العدد : ١٧٣٨٠ - الخميس ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٨٠ - الخميس ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

الصفحة الأخيرة

حد بيولوجي لا يمكن تجاوزه.. اكتشاف السقف الأقصى لقدرة الإنسان على استهلاك الطاقة

الخميس ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

كشفت‭ ‬دراسة‭ ‬حديثة‭ ‬نُشرت‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬Current‭ ‬Biology‭ ‬أن‭ ‬جسم‭ ‬الإنسان‭ ‬يمتلك‭ ‬حدا‭ ‬أقصى‭ ‬لإنفاق‭ ‬الطاقة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوزه‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الرياضيين‭ ‬الأكثر‭ ‬تدريباً،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للجسم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬معدل‭ ‬إنفاق‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬2‭.‬4‭ ‬ضعف‭ ‬معدل‭ ‬الأيض‭ ‬الأساسي‭ (‬BMR‭) ‬على‭ ‬مدى‭ ‬طويل‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬أسبوعاً‭.‬

واعتمد‭ ‬الباحثون‭ ‬بقيادة‭ ‬أندرو‭ ‬بيست‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬ماساتشوستس‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬14‭ ‬رياضياً‭ ‬من‭ ‬سباقات‭ ‬التحمل‭ ‬الطويلة‭ ‬باستخدام‭ ‬الماء‭ ‬الموسوم‭ ‬بالديوتيريوم‭ ‬والأكسجين‭-‬18،‭ ‬ما‭ ‬أتاح‭ ‬قياس‭ ‬السعرات‭ ‬المحروقة‭ ‬بدقة‭ ‬أثناء‭ ‬المنافسات‭. ‬وأظهرت‭ ‬النتائج‭ ‬أن‭ ‬الرياضيين‭ ‬قد‭ ‬يحرقون‭ ‬حتى‭ ‬9000‭ ‬سعرة‭ ‬حرارية‭ ‬يومياً‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬قصيرة،‭ ‬لكن‭ ‬أجسامهم‭ ‬تعود‭ ‬تلقائياً‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الأيضي‭ ‬الآمن‭ ‬عبر‭ ‬تقليل‭ ‬الأنشطة‭ ‬اليومية‭ ‬الأخرى،‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬الداخلي‭ ‬للطاقة‭. ‬ويشير‭ ‬الباحث‭ ‬نايجل‭ ‬تيرنر‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ويلز‭ ‬الجنوبية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قدرة‭ ‬الجسم‭ ‬على‭ ‬امتصاص‭ ‬السعرات‭ ‬تشكل‭ ‬القيد‭ ‬الرئيسي،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬تجاوز‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬يدفع‭ ‬الجسم‭ ‬إلى‭ ‬استهلاك‭ ‬عضلاته‭ ‬كمصدر‭ ‬بديل‭ ‬للطاقة،‭ ‬ما‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬الأداء‭ ‬البدني‭. ‬وتؤكد‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬السقف‭ ‬الأيضي‮»‬‭ ‬يمثل‭ ‬الحد‭ ‬البيولوجي‭ ‬لتحمّل‭ ‬الإنسان،‭ ‬وأنه‭ ‬حتى‭ ‬أقوى‭ ‬الرياضيين‭ ‬لا‭ ‬يمكنهم‭ ‬تخطيه‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬ما‭ ‬يعيد‭ ‬تعريف‭ ‬فهمنا‭ ‬للفسيولوجيا‭ ‬البشرية‭ ‬والتحمل‭ ‬الرياضي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا