شرم الشيخ (وكالات الأنباء): تصرّ حركة حماس على أن تتضمن قائمة المعتقلين الذين ستفرج عنهم إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سبعة قادة فلسطينيين بارزين، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات وكالة فرانس برس أمس الأحد.
وقال أحد هذه المصادر إن «حماس تصر على أن تشمل القائمة النهائية القادة السبعة الكبار وأبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد»، الأمر الذي أكده مصدر آخر.
وأضاف المصدر أن الحركة وحلفاءها أنهوا جميع التحضيرات لتسليم إسرائيل جميع الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة.
في هذه الأثناء تترقب عائلات الرهائن الإسرائيليين بقلق وارتياح عودة ذويها المحتجزين في قطاع غزة، فيما يتفقد الفلسطينيون العائدون إلى مدينة غزة يائسين حطام منازلهم المدمرة، وتنتظر شاحنات المساعدات الإنسانية في صفوف طويلة لتسليم سكان القطاع إمدادات هم بأمس الحاجة إليها.
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي جي فانس الأحد أن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بات وشيكا، مؤكدا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستستخدم كل وسائل الضغط اللازمة لضمان الاستقرار في القطاع مستقبلا. وفي مقابلة مع قناة سي بي أس نيوز الأحد، قال فانس «يمكن أن يحدث ذلك (الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين) في أي وقت الآن».
من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل مستعدة لاستقبال الرهائن المفرج عنهم من جانب حماس على الفور، وذلك في وقت يستعد فيه قادة العالم للتوجه إلى مصر للمشاركة في قمة سلام دولية تبحث مستقبل غزة التي دمرتها الحرب. وقال مكتبه إن نتنياهو ناقش الأمر مع منسق شؤون الرهائن بالحكومة الإسرائيلية، جال هيرش. وأضاف بيان مكتب نتنياهو: «إسرائيل مستعدة وجاهزة لاستقبال جميع رهائننا على الفور».
وتنتهي مهلة الـ72 ساعة المحددة لإطلاق سراح الرهائن، بموجب خطة سلام وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة عند ظهر اليوم الإثنين. وأشارت مصادر في حركة حماس إلى أن الحركة تعتزم تسليم جميع الرهائن الأحياء، وإن أمكن، المتوفين منهم، بحلول الساعة 6 صباحا الاثنين.
وقالت جريدة وول ستريت جورنال إن حماس أبلغت إسرائيل من خلال وسطاء عرب أنها جمعت 20 رهينة أحياء وأنها مستعدة لإطلاق سراحهم. وتردد أن هذا أول تأكيد من قبل حماس بأن 20 من الرهائن، الذين تم اختطافهم خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، مازالوا أحياء.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 48 رهينة، أحياء وأموات مازالوا في غزة. وسيتم تنسيق عودة الرهائن من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر دون مراسم علنية أو حضور إعلامي. وبعد لقاء ذويهم وخضوعهم لفحوص طبية أولية في قاعدة زعيم العسكرية قرب قطاع غزة، من المتوقع نقل الرهائن المفرج عنهم جوا إلى المستشفيات لتلقي رعاية إضافية.. وفي المقابل، تستعد إسرائيل للإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك