الرباط - (د ب أ): يواصل المنتخب المغربي للشباب، أقل من 20 عاما، كتابة واحدة من أجمل صفحات تاريخه الكروي، إذ يلتقي نظيره الفرنسي غدا الأربعاء على ملعب «إلياس فيجيروا براندر» في قبل نهائي كأس العالم تحت 20 عاما.
تحمل المواجهة في طياتها رمزية خاصة، فهي ليست مجرد صراع من أجل بلوغ النهائي، بل فرصة لاستعادة ذكرى قبل نهائي 2022 بين المنتخبين على مستوى الكبار، حين فازت فرنسا 2 / صفر في مونديال قطر، لتتحول مباراة الشباب إلى موعد محتمل لرد الاعتبار.
وجاء تأهل «الأسود الصغار» بعد انتصار لافت على الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة أهداف لهدف في دور الثمانية، ليكرر المنتخب إنجازه التاريخي في نسخة 2005 بهولندا عندما حل رابعا.
هذا المسار الصاعد يعكس بوضوح نضج الجيل الجديد لكرة القدم المغربية، واستثمارا ناجحا في تكوين الفئات العمرية الذي بدأ يعطي ثماره على المستويين القاري والعالمي.
أما المنتخب الفرنسي، فبلغ بدوره المربع الذهبي بفوزه على النرويج 2 / 1 بفضل تألق المهاجم سايمون بوابري، ليؤكد حضوره القوي في بطولات الشباب التي طالما كان فيها رقما صعبا.
مواجهة المغرب وفرنسا هذه المرة تأتي في سياق تنافسي مختلف، حيث يملك الفريق المغربي حافزا مضاعفا لكتابة التاريخ، وهو يدرك أن الوصول إلى النهائي سيجعله أول منتخب عربي وثالث إفريقي، بعد غانا ونيجيريا، يبلغ نهائي كأس العالم للشباب.
ويدخل أشبال المدرب محمد وهبي المباراة بثقة عالية وروح جماعية لافتة. وهبي، الذي صنع توليفة متجانسة من اللاعبين المحليين والمحترفين في أوروبا، شدد بعد الفوز على أمريكا على أن «الفريق استعاد مبادئه التكتيكية وحافظ على رباطة جأشه رغم الضغوط الكبيرة في الشوط الأول».
وتعكس تصريحات المدرب فلسفته القائمة على الانضباط والوعي التكتيكي قبل أي شيء آخر، وهي العناصر التي مكنت الفريق من التعامل بذكاء مع إيقاع المباريات الكبرى.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك