كتبت: أمل الحامد
توقع الباحث الفلكي محمد رضا آل عصفور أن تاريخ 21 أكتوبر الجاري أفضل توقيت لرصد مذنب «ليمون» المكتشف حديثاً حيث سيصل لمعانه إلى أكبر قدر ممكن لإمكانية رصده.
وقال إن مذنب «ليمون» رمزه الفلكي هو (C/2026 A6) يصنف كمذنب غير دوري، أي أن الفترة لدورانه حول الشمس غير منتظمة وتتجاوز الألف عام، ويعد مذنباً جديداً للأرض، وجرى اكتشافه في مطلع يناير العام الجاري وتعود تسميته إلى مرصد ليمون الفلكي في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويتميز المذنب باللون الأخضر المتوهج في غلافه الغازي مع ذيل باهت يميل إلى الأبيض والأزرق، مشيراً إلى أن سبب التسمية الهالة الغازية حول المذنب التي تمنحه هذا اللون.
وأشار إلى أنه بالنسبة إلى إمكانية مشاهدته في سماء البحرين فإنه يجب الأخذ في الاعتبار الطبيعة الجغرافية للمملكة كجزيرة محاطة بالمياه ما يجعل نسبة الرطوبة عالية معظم أيام السنة، فضلا عن التلوث الضوئي المرتفع الناتج عن التمدد العمراني الذي يقلل من وضوح السماء ما يجعل إمكانية رؤيته صعبة بالعين المجردة في سماء المملكة، وتعد أفضل أوقات لرصده قبل شروق الشمس أو بعد غروبها مباشرة في حال صفاء الجو وفي أماكن ذات سماء مظلمة وبعيدة عن التلوث الضوئي.
وتحدث عن المذنب كحدث فلكي من الناحية العلمية والبحثية قائلا إن المذنبات هي أجسام فضائية صغيرة غنية بالمعلومات عن تكوين النظام الشمسي قبل مليارات السنين، تتيح للعلماء فرصة لدراسة مكوناتها وحركة مداراتها وأيضاً كيفية تأثير جاذبية الكواكب عليها، وعند اقتراب المذنبات من الشمس تطلق غازات وأتربة تسهم في فهم تركيبها الكيميائي وسلوكها في الفضاء وربما حتى أثرها على أصل المياه والمواد العضوية على سطح الأرض، بالإضافة إلى وجود أهمية لمشاهدة المذنبات للجمهور كونها تمنح الهواة والباحثين فرصة للرصد والتوثيق ما يعزز مشاركة المجتمع العلمي ويزيد الاهتمام بعالم الفضاء بطريقة ممتعة ومباشرة من خلال إقامة الفعاليات الفلكية والعلمية التي تشجع على رصد هذه الظاهرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك