أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي تتداخل بشكل متزايد في حياتنا اليومية، حيث يستخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء ذكريات الراحلين، بما في ذلك النجوم الذين فارقونا. من بين هؤلاء، النجم العالمي روبن ويليامز، الذي تم إعادة إحياء صورته وصوته عبر مقاطع فيديو مولدة بتقنية الذكاء الاصطناعي. هذا الأمر أثار استياء ابنته زيلدا ويليامز، التي أطلقت مناشدة عامة تطالب بوقف هذا الاستخدام.
زيلدا، أعربت عن رفضها القاطع لهذه التكنولوجيا عبر حسابها على "إنستغرام". حيث أكدت أن والدها "لم يكن ليرضى بذلك أبداً"، وطالبت الناس بالتوقف عن إرسال المقاطع "المؤذية" إليها. وكتبت: "إذا كان لديكم أي ذرة من الحياء، فتوقفوا عن فعل هذا بي وبه، بل للجميع".
كما وصفت زيلدا هذه المقاطع بأنها "مضيعة للوقت والطاقة"، معبرة عن إحباطها من اختزال إرث والدها إلى مقاطع فيديو قصيرة تُنتج لأغراض التسلية على منصات مثل "تيك توك". وأكدت أنها لا ترغب في مشاهدة هذه المقاطع، مشيرة إلى أنها عانت من مشاعر الألم المرتبطة بها، خاصة عند استخدام صوت والدها.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها زيلدا عن استيائها من استخدام الذكاء الاصطناعي لتجسيد والدها. في عام 2023، عبرت أيضًا عن قلقها من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على أصوات ممثلين لا يستطيعون الموافقة، مثل والدها، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات تنتهك مشاعرها الشخصية.
روبن ويليامز، الذي يُعتبر أحد أبرز الممثلين الكوميديين في تاريخ السينما الأمريكية، توفي في أغسطس 2014 بعد صراع طويل مع الاكتئاب. ترك وراءه إرثًا فنيًا زاخمًا، بالإضافة إلى ثلاثة أبناء هم زاك وكودي وزيلدا، وزوجته سوزان شنايدر ويليامز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك