تونس - (وكالات الأنباء): داهمت قوات البحرية الإسرائيلية 3 سفن من «أسطول الصمود» العالمي قرب شواطئ غزة، واعتقلت بعض المشاركين فيه. ووصل «أسطول الصمود» إلى مشارف غزة، وفرضت قوات البحرية الإسرائيلية حصارا حول سفنه وقواربه.
وقال الأسطول في بيان إن القوات الإسرائيلية اعترضت 3 سفن فيه واعتقلت عددا من المشاركين فيه. وأوضح أنه «عند الساعة 8:30 مساءً بتوقيت غزة اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي أبرزها (ألما، وسوريوس، وأدارا) بشكل غير قانوني في المياه الدولية، واعتلتها». وتابع البيان: «قبل اعتلاء السفن بشكل غير قانوني يبدو أن سفن البحرية الإسرائيلية تعمدت تعطيل اتصالاتها، في محاولة لحجب إشارات الاستغاثة وإيقاف البث المباشر لعملية اعتلائها غير القانونية»، لافتا إلى أنه تم التأكد من اعتراض عدة قوارب، وانقطع الاتصال بأخرى.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الأربعاء إن إسرائيل أوقفت تقدّم سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي المتّجه إلى غزة الرامي إلى كسر الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على القطاع الفلسطيني. وجاء في منشور للوزارة على إكس: «سفن عدة من... الأسطول تم إيقافها ويتم نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي. غريتا وأصدقاؤها بأمان وبصحة جيدة»، في إشارة إلى الناشطة السويدية غريتا تونبرغ المشاركة في التحرّك. وقال وزير الخارجية الإيطالي: إن إسرائيل أكدت لي أن قواتها لن تستخدم أي عنف ضد الأسطول المتجه إلى غزة، وطالب بنقل النشطاء الى ميناء أسدود.
وقد ندّدت حركة حماس ليل الأربعاء باعتراض إسرائيل أسطول المساعدات لغزة، واصفة العملية الإسرائيلية بأنها «اعتداء غادر وجريمة قرصنة وإرهاب» ضد مدنيين. وجاء في بيان للحركة: «إن اعتراض بحرية الاحتلال الصهيوني لسفن أسطول الصمود في المياه الدولية، واعتقال النشطاء والصحفيين المرافقين لهم، يشكل اعتداء غادرا وجريمة قرصنة وإرهاب بحري على المدنيين. ندين بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي».
وقد وجّه سلاح البحرية الإسرائيلي أمس الأربعاء تعليمات لأسطول الصمود العالمي الذي يقل ناشطين ومساعدات الى قطاع غزة، بتغيير مساره لاقترابه من «منطقة قتال نشطة»، فيما أكد نشطاؤه أن سفنا حربية إسرائيلية تحاصرهم. ومساء أمس أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن «السلطات الإسرائيلية بصدد اعتراض» سفن الأسطول.
واتّهمت وزارة الخارجية التركية أمس الأربعاء إسرائيل بارتكاب «عمل إرهابي» باعتراضها أسطول الناشطين المتّجه إلى غزة والمحمّل مساعدات إنسانية. وقالت الوزارة في بيان إن «الهجوم الذي شنته قوات إسرائيلية في المياه الدولية ضد أسطول الصمود العالمي الذي كان في طريقه لإيصال مساعدات إنسانية إلى سكان غزة هو عمل إرهابي يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ويعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر». وتابعت الوزارة: «نأمل ألا يلحق هذا الهجوم ضررا بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة»، وقالت إنها «شرعت في اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان الإفراج الفوري عن مواطنيها والركاب الآخرين الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية».
ويضم «أسطول الصمود العالمي» الذي انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا حوالي 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة. وينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في «مهمة سلمية وغير عنيفة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك