تعيش مملكة البحرين أجواءً رياضية استثنائية مع انطلاق «الألعاب الآسيوية»، في حدث يعد الأكبر من نوعه على مستوى القارة لهذه الفئة العمرية، ويجسد المكانة المرموقة التي وصلت إليها البحرين في مجال تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.
ويُشارك الوفد البحريني في هذه النسخة بأكبر بعثة في تاريخه، إذ تضم 356 فردًا من لاعبين ولاعبات وإداريين وفنيين، يمثلون 28 لعبة رياضية، ما يعكس حجم التطور الذي تشهده الحركة الرياضية البحرينية والطموح الكبير للمنافسة على مختلف الميداليات وتحقيق إنجازات جديدة تُضاف إلى سجل الرياضة البحرينية الحافل بالنجاحات.
وتمثل هذه المشاركة فرصة مثالية ومحطة مهمة لاكتشاف جيل جديد من الأبطال الشباب القادرين على رفع راية البحرين في المستقبل، إلى جانب أن جميع الاتحادات الرياضية أعدّت منتخباتها بأفضل صورة من خلال معسكرات داخلية وخارجية وبرامج إعداد متكاملة.
وتتطلع المنتخبات الوطنية إلى تحقيق نتائج مميزة والمنافسة على الميداليات في مختلف الألعاب، في ظل جاهزية عالية وجهود كبيرة بُذلت خلال الأشهر الماضية، حيث خاضت المنتخبات معسكرات مكثفة وشاركت في بطولات تجريبية بهدف رفع مستوياتها الفنية والبدنية قبل انطلاق المنافسات.
وكان المنتخب البحريني لكرة اليد هو اللعبة الوحيدة التي نجح في النسخة السابقة التي أقيمت في الصين من تحقيق الميدالية البرونزية، بمنتخب كان يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين الدوليين حالياً كحسن مدن، حيث سينتظر أن تشهد منافسات هذه الدورة اكتشاف العديد من المواهب البحرينية في مختلف الألعاب ليقودوا مسيرة الرياضة البحرينية في المستقبل؟
ويُعد هذا الحدث الرياضي القاري تأكيدًا على قدرة البحرين على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بكفاءة واقتدار، وتجسيدًا لالتزامها بتعزيز التبادل الرياضي والثقافي بين شعوب القارة الآسيوية، في أجواء تسودها الروح الرياضية والتنافس الشريف.
إن البحرين اليوم في قلب المنافسة الآسيوية، ليس فقط من خلال طموحات أبطالها الشباب في حصد الميداليات، بل أيضًا عبر تقديم نموذج استثنائي في التنظيم والإبداع والإدارة الرياضية، يعكس رؤية المملكة في بناء جيل رياضي واعد يسهم في رفع اسمها عاليًا في مختلف المحافل.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك