العدد : ١٧٤٠٥ - الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٠٥ - الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

الرياضة

أسود الأطلس يحلمون بصناعة التاريخ

الأربعاء ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

الرباط‭ - (‬د‭ ‬ب‭ ‬أ‭): ‬يواصل‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬للشباب،‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عاما،‭ ‬كتابة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬صفحات‭ ‬تاريخه‭ ‬الكروي،‭ ‬إذ‭ ‬يلتقي‭ ‬نظيره‭ ‬الفرنسي‭ ‬غدا‭ ‬الأربعاء‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬إلياس‭ ‬فيجيروا‭ ‬براندر‮»‬‭ ‬في‭ ‬قبل‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬تحت‭ ‬20‭ ‬عاما‭.‬

تحمل‭ ‬المواجهة‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬رمزية‭ ‬خاصة،‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬صراع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلوغ‭ ‬النهائي،‭ ‬بل‭ ‬فرصة‭ ‬لاستعادة‭ ‬ذكرى‭ ‬قبل‭ ‬نهائي‭ ‬2022‭ ‬بين‭ ‬المنتخبين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الكبار،‭ ‬حين‭ ‬فازت‭ ‬فرنسا‭ ‬2‭ / ‬صفر‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬قطر،‭ ‬لتتحول‭ ‬مباراة‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬موعد‭ ‬محتمل‭ ‬لرد‭ ‬الاعتبار‭.‬

وجاء‭ ‬تأهل‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬الصغار‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬انتصار‭ ‬لافت‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بثلاثة‭ ‬أهداف‭ ‬لهدف‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الثمانية،‭ ‬ليكرر‭ ‬المنتخب‭ ‬إنجازه‭ ‬التاريخي‭ ‬في‭ ‬نسخة‭ ‬2005‭ ‬بهولندا‭ ‬عندما‭ ‬حل‭ ‬رابعا‭.‬

هذا‭ ‬المسار‭ ‬الصاعد‭ ‬يعكس‭ ‬بوضوح‭ ‬نضج‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬المغربية،‭ ‬واستثمارا‭ ‬ناجحا‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬يعطي‭ ‬ثماره‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬القاري‭ ‬والعالمي‭.‬

أما‭ ‬المنتخب‭ ‬الفرنسي،‭ ‬فبلغ‭ ‬بدوره‭ ‬المربع‭ ‬الذهبي‭ ‬بفوزه‭ ‬على‭ ‬النرويج‭ ‬2‭ / ‬1‭ ‬بفضل‭ ‬تألق‭ ‬المهاجم‭ ‬سايمون‭ ‬بوابري،‭ ‬ليؤكد‭ ‬حضوره‭ ‬القوي‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬الشباب‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬رقما‭ ‬صعبا‭. ‬

مواجهة‭ ‬المغرب‭ ‬وفرنسا‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تنافسي‭ ‬مختلف،‭ ‬حيث‭ ‬يملك‭ ‬الفريق‭ ‬المغربي‭ ‬حافزا‭ ‬مضاعفا‭ ‬لكتابة‭ ‬التاريخ،‭ ‬وهو‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬سيجعله‭ ‬أول‭ ‬منتخب‭ ‬عربي‭ ‬وثالث‭ ‬إفريقي،‭ ‬بعد‭ ‬غانا‭ ‬ونيجيريا،‭ ‬يبلغ‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬للشباب‭.‬

ويدخل‭ ‬أشبال‭ ‬المدرب‭ ‬محمد‭ ‬وهبي‭ ‬المباراة‭ ‬بثقة‭ ‬عالية‭ ‬وروح‭ ‬جماعية‭ ‬لافتة‭. ‬وهبي،‭ ‬الذي‭ ‬صنع‭ ‬توليفة‭ ‬متجانسة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحليين‭ ‬والمحترفين‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬شدد‭ ‬بعد‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬أمريكا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الفريق‭ ‬استعاد‭ ‬مبادئه‭ ‬التكتيكية‭ ‬وحافظ‭ ‬على‭ ‬رباطة‭ ‬جأشه‭ ‬رغم‭ ‬الضغوط‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‮»‬‭.‬

وتعكس‭ ‬تصريحات‭ ‬المدرب‭ ‬فلسفته‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الانضباط‭ ‬والوعي‭ ‬التكتيكي‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬وهي‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬مكنت‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬بذكاء‭ ‬مع‭ ‬إيقاع‭ ‬المباريات‭ ‬الكبرى‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا