أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة أن مملكة البحرين حريصة على جعل التنمية الحضرية المستدامة محورًا أساسيًا في مسيرتها التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن اليوم العالمي للموئل، الذي يصادف أول يوم اثنين من شهر أكتوبر من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار: «الانتقال من الاستجابة الإنسانية الفورية إلى الحلول المستدامة»، يشكل مناسبة مهمة لتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود الرامية إلى تطوير البيئة الحضرية.
وأوضح أن تحقيق التنمية الحضرية المستدامة يتطلب مواصلة التخطيط المتوازن، وتوفير البنية التحتية الذكية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يضمن بيئة آمنة وصحية للأجيال القادمة. كما بيّن أن الوزارة تضطلع بدور محوري في تنظيم وتطوير العمران من خلال أنظمة متكاملة لتراخيص البناء، بما يحافظ على التناغم بين البنية التحتية والتوسع العمراني، ويواكب متطلبات النمو السكاني والاقتصادي مع مراعاة المعايير البيئية والجمالية.
وأضاف أن الوزارة تواصل تنفيذ مبادرات ومشاريع استراتيجية، من أبرزها الخطة الوطنية للتشجير التي تهدف إلى مضاعفة عدد الأشجار بحلول عام 2035، ومبادرة «قرم البحرين» التي تفضل بإطلاقها سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية ودعم تحقيق الأهداف المناخية عبر مضاعفة مساحات أشجار القرم أربع مرات بحلول 2035. كما تشمل الجهود تطوير الحدائق والمتنزهات والأسواق، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص، دعمًا لمسار التنمية العمرانية المستدامة.
ونوّه بجهود مملكة البحرين في تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى العمران من خلال مشاريع حضرية وتطويرية نوعية. كما جدّد تأكيد التزام الوزارة، وفق أهداف برنامج الحكومة، بدفع عجلة التنمية المستدامة في مجال تطوير المدن، مشيرًا إلى أن اليوم العالمي للموئل يمثل فرصة لاستعراض الإنجازات الوطنية التي تحظى بإشادة دولية وتؤكد المكانة المتقدمة لمملكة البحرين في هذا المجال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك