار العالمي حول الابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة
المنتدى يمثل منصة مهمة لتبادل الرؤى حول التنمية وجمع نخبة من القادة والدبلوماسيين والإعلاميين من دول العالم
مدير عام صحيفة «أخبار الخليج» في كلمته:
زيارة جلالة الملك للصين نقلة جوهرية في مسار العلاقات والتبادل التجاري
الإعلام شريك أساسي في تعزيز الحزام والطريق وبناء جسور التعاون مع الصين
مبادرة الحزام والطريق تعيد رسم خريطة التعاون الثقافي والفكري بين الشرق والشرق الأوسط
تصوير - محمود بابا:
أكد المدير العام لصحيفة «أخبار الخليج» عبدالمجيد حاجي أن الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم حفظه الله ورعاه إلى جمهورية الصين الشعبية شكّلت نقطة تحول جوهرية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتحت آفاقًا واسعة للتعاون التجاري والإعلامي في إطار مبادرة الحزام والطريق.
جاء ذلك خلال كلمته في الحوار العالمي حول الابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة، الذي يجمع نخبة من القادة والدبلوماسيين والإعلاميين من مختلف دول العالم، مؤكدًا أن اللقاء يمثل منصة مهمة لتبادل الرؤى حول التنمية المستدامة وبناء جسور التعاون الدولي.
وأوضح أن صحيفة «أخبار الخليج» تؤمن بأن الإعلام هو جسر التفاهم بين الشعوب، وأن دوره أصبح اليوم أكثر أهمية في نقل قصص النجاح والشراكة بين البحرين والصين، مشيرًا إلى أن الزيارة الملكية الأخيرة للصين عززت هذا الدور ووسّعت من مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين الصديقين.
وأضاف أن الصحيفة منفتحة على التعاون مع المؤسسات الإعلامية الصينية في مجالات التدريب والتبادل التحريري وصناعة المحتوى المشترك، مشددًا على أن الشراكة الإعلامية أصبحت أحد أركان الدبلوماسية الاقتصادية الحديثة التي تسهم في تعزيز التواصل والتفاهم بين الدول.
وتابع قائلًا إن الابتكار لا يقتصر على التكنولوجيا الحديثة فحسب، بل يشمل إيجاد أساليب جديدة للتواصل الإنساني، مشيرًا إلى أن البحرين تمثل نموذجًا للانفتاح والتعدد الثقافي، فيما تجمع الصين بين الأصالة والتجديد، ومبادرة الحزام والطريق أعادت تعريف مفهوم التعاون ليشمل الجوانب الثقافية والفكرية إلى جانب الاقتصادية. وأكد حاجي أن الإعلام يمكن أن يكون منصة لإبراز قصص التعاون الإنساني والشبابي بين البلدين، بما يعكس القيم المشتركة التي تجمع الشعبين الصديقين، ويعزز من أواصر الصداقة والتفاهم المتبادل.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن مستقبل العلاقات البحرينية الصينية واعد وقائم على الابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة، وهي القيم التي تؤمن بها البحرين والصين معًا من أجل بناء عالم أكثر ازدهارًا وتعاونًا.
السفير الصيني في البحرين: ماضون بثقة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهارا
أكد ني ريتشي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين، أن بلاده ماضية بثقة وعزيمة في مسيرة الإصلاح والانفتاح وتعزيز التنمية عالية الجودة، بما يسهم في خلق فرص جديدة للتعاون الدولي ودعم التعافي الاقتصادي العالمي.
جاء ذلك خلال كلمته في الحوار العالمي حول الابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة، حيث أعرب عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الدولي المهم، مقدمًا التهاني بمناسبة افتتاحه الناجح، ومرحبًا بجميع المشاركين من مختلف الدول.
وأشار السفير ريتشي إلى أن الصين اختتمت مؤخرًا أعمال الدورة الرابعة الكاملة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والتي شكلت محطة رئيسية في مسيرة التنمية الوطنية، إذ ألقى فخامة الرئيس شي جين بينغ كلمة محورية استعرض فيها ملامح الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، محددًا الأهداف الاستراتيجية للصين حتى عام 2035.
وأوضح أن السنوات الخمس الماضية شهدت إنجازات كبيرة على مستوى الاقتصاد والابتكار، حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 140 تريليون يوان، وارتقت الصين إلى المرتبة العاشرة عالميًا في القدرات الابتكارية، فيما تجاوز عدد الشركات عالية التقنية 500 ألف شركة، كما توسعت مبادرة الحزام والطريق لتشمل أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية، ما يجسد التزام الصين بالتنمية المشتركة والازدهار العالمي.
وفي حديثه عن العلاقات الثنائية، شدد السفير ريتشي على أن الصداقة بين الصين والبحرين عميقة ومتجذرة، مشيرًا إلى أن الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العام الماضي للصين شكّلت محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية، إذ أعلن البلدان إقامة شراكة استراتيجية شاملة، فتحت فصلًا جديدًا من التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة النظيفة والتعليم والتكنولوجيا والثقافة.
وأكد السفير أن العلاقات بين البلدين شهدت منذ تلك الزيارة نموًا متسارعًا وتقدمًا مستمرًا بدعم مباشر من قيادتي البلدين، مؤكدًا تطلع الصين إلى مواصلة العمل المشترك مع البحرين لتعميق التعاون في جميع المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في بناء عالم أكثر ازدهارًا وسلامًا. وفي ختام كلمته، وجّه السفير الصيني خالص الشكر الى جميع الشركاء والأصدقاء الذين دعموا العلاقات الصينية البحرينية على مرّ السنوات، متمنيًا لهذا الحوار العالمي كامل النجاح والتوفيق، ولجميع الحضور دوام الصحة والنجاح.
مو لي: التفاهم الإنساني طريقنا إلى مستقبل أفضل
أكدت السيدة مو لي المدير العام لمجموعة الصين الإعلامية في كلمتها أهميةَ القيم الإنسانية في بناء المجتمعات الحديثة مشيرة إلى أن التواصل الثقافي والسفر والتجارب المشتركة بين الشعوب تسهمُ في تعزيز التفاهم المتبادل وتوسيع آفاق الفكر والوعي الإنساني. وشددت على أن العلاقات الحقيقية بين الأمم والأفراد يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والتقدير الصادق بعيدا عن المظاهر والمصالح الوقتية مؤكدة أن تبادل الخبرات والتعلم من الآخرين يشكلان ركيزةً أساسية في تطوير الذات والارتقاء بالمجتمعات. كما تناولت السيدة مو لي في حديثها أهميةَ التحلي بالصبر والتسامح في مواجهة المواقف والتحديات مشيرة إلى أن الفشل ليس نهاية الطريق بل تجربة تثري المسيرة وتمهد لنجاحات أكبر. وفي ختام كلمتها عبّرت عن امتنانها لكل من دعم جهود التواصل الإعلامي والثقافي بين الصين والعالم متمنّية أن يحمل المستقبلُ مزيدًا من التعاون والتفاهم الإنساني في سبيل بناء عالم أكثر تناغمًا وسلاما.
جواد الحواج: البحرين والصين.. شراكة تقوم على الابتكار والانفتاح
ألقى جواد الحواج رئيس الجمعية البحرينية الصينية للصداقة والأعمال كلمة خلال أعمال الحوار العالمي الذي استضافته مملكة البحرين تحت عنوان الابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة. ويعكس هذا اللقاء مكانة البحرين المتقدمة كمركز للحوار الدولي وجسر للتواصل بين الشرق والغرب وحاضنة للأفكار والمبادرات التي تسهم في رسم ملامح مستقبلٍ أكثر إشراقا. ويشهد عالمنا اليوم تحولاتٍ متسارعة تقودها التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي ولا يمكن لأي دولة أن تواجه تحديات العصر من دون الانفتاح على العالم والتعاون مع الآخرين. ومن هذا المنطلق تمثل العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية نموذجا للشراكة القائمة على الاحترام المتبادل والرؤية المستقبلية. لقد شكّلت الزيارة التاريخية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم إلى الصين محطة محورية في مسيرة التعاون بين البلدين إذ فتحت آفاقا جديدة في مجالات الاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة والتبادل الثقافي وعكست رؤية البحرين في دعم مبادرة الحزام والطريق الصينية. وتواصل الجمعية البحرينية الصينية للصداقة والأعمال جهودها لترجمة توجيهات القيادة الحكيمة إلى واقع ملموس من خلال مبادرات وبرامج تعزز التعاون التجاري والاستثماري والثقافي وتدعم الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب. وفي الختام أكد جواد الحواج التزام الجمعية بتوسيع مجالات الشراكة بين البحرين والصين لتشمل قطاعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والسياحة المستدامة والتعليم التقني بما يسهم في تعزيز الازدهار المشترك وترسيخ الصداقة بين الشعبين الصديقين.
حوار عالمي يجمع شخصيات بحرينية وصينية
أكد المشاركون في الحوار العالمي للابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة عمق العلاقات البحرينية الصينية وتنامي التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية، مشيرين إلى أن الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم لجمهورية الصين الشعبية شكّلت نقطة تحول جوهرية في مسار الشراكة بين البلدين ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق. وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين من الجانبين حيث استعرض ممثلو الشركات الصينية مشاريعهم في البحرين ومنها مشروع إسكان سترة الشرقي الذي يعد نموذجا ناجحا للتعاون في مجالات الابتكار والتقنية وتوطين الخبرات.
من جانبه تحدثت البروفيسورة جيان تشو مدير معهد كونفوشيوس بجامعة البحرين عن نجاح تجربة تعليم اللغة الصينية في المملكة، مشيرة إلى وجود أكثر من 2000 طالب بحريني يدرسون الصينية سنويا ومؤكدة أن المعهد أصبح نافذة للتواصل الثقافي بين الشعبين من خلال التعليم والإبداع والابتكار في أساليب التعلم. كما تناول الخبير الاقتصادي علي فقيه من مركز البحرين للدراسات والبحوث تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البحرين والصين مبينا أن حجم التبادل التجاري بلغ 2.4 مليار دولار في عام 2023 مع استمرار العمل على مشاريع استثمارية كبرى تشمل الطاقة والإسكان والبنية التحتية إلى جانب التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والمفاعلات النووية الصغيرة. وفي ختام الحوار عبر المشاركون عن تقديرهم لمبادرات التقارب بين المنامة وبكين مؤكدين أن البحرين والصين تمضيان بخطى ثابتة نحو شراكة استراتيجية قائمة على الابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة تعكس روح الصداقة والتفاهم بين الشعبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك