تفصل مملكة البحرين أيام قليلة فقط عن انطلاق دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب 2025، الحدث الرياضي الأكبر في المملكة، والذي يقام تحت الرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر الجاري.
وتتواصل في مختلف المواقع والمنشآت الرياضية الجهود المكثفة من مختلف اللجان العاملة لوضع اللمسات الأخيرة استعدادًا لاستقبال أكثر من 6000 لاعب ولاعبة يمثلون 45 دولة ومنطقة آسيوية، في حدث رياضي قاري يعكس المكانة المرموقة التي باتت تحتلها البحرين على الخارطة الرياضية الآسيوية والدولية.
كما تعكس الرعاية الملكية السامية أسمى معاني الدعم والاهتمام الذي يوليه حضرة صاحب جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، للقطاع الرياضي، باعتباره ركيزة أساسية في التنمية الوطنية، ومحورًا رئيسيًا في تعزيز الحضور الدولي للمملكة، حيث تأتي هذه الاستضافة التاريخية امتدادًا للرؤية الملكية الحكيمة التي جعلت من المملكة مركزًا متقدمًا للرياضة عالمياً، ونموذجًا يحتذى به في التنظيم والإدارة والجاهزية الميدانية للبطولات الكبرى.
ويحظى تنظيم الدورة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث تولي الحكومة الموقرة حرصاً كبيراً لجعل الرياضة ركيزة من ركائز التنمية المستدامة ورافدًا لتعزيز الاقتصاد الوطني، إذ تأتي هذه الدورة ضمن الرؤية الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات البحرينية وتطوير البنية التحتية الرياضية الحديثة، بما يعزز من جاهزية المملكة لاستضافة الأحداث الدولية، ويكرّس موقعها كوجهة مفضلة للبطولات القارية والعالمية.
في حين تجسد دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب 2025 رؤى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتوجيهاته الرامية إلى تطوير القطاع الرياضي في البحرين وتعزيز دوره في مسيرة التنمية الوطنية، فمن خلال هذه الدورة، تُبرز البحرين قدرتها على تنظيم تظاهرات كبرى تعكس كفاءة الكوادر الوطنية وإبداعها، ترجمةً لفكر سموه الذي يؤكد أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، كما تعد هذه الدورة إحدى ثمار الرؤية الاستراتيجية لسموه، التي تهدف إلى بناء جيل رياضي واعٍ ومؤهل، وإبراز البحرين كعاصمة رياضية إقليمية تمتلك الإمكانيات والبنية التنظيمية التي تليق بمكانتها.
في المقابل تبرز بصمات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في المتابعة اليومية والتحضير الميداني لمختلف جوانب الحدث، لضمان خروج الدورة بأبهى صورة تنظيمية وفنية، من خلال حرص سموه على متابعة أدق تفاصيل الاستعدادات والتنسيق مع اللجنة المنظمة العليا، وتوجيهها لضمان جاهزية المرافق والمنشآت الرياضية وفق أعلى المعايير الآسيوية، كما يقود سموه جهود المملكة في استقطاب مثل هذه الاستضافات الكبرى التي تسهم في تعزيز مكانة الرياضة البحرينية على الخارطة الدولية، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الرياضيين البحرينيين لصقل خبراتهم ومواهبهم.
وتُعد دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب الحدث الرياضي الأكبر في تاريخ المملكة من حيث عدد الرياضيين والدول المشاركة، إذ يشارك فيها أكثر من 6000 رياضي يمثلون 45 دولة ومنطقة آسيوية، يتنافسون في 26 رياضة جماعية وفردية، حيث ستشهد المدن الرياضية والمنشآت الوطنية، من مدينة عيسى الرياضية ومدينة خليفة الرياضية إلى استاد البحرين الوطني ومجمع الصالات في أم الحصم وغيرها من المنشآت الأخرى، منافسات حافلة بروح التحدي والإصرار، تعكس حجم الجهود المبذولة لضمان نسخة تاريخية من هذا الحدث القاري، حيث يؤكد هذا الزخم غير المسبوق ثقة القارة الآسيوية في قدرات البحرين التنظيمية والفنية، ويبرز حجم الإنجاز الوطني في تطوير البنية التحتية الرياضية إلى مستويات عالمية.
ولا تقتصر أهمية الدورة على بعدها الرياضي فحسب، بل تمتد لتشكل رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا وثقافيًا يعزز من مكانة البحرين على المستويين الإقليمي والدولي، فمن المتوقع أن تستقطب الدورة آلاف الزوار والإعلاميين والمرافقين، مما يسهم في تنشيط قطاعات الضيافة والنقل والتجارة والسياحة، ويؤكد مكانة البحرين كوجهة مفضلة للأحداث الرياضية الكبرى، كما تشكل منصة لتعزيز التبادل الثقافي بين شباب القارة الآسيوية، وترسيخ قيم السلام والتسامح والانفتاح، في أجواء رياضية راقية تحتضنها المملكة بروحها الأصيلة وحفاوة المعروفة.
في ظل الرعاية الملكية السامية، ووفق رؤى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الهادفة إلى تطوير القطاع الرياضي، وجهود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في المتابعة الميدانية والدعم المتواصل لاستقطاب الفعاليات الكبرى، تمضي البحرين بخطى واثقة نحو تنظيم نسخة تاريخية من دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، ومع اقتراب انطلاق الحدث وارتفاع وتيرة الاستعدادات، تؤكد المملكة أن هذه الدورة ستكون علامة فارقة في تاريخ الرياضة البحرينية والآسيوية، وتبرهن مجددًا أن البحرين باتت بحق عاصمة الرياضة في المنطقة، ووجهة متقدمة للتميز والإبداع في تنظيم البطولات القارية والعالمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك