كتبت: زينب علي
تصوير: محمود بابا
نظّمت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية فعالية فنية متميزة تمثلت في المعرض الفني الأول لأبناء المؤسسة، تحت شعار «أوه يامال»، في خطوة تهدف إلى صقل مواهب الشباب وتمكينهم من تحقيق أحلامهم الفنية وإبراز إبداعاتهم في أجواء بحرينية أصيلة.
وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة تربوية ثقافية تهدف إلى تعزيز الترابط بين التراث البحريني والفنون المعاصرة، من خلال تمكين أبناء المؤسسة الموهوبين من التعبير الإبداعي، وترسيخ الانتماء الوطني عبر ممارسات فنية مستوحاة من البيئة المحلية والتراث البحريني العريق.
وقال علاء بو دلامة، رئيس قسم البرامج والأنشطة بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية: إن هذا المعرض يمثل ثمرة جهود متواصلة امتدت على مدى سبع سنوات من التدريب والتأهيل الفني لأبناء المؤسسة، مضيفًا: «نهدف من خلال هذا المعرض إلى تمكين أبنائنا من التعبير عن ذواتهم، وإتاحة الفرصة لهم لعرض مواهبهم أمام الجمهور. الجميل أن المعرض يحمل هوية بحرينية خالصة، ويجمع بين الفن والخير في آنٍ واحد».
وشارك في المعرض خمسة عشر فنانًا من أبناء المؤسسة، قدموا ما يقارب 58 عملًا فنيًا متنوعًا جسدوا من خلالها موضوعات بحرينية وتراثية، وسيُخصص ريع المعرض للفنانين التشكيليين من أبناء المؤسسة دعمًا وتحفيزًا لهم لمواصلة عطائهم الفني. وحازت هذه الأعمال إعجاب الحضور والفنانين الذين أثنوا على مستوى المشاركات.
وقالت الفنانة آلاء عبدعلي، إحدى المشاركات في المعرض: «قدمت أربع لوحات فنية مستوحاة من البحر والحياة البحرية في البحرين، منها لوحة عن عمق البحر وأخرى عن قوارب الصيادين. واخترت سمكة الصافي في لوحاتي لأنها رمز شعبي معروف في البحرين، وتعكس ارتباطنا بالبحر وهويتنا».
كما أوضحت نور علي، مشاركة في المعرض، أنها قدّمت خمس لوحات تتناول حضارة دلمون القديمة، مؤكدة أن مشاركتها في هذا المعرض شكّلت تجربة مميزة أتاحت لها عرض أعمالها الفنية للمرة الأولى.
ويأتي تنظيم هذا المعرض ضمن جهود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لدعم وتنمية قدرات الشباب البحريني من أبناء المؤسسة، وتوفير منصات فنية تسهم في إبراز طاقاتهم الإبداعية، بما يتماشى مع رؤية البحرين 2030 في بناء جيل واعٍ ومبدع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك