أعرب فوزي أحمد كانو رئيس مجلس إدارة مجموعة «يوسف بن أحمد كانو» عن اعتزازه وعائلة كانو بدعم ومساندة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم لمشروع متحف عائلة كانو، منوها بتشريف صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفل افتتاح هذا المشروع الوطني كأحد المعالم المتميزة في منطقة المنامة التاريخية.
وقال خلال حوار مع «أخبار الخليج»: إننا في الشركة نؤمن بأن سرَّ نجاحنا الممتد أكثر من 135 عامًا يكمنُ في التزامنا بثوابتنا العائليَّة وقيمنا الأصيلة التي تقوم على النزاهة، والشفافية، وروح العمل الجماعي، مضيفا أن عملية تسليم وتسلم القيادة لدينا تتمُّ وفقَ رؤية واضحة ومنهجية تضمن الاستمرارية والتطوير، إذ نحرصُ على إشراك الأجيال الجديدة تدريجيًّا بعد تأهيلهم واكتسابهم الخبرة اللازمة للحفاظ على مسيرة المجموعة وتطويرها بما يواكب المتغيرات.
وأضاف: رؤيتنا للمجموعة ترتكز على النمو المستدام والتوسع الذكي مع تعزيز الحوكمة المؤسسية واعتماد أفضل الممارسات العالمية. نصيحتي للشركات العائلية هي أن تتبنى هياكل مؤسسية واضحة وتضع خططًا لاستقطاب الكفاءات وتأهيل الأجيال الجديدة. أما الصعوبات فأبرزها تحقيق التوازن بين العاطفة العائلية ومتطلبات الإدارة الحديثة.
وشدد فوزي كانو على أن البحرين تتمتعُ ببيئةِ أعمال جاذبة، بفضل التشريعات المتطورة والدعم الحكومي المستمر للقطاع الخاص، هذا يشجعنا على تعزيز استثماراتنا وتوسيع نطاق أعمالنا بما يخدم رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والمملكة تشهدُ نموا في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما أن المملكةَ تمتلكُ مقوماتٍ متميزة في هذا الشأن من ناحية توافر الكوادر الوطنية المؤهلة، والتسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية للمستثمرين، لذلك فإننا نرى عديدا من الفرص الاستثمارية المتميزة في المملكة.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة «يوسف بن أحمد كانو» أن البحرنة بالنسبة إليهم ليست مجرد التزام تشريعي، بل مسؤولية وطنية، مضيفا: لدينا برامج متكاملة لتوظيف وتأهيل الكوادر البحرينية وتمكينها من تبوء مراكز قيادية في مختلف قطاعات المجموعة، ونعتبر الاستثمار في الإنسان البحريني استثمارًا استراتيجيًّا للمستقبل.
«أخبار الخليج» في قلب صرح مجموعة «يوسف بن أحمد كانو»
فوزي أحمد كانو يكشف سر نجاح كبرى الشركات العائلية بالبحرين
نؤمن بقدرة شباب العائلة على قيادة الدفة لمواصلة المسيرة
نعتمد على خطط استراتيجية مرنة تواكب التحولات الاقتصادية
نركز على تنويع استثماراتنا وتبني الابتكار والتحول الرقمي في عملياتنا
البحرين تتمتع ببيئة أعمال جاذبة وهذا يشجعنا على تعزيز استثماراتنا وتوسيع نطاق أعمالنا
مجموعة «يوسف بن أحمد كانو» واحدةٌ من كبرى الشركاتِ العائليَّةِ على مستوى البحرين ودولِ الخليج ومنطقةِ الشرق الأوسط، ومن المعروف أن هذه الشركات لها إسهاماتٌ بارزةٌ في المجالاتِ التجاريَّة والاقتصاديَّة بالمملكة سنوات طويلة.
من هذا المنطلقِ حرصت «أخبارُ الخليج» على الالتقاءِ بالسيد فوزي أحمد كانو الذي تسلَّم دفةَ قيادة سفينة المجموعة بعد وفاة الراحل خالد كانو رحمه الله، من أجل التعرف على ملامح رؤيته لمستقبل الشركة.
فوزي كانو في حديثه كشفَ عن أسرارِ نجاح المجموعة وقدرتها على الاستمرار أكثر من 130 عامًا في عالم التجارة في المملكة والمنطقة، معبرًا عن تفاؤله بمواصلةِ الأعمال في ظل ما تتمتعُ به المملكةُ من مقوماتٍ استثماريَّة جاذبة وفرص متنوعة، بالإضافة إلى الثقةِ المتناميةِ في قدرات شباب العائلة والكوادر الوطنية البحرينية.
وهذا نص الحوار:
في البداية، ونحن إذ نتقدَّم إليكم بالتهنئةِ على ثقة مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو في شخصكم الكريم لتولي مهام رئاسة مجلس إدارة المجموعة، نودُّ أن نتعرفَ على ثوابتِ المجموعة في تسليم وتسلم من قيادة إلى أخرى حتى تواصل مسيرتها واحدة من كبرى الشركات العائليَّة في المنطقة؟
- أشكرُكم على تهنئتكم الطيبة. في شركة يوسف بن أحمد كانو نؤمن بأن سرَّ نجاحنا الممتد لأكثر من 135 عامًا يكمنُ في التزامنا بثوابتنا العائليَّة وقيمنا الأصيلة التي تقوم على النزاهة، الشفافية، وروح العمل الجماعي.
عملية تسليم وتسلم القيادة لدينا تتمُّ وفقَ رؤية واضحة ومنهجية تضمن الاستمرارية والتطوير، حيث نحرصُ على إشراك الأجيال الجديدة تدريجيًّا بعد تأهيلهم واكتسابهم الخبرة اللازمة للحفاظ على مسيرة المجموعة وتطويرها بما يواكب المتغيرات.
لدينا في المجموعة سياسةٌ واضحة تجاه أفرادِ العائلة بعد تخرجهم في الجامعة، إذ لا يتم توظيفُهم مباشرة في الشركة، بل يُطلب منهم العملُ في شركات أو بنوك خارجية مدة لا تقل عن عامين لاكتساب الخبرة العمليَّة والمهارات اللازمة. بعد ذلك يمكنهم الانضمام إلى أحد أقسام الشركة بما يتناسب مع تخصصهم وخبراتهم، ويتدرجون تدريجيًّا في المناصب حتى يصبحوا مديري أقسام ثم مديري إدارات. وعند إثبات الكفاءة والجدارة، يمكن ترشيحهم لعضوية مجلس الإدارة، وهي مرحلة تتطلب سنوات من العمل الجاد والخبرة المتراكمة. وباعتبارنا شركة قابضة، يتم اختيار رئيس ونائب رئيس من قبل مجلس الإدارة، وفق ضوابط، ومعايير واضحة.
لذلك فإنني أؤمن بضرورة إتاحة الفرصة أمام الشباب للانخراط في أعمال المجموعة تحت إشراف ومتابعة من كبار العائلة، لأن الشباب يجب أن يتولون دفةَ الأعمال والمشاريع المختلفة في الشركة.
ما رؤيتكم لقيادة المجموعة خلال المرحلة المقبلة، وما النصائح التي يمكن أن تقدموها للشركات العائلية للمحافظة على استدامتها، وما الصعوبات التي تواجه هذه النوعية من الشركات في المنطقة، وما رؤيتكم لتحول هذه الشركات إلى شركات مقفلة أو عامة كما كان ينادي بذلك الوجيه الراحل خالد كانو؟
-رؤيتنا للمجموعة ترتكز على النمو المستدام والتوسع الذكي مع تعزيز الحوكمة المؤسسية واعتماد أفضل الممارسات العالمية. نصيحتي للشركات العائلية هي أن تتبنى هياكل مؤسسية واضحة وتضع خططًا لاستقطاب الكفاءات وتأهيل الأجيال الجديدة. أما الصعوبات، فأبرزها تحقيق التوازن بين العاطفة العائلية ومتطلبات الإدارة الحديثة.
أنا أؤمن شخصيًّا بأهمية اختيار الكفاءات الشابة المؤهلة لتولي المناصب القيادية داخل المؤسسة، ونحن بالفعل شركة مقفلة منذ أربع سنوات. أما التحول إلى شركة عامة وطرح الأسهم للاكتتاب فهو مشروع استراتيجي نعمل عليه وفق أسس مدروسة، ويحتاج الأمر إلى تهيئة تستغرق أكثر من خمس سنوات. كما يتطلب الأمر موافقة جميع المساهمين البالغ عددهم 15 مساهمًا، وهي عملية معقدة نوعًا ما، لكننا نعمل على تذليل العقبات للوصول إلى اتفاق كامل في المستقبل القريب.
إلى أي مدى أسهمت الخبرات المتراكمة لأفراد العائلة داخل المجموعة في مزيد من تألقكم، وما مستقبل شباب العائلة فيها؟
-الخبرات المتراكمة لأفراد العائلة تمثل رصيدًا ثمينًا لنا. نحن نستفيد من هذا الإرث في تطوير أعمالنا وتعزيز قوتنا المؤسسية. أما شباب العائلة، فنحن نعمل على برامج تدريبية وتأهيلية متكاملة لإعدادهم لتولي مراكز قيادية مستقبلية، ليواصلوا حمل الراية بنفس القيم والرؤية.
وأستذكر أن هذا النهج توارثناه من الآباء المؤسسين فالوالد رحمه الله كان يؤمن بمنح الشباب الفرص اللازمة لتعلم القيم التجارية السليمة، للمحافظة على مكانة هذه الشركة العائلية التي تحظى باحترام في الأوساط التجارية، ويجب أن تواصل مسيرتها على المنوال نفسه.
والعائلة تضع «الأخلاق وحسن المعاملة» على رأس الأولويات التي تحرص على نقلها إلى الأجيال المتعاقبة فيها.
وكان الوالد رحمه الله يصرُّ عليّ أن أحضر إلى مقر الشركة يوميا بعد انتهاء اليوم الدراسي وأظل جالسا معه لأتابع معاملاته هو والأعمام مع التجار، ثم بعد ذلك حرصوا على أن أتعلم اللغة الإنجليزية وغيرها من أصول التجارة، وكنت أسال نفسي حينها عن السبب وراء هذا الأمر.
واكتشفت فيما بعد أن هذه الوسيلة الأكثر نجاعة في التعلم بالتجارب القيم الأصيلة كالولاء والانتماء للبلد وقيادتها واحترام الكبير، وهو النهج الذي نواصل العمل به إلى اليوم مع الأبناء والأحفاد.
كما أن لدينا أسسا ثابتة في تدريب الأجيال الجديدة من العائلة في مختلف مواقع الشركة حتى تتراكم لديهم الخبرات المتنوعة في التجارة والإدارة.
في ظل التغيرات الاقتصادية المستمرة والتحديات التي تواجه الأسواق اليوم، كيف تضمن مجموعتكم استمرار النمو والتطور، وما الاستراتيجيات التي سوف تعتمدونها لمواجهة هذه المتغيرات؟
-نعتمدُ على خططٍ استراتيجية مرنة تواكبُ التحولات الاقتصاديَّة، ونركز على تنويعِ استثماراتنا وتبنِّي الابتكار والتحول الرقمي في عملياتنا. كما نحرصُ على قراءة توجهات الأسواق واستباق التغيرات لضمان استدامة أعمالنا وتحقيق قيمة مضافة لاقتصاد البحرين والمنطقة.
كما تقومُ الإدارةُ التنفيذيَّة في الشركة بتقديم خطط ورؤى استراتيجية لتطوير أعمال المجموعة على مدى خمس سنوات، ويتم عرض هذه الخطط على مجلس الإدارة لمناقشتها واعتمادها. وتتميز إدارتنا التنفيذية بكونها تتألف من كفاءات بحرينية شابة تجمع بين الخبرة وروح الابتكار، ما يضمن مواكبة التطورات في السوق واستدامة النمو.
هل ستشهدُ المجموعةُ أي تغييرات في تركيبة إدارتها في المستقبل القريب؟
-نحن نحرصُ على الاستقرارِ المؤسسي، لكننا منفتحون على التغييرات المدروسة التي ترفع من كفاءة المجموعة وتضيف دماءً جديدة. نسعى دائمًا إلى تمكين الكفاءات الشابة من داخل العائلة وخارجها في مواقع قيادية. ونحن نعتمد على الإدارة التنفيذية الشابة البحرينية في إدارة الاعمال اليومية للشركة وهم شباب أصحاب كفاءة وخبرة وقدرة على تحمل المسؤولية.
كيف تقيمون بيئةَ الاستثمارِ والأعمال في مملكة البحرين؟
-البحرين تتمتعُ ببيئةِ أعمال جاذبة، بفضل التشريعات المتطورة والدعم الحكومي المستمر للقطاع الخاص. هذا يشجعنا على تعزيز استثماراتنا وتوسيع نطاق أعمالنا بما يخدم رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
والمملكة تشهدُ نموا في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما أن المملكةَ تمتلكُ مقوماتٍ متميزة في هذا الشأن من ناحية توافر الكوادر الوطنية المؤهلة، والتسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية للمستثمرين، لذلك فإننا نرى عديدا من الفرص الاستثمارية المتميزة في المملكة.
هل تجاوز الاقتصادُ المحليُّ والخليجيُّ التحدياتِ التي فرضتها جائحةُ كورونا على المنطقة والعالم؟
-نعم، لقد تعافى الاقتصاد بشكل ملحوظ بفضل السياسات المرنة التي اتخذتها الحكومات الخليجية وبرامج الدعم الاقتصادي، رغم استمرار بعض التحديات مثل التضخم وسلاسل الإمداد. لكننا متفائلون بمستقبل المنطقة ونموها المستمر.
ورغم التحديات الإقليمية إلا أن مستقبل التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات الاقتصادية مبشِّرٌ بما يعود بالنفع على جميع أبناء المنطقة، في ظل ما تتمتع به دول الخليج من مقومات الأمن والاستقرار، والمشاريع الكبرى للربط البحري والسكك الحديدية، وجسر الملك حمد بين مملكة البحرين والمملكة السعودية الشقيقة، وجسر قطر البحرين.
وهناك مجالات واعدة للتعاون في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
هناك أولوية لبحرنة الوظائف في المملكة، ما مدى تأقلم المجموعة مع هذه الأولوية؟
-البحرنة بالنسبة إلينا ليست مجرد التزام تشريعي، بل مسؤولية وطنية. لدينا برامج متكاملة لتوظيف وتأهيل الكوادر البحرينية وتمكينها من تبوؤ مراكز قيادية في مختلف قطاعات المجموعة. نعتبر الاستثمار في الإنسان البحريني استثمارًا استراتيجيًّا للمستقبل.
وإننا في الشركة نؤمن بقدرات الشباب البحريني، ونحرص على الدفع بهم في مختلف مواقع الإدارة في جميع شركات المجموعة، وطبقنا سياسة ناجحة في إحلال البحريني محل الأجنبي، في كثير من الوظائف.
ونحن في الشركة ندرك أهمية بحرنة الوظائف لأن المواطن البحريني أثبت قدراته وإمكاناته مقارنة بالأجنبي، كما أن توفير فرص العمل أمام أبناء البلد هو أحد واجباتنا تجاه هذا الوطن الذي نعمل فيه.
هناك تنامٍ في دور المسؤولية المجتمعية للشركات، وتأتي مجموعة يوسف بن أحمد كانو رائدة في هذا المجال، ما أبرز محطات المجموعة في هذا الشأن؟
-المسؤولية المجتمعية جزء أصيل من هوية مجموعتنا. دعمنا يشمل التعليم والصحة والثقافة والرياضة. من أبرز مبادراتنا المشاريع الاجتماعية والدينية، ورعاية الفعاليات الثقافية، ودعم المبادرات الصحية والخيرية التي تخدم المجتمع البحريني والخليجي.
كما أن المسؤولية المجتمعية للشركة تجاه المملكة هي تنفيذٌ لوصية جدنا يوسف بن أحمد كانو في مواصلة عمل الخير وخدمة المجتمع، لذلك حرصنا أن توفر المجموعة صندوقا للمسؤولية المجتمعية تنفذ من خلاله مشروعات لخدمة المجتمع في مختلف محافظات المملكة.
جائزة يوسف بن أحمد كانو من المبادرات المتميزة التي حققت نجاحات كبيرة على مدى السنوات الماضية، ما رؤيتكم لمستقبل هذه الجائزة؟
-نطمح أن تظل الجائزة منصة رائدة لتقدير المبدعين والمتميزين في مختلف المجالات، ونعمل باستمرار على تطويرها لتواكب تطلعات المجتمع وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع والعطاء، والتي تهدف إلى استقطاب الشباب للمشاركة لخلق روح التنافس بينهم وتنمية قدراتهم وتحفيزهم على بذل المزيد والمميز في مختلف أنواع البحث العلمي والفنون، وتكون بمثابة شهادة تقدير وتكريم للشباب المتميزين والمبدعين لبذل المزيد في كل المجالات.
في قلب السوق القديم في العاصمة البحرينية المنامة، تم افتتاح متحف عائلة كانو، ما هو مستقبل هذا المشروع المهم الذي يوثق مسيرة هذه الشركة الممتدة على مدى أكثر من 130 سنة؟
-يشرفني بالنيابة عن نفسي وعن عائلة يوسف بن أحمد كانو أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه وإلى الحكومة الرشيدة على دعمهم ومساندتهم لهذا المشروع الوطني.
والحمد لله، تم افتتاح متحف كانو (الثلاثاء) الماضي برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والمتحف ليس مجرد مبنى، بل هو تكريم لجهود الآباء والأجداد المؤسسين الذين أسهموا في بناء مسيرة الشركة، كما يروي تاريخ التجارة في البحرين ويشكل منصة للإلهام للأجيال القادمة، ويعكس قيم العطاء والمثابرة التي تأسست عليها المجموعة.
كما أود الإشارة إلى أن فكرة المتحف تعود إلى المرحوم خالد كانو، الذي كان يشرف شخصيًّا على المشروع ويحلم بافتتاحه، لكن وافته المنية قبل تحقيق هذا الحلم، وسيظل اسمه مرتبطًا بالمتحف كونه صاحبَ فكرته ورؤيته، حيث تمت الاستعانة بكبرى الشركات لتنظيم المتحف، وكذلك تمت الاستعانة بكوادر متميزة في هذا المجال من أبناء البحرين.
ونحن بصدد اختيار أحد شباب العائلة المهتمين بالشأن الثقافي للإشراف على المتحف ليواصل مسيرته كأحد المعالم المتميزة في منطقة المنامة التاريخية.
وبعد تشرفنا بافتتاح سمو ولي العهد رئيس الوزراء للمتحف بات جاهزا لاستقبال الزوار.
ولا بد أن أنوه هنا إلى مقترح سموه للقائمين على المتحف بضرورة استثمار المدخل الرئيسي له في استضافة بعض المناسبات لمختلف الجهات الراغبة في الاستفادة من موقعه وقيمته التاريخية، بما يدر دخلا على المتحف يحقق له الاستدامة اللازمة للمحافظة عليه كأحد المعالم المهمة في المنامة التاريخية.
ونحن إذ نحرص على استدامة عمل المتحف بالصورة اللائقة بمكانته، وضعنا منظومة ذاتية لتدابير موارد مالية له تضمن ديمومة المحافظة عليه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك