الأمم المتحدة – (رويترز): فشل مسعى روسي صيني لتأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران أمس الجمعة في مجلس الأمن الدولي المكون من 15 دولة عضوا، وذلك بعد أن صوتت أربع دول فقط لصالح مشروع القرار، ما فتح الباب أمام إعادة فرض العقوبات. ومن المقرر إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم السبت بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0000 بتوقيت جرينتش) بعد أن اتهمت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، طهران بانتهاك اتفاق عام 2015 الذي يهدف إلى منعها من تصنيع قنبلة نووية.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال دبلوماسيون إن القرار لإرجاء العقوبات ستة أشهر لم يكن من المرجح اعتماده، وذلك بعدما لم تثمر محادثات في اللحظة الأخيرة بين إيران والترويكا الأوروبية كسر الجمود. وصوتت تسع دول بالرفض، في حين امتنعت دولتان عن التصويت. وقالت باربرا وود مبعوثة بريطانيا إلى الأمم المتحدة بعد التصويت: «لا يملك هذا المجلس الضمانات اللازمة بوجود مسار واضح نحو حل دبلوماسي سريع». وأضافت: «استوفى المجلس الخطوات الضرورية لعملية إعادة فرض العقوبات المنصوص عليها في القرار 2231، وبناء عليه فإن عقوبات الأمم المتحدة التي تستهدف تخصيب إيران (لليورانيوم) سيعاد فرضها نهاية هذا الأسبوع».
وعرضت القوى الأوروبية إرجاء إعادة فرض العقوبات لما يصل إلى ستة أشهر لإفساح المجال للمحادثات بشأن اتفاق طويل المدى إذا سمحت إيران بدخول مفتشي الأمم المتحدة لمواقعها النووية، وعالجت المخاوف إزاء مخزونها من اليورانيوم المخصب، وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة. وقالت إيران إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن «العواقب الوخيمة» لعدم تأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: «بتجاهلهم للحقائق ونشرهم ادعاءات كاذبة وتحريفهم لبرنامج إيران السلمي وعرقلة الدبلوماسية، يمهدون الطريق بشكل نشط ومتعمد لتصعيد خطير».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك