معنى الكلام
طفلـــــة الخليفــــــــة
tefla.kh@aaknews.net
عمل
كنت تنتظر الوظيفة بفارغ الصبر بعد أن تخرجت في الجامعة متخصصا في الحقوق، ولكن الوظيفة لم تأت وبقيت سنوات لم تترك فيها بابا إلا طرقته، ولا مؤسسة ولا شركة ولا جهازا إلا قدمت له طلبا، وظللت تنتظر وتحاول أن تبدأ أعمالا صغيرة ومشروعات خاصة ولكن لم تنجح، وبعد سنين جاءت الوظيفة ولكنها لم تكن بحسب طلبك ولا في تخصصك ولا ضمن أحلامك التي حلمت بها طوال عمرك، جاءتك وظيفة في شركة شحن بدوام يبلغ 12 ساعة في اليوم وبالعمل في الإجازات.
فكرت قليلا بأن هذا ليس ما كنت تريده ولا ما كنت تحلم به، لكنك قبلت بالعمل لتبدأ طريقك في الحياة ولا تبقى عاطلا تنتظر وظيفة قد لا تأتي.
راودتني وأن أراك تلبس بدلة الشركة وتنطلق إلى عملك مشاعر مختلطة من الحزن والفرح، الحزن لأنك لم تحصل على ما كنت تحلم به ولم تنل وظيفة في تخصصك الذي عملت لأجله سنوات من عمرك وبذلت الجهد سنوات لتصل إليه، لكن فرحت لأنك قبلت ما قدمته لك الحياة ولم تقبل أن تظل واقفا إلى الأبد وقبلت بمواجهة التحديات وأن تبدأ في التعلم والتدرب على مهنة جديدة متوافرة في السوق تتيح لك راتبا جيدا، وهذه فرحة بأبناء وطني الذين يواجهون الصعاب ليحصلوا على نصيبهم في الحياة ويشاركوا في التنمية.
ولا تظن أنك خاسر؛ إذ ستتعلم أمورا جديدة وستحصل على فرص جديدة وعلاقات وطرق قد توصلك إلى أكثر مما كنت تتمنى.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك