كتبت: لمياء إبراهيم
شاركت د. ندى اليوسف استشارية أمراض وجراحة العيون رئيس قسم العيون بالمركز الطبي الجامعي الأستاذ المشارك في جامعة الخليج العربي متحدثة رئيسية في مؤتمر طب وجراحة العيون للأطفال في العاصمة الجورجية تبليسي من 3 إلى 5 من شهر أكتوبر الجاري. 
وتناولت الورقة العلمية التي قدمتها خلال المؤتمر مرض القرنية المخروطية لدى الأطفال والناشئين. وكشفت الدراسة أن 20 بالمائة من الأطفال والناشئين المصابين بمرض القرنية المخروطية لديهم تاريخ عائلي بهذا المرض. كما بينت الدراسة أن 36% من الأطفال المصابين بالقرنية المخروطية يعانون من حساسية في باطن الجفن؛ إذ إن الحكة المفرطة في سن الطفولة لها دور أساسي في التغيرات التي تحدث في القرنية.
كما أوضحت الدراسة أن القرنيات المخروطية لدى الأطفال والمراهقين أكثر حدة وأسرع في التفاقم مقارنة بالقرنيات المخروطية التي تصيب البالغين، إذ إن 30% من الأطفال والناشئين يتم تشخيصهم في المراحل المتقدمة من المرض وهي المرحلة الرابعة بينما 8% من البالغين يتم تشخيصهم في المرحلة الرابعة، وتتماشى نتائج هذه الدراسة مع الدراسات العالمية التي تعتبر صغر السن من عوامل الخطورة لسرعة تدهور مرض القرنية المخروطية. 
وشددت د. ندى اليوسف على أهمية التشخيص المبكر والعلاج المبكر الذي يحد من تفاقم المضاعفات التي تؤدي إلى كسل العين والإعاقة البصرية لدى الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك بينت أن التشخيص المبكر يمكن أن ينقذ الإبصار، وذلك بإجراء العلاج الضوئي بتقنية الكولاجين للمحافظة على مستوى النظر ومنع التدهور، ومن ثم يمكن تفادي العلاجات الجراحية مثل زراعة القرنية لدى هذه الفئة العمرية الحرجة.
 كما قدمت د. اليوسف بعض التوصيات؛ على رأسها الكشف الدوري للقرنيات للأطفال والمراهقين من سن العاشرة ممن لديهم تاريخ عائلي بالمرض، وكذلك للأطفال والمراهقين الذين يعانون من حساسية شديدة في العيون تتمثل بنتوءات في باطن الجفون، وذلك بإجراء الفحص الانكساري للنظر وفحص القرنية بجهاز الشق الضوئي بالإضافة إلى التصوير الطوبوغرافي للقرنية.
 
 
                	
                	
                	
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك