الإشادة بتجربة تحويل بناية كانو إلى متحف يحافظ على تراث المنامة
تغطية- مروة أحمد:
أكد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة مدير عام التراث في هيئة البحرين للثقافة والآثار ضرورة تبني استراتيجيات هادفة وإيجابية تركز على الحفاظ على تراث المنامة من مواقع وبيوت تاريخية، مشيرا إلى أهمية العمل على إشراك القطاع الخاص في تطوير هذا الإرث الثقافي الكبير، خاصة وأن هذه البيوت التاريخية هي ملكية خاصة، وبالتالي يصعب ترميمها نظرا لتلك الملكية الخاصة، مستشهدا بمتحف كانو في المنامة والذي كان معروفًا ببناية كانو في الماضي وتحوّل إلى متحف اليوم، مضيفا أن هذا مثال على استخدام الأدوات الإيجابية في الحفاظ على التراث بطريقة تتناسب مع كل الأطراف.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مجلس أمانة العاصمة صبـاح أمس الأحد بمناسبة اليوم العالمي للمدن للحديث عن ماضي المنامة ومستقبلها.
بدورها أكدت سيدة الأعمال هدى صنقور وجود دراسة كاملة حول سوق المنامة إلى جانب تخطيط كامل للمنامة ككل، وتطرّقت إلى وجود مساعي لتصنيف المنامة بقائمة «اليونيسكو» للتنوع الديني والثقافي.
كما تطرقت الدكتورة وفاء الغتم إلى القراءة التركيبية والمكانية وآفاق المستقبل الحضري لمدينة المنامة، مضيفة أن وجود الميناء في 1912 في المنامة كان السبب الرئيسي للكثافة في المدينة وذلك لأغراض التجارة التي عُرفت في سوق بلاد القديم والخميس، وأضافت أن المنامة تعد ذات موقع استراتيجي وسيط مع وجود الميناء الرئيسي بها ساهم في إقبال التجار على الوجود في المدينة منذ السنوات الأولى.
ولفتت إلى وجود تقارب جغرافي لقرى المنامة يمكن ملاحظته من خلال الخرائط القديمة والحديثة على عكس جزيرة المحرق التي تقع المناطق والقرى فيها بشكل متباعد بشكل دائري، مؤكدة أن هذا التقارب أسهم في خلق مسارات غير مرئية داخل هذه القرى أسهمت في تعزيز التقارب والتلاحم الاجتماعي بين القاطنين فيها على مر السنوات، بالإضافة إلى وجود نفس هذه المسارات على صعيد التجارة البحرية.
من جهته تحدث رجل الأعمال نبيل أجور عن تاريخ مدينة المنامة عبر استعراض صور أرشيفية تناولت محطات ومواقع تاريخية وُجدت في العاصمة منها سكة اليهود وسوق الخياطين وسوق التناكة والصفارين والمقاصيص بالإضافة إلى سوق الأربعاء وسوق الحمير.
ومن المحطات التاريخية التي توّقف أجور عندها هي باب البحرين والذي عرف ببدايته ببلكوناته، وبناية المطيري التي وُجدت هناك قبل حادثة احتراقها بالإضافة إلى توزيع الصحف عند مطعم «آلو بشير»، وحفيز محمد العبد العزيز العجاجي، وكاتب الرسائل الذي وجد في باب البحرين لكتابة مختلف الرسائل للموجودين في دول الخليج.
وحول مشاريع التجار تطرّق إلى برادة جواد بشارع آل خليفة والتي تحوّلت لاحقًا إلى مجمع يتيم، والبنك البريطاني للشرق الأوسط ولم يتوقف حديثه عن التجار دون الإشارة إلى تجار اللؤلؤ في المنامة ومنهم منصور العريض، وجاسم كانو.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك