العدد : ١٧٣٩١ - الاثنين ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩١ - الاثنين ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

اعتراف حلفاء أمريكا بدولة فلسطينية يختبر سياسة ترامب تجاه إسرائيل

الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

واشنطن‭ - (‬رويترز‭): ‬امتد‭ ‬الإحباط‭ ‬الدولي‭ ‬المتزايد‭ ‬من‭ ‬واشنطن‭ ‬بسبب‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬العلن‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع،‭ ‬مع‭ ‬اعتراف‭ ‬حلفاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬في‭ ‬اختبار‭ ‬كبير‭ ‬لسياسة‭ ‬الرئيس‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬

فبعد‭ ‬أن‭ ‬وعد‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬ولايته‭ ‬الثانية‭ ‬بإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحماس‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة،‭ ‬يقف‭ ‬ترامب‭ ‬الآن‭ ‬فيما‭ ‬يبدو‭ ‬موقف‭ ‬المتفرج‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متزايد‭ ‬مع‭ ‬تصعيد‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عدوانها‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتردده‭ ‬في‭ ‬كبح‭ ‬جماح‭ ‬أقرب‭ ‬حلفاء‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬

ولا‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬فاجأ‭ ‬ترامب‭ ‬بضربة‭ ‬على‭ ‬قيادات‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أفشل‭ ‬أحدث‭ ‬مساعي‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن‭. ‬

وشنت‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬عدوانا‭ ‬بريا‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬لم‭ ‬تعترض‭ ‬عليه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وسط‭ ‬تنديد‭ ‬عالمي‭ ‬بالأزمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المتفاقمة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الساحلي‭. ‬

وفي‭ ‬تحد‭ ‬لتحذيرات‭ ‬ترامب‭ ‬مما‭ ‬قال‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬هدية‮»‬‭ ‬لحماس،‭ ‬أعلنت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬حلفاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬شملت‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وكندا‭ ‬وأستراليا‭ ‬قبل‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مباشرة‭ ‬وفي‭ ‬أثنائها‭ ‬اعترافها‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬في‭ ‬تحول‭ ‬دبلوماسي‭ ‬كبير‭. ‬

وقال‭ ‬براين‭ ‬كاتوليس،‭ ‬وهو‭ ‬زميل‭ ‬كبير‭ ‬بمعهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬للأبحاث‭ ‬في‭ ‬واشنطن،‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬ترامب‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬تقدم‭ ‬أو‭ ‬مكاسب‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬تحتل‭ ‬موقع‭ ‬الصدارة‭. ‬والأمور‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬باتت‭ ‬أسوأ‭ ‬مما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬عندما‭ ‬تولى‭ ‬منصبه‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬نهاية‭ ‬الصراع‭ ‬المستمر‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عامين‭ ‬بعيدة‭ ‬المنال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو،‭ ‬فإن‭ ‬تهميش‭ ‬ترامب‭ ‬الواضح‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬الشكوك‭ ‬حيال‭ ‬ادعاءاته‭ ‬المتكررة‭ ‬منذ‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬بأنه‭ ‬صانع‭ ‬سلام‭ ‬بارع‭ ‬يستحق‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭. ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ترامب‭ ‬يريد‭ ‬حقا‭ ‬الفوز‭ ‬بنوبل،‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يوقف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وأضاف‭ ‬ماكرون‭ ‬لقناة‭ (‬بي‭.‬إف‭.‬إم‭) ‬الفرنسية‭ ‬من‭ ‬نيويورك‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬شخص‭ ‬واحد‭ ‬يمكنه‭ ‬فعل‭ ‬شيء‭ ‬حيال‭ ‬ذلك،‭ ‬وهو‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭. ‬والسبب‭ ‬في‭ ‬أنه‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬أكثر‭ ‬منا،‭ ‬هو‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نوفر‭ ‬الأسلحة‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بشن‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

ويرى‭ ‬محللون‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬رغبة‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬نفوذ‭ ‬واشنطن‭ ‬للتأثير‭ ‬على‭ ‬نتنياهو‭ ‬هو‭ ‬إدراكه‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬أكثر‭ ‬تعقيدا‭ ‬واستعصاء‭ ‬على‭ ‬الحل‭ ‬مما‭ ‬أقر‭ ‬به،‭ ‬شأنه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬شأن‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭. ‬

ويرى‭ ‬آخرون‭ ‬أنه‭ ‬قبول‭ ‬ضمني‭ ‬بأن‭ ‬نتنياهو‭ ‬سيتصرف‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يرى‭ ‬أنه‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحته‭ ‬ومصلحة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬شيء‭ ‬يذكر‭ ‬في‭ ‬جعبة‭ ‬الرئيسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفعله‭ ‬لتغيير‭ ‬ذلك‭. ‬

ولا‭ ‬يزال‭ ‬آخرون‭ ‬يتكهنون‭ ‬بأن‭ ‬ترامب‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬انشغل‭ ‬عن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بقضايا‭ ‬محلية‭ ‬مثل‭ ‬مقتل‭ ‬حليفه‭ ‬الناشط‭ ‬المحافظ‭ ‬تشارلي‭ ‬كيرك‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التداعيات‭ ‬المستمرة‭ ‬لفضيحة‭ ‬جيفري‭ ‬إبستين‭ ‬ونشر‭ ‬الرئيس‭ ‬لقوات‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬يقودها‭ ‬الديمقراطيون‭ ‬لما‭ ‬يقول‭ ‬إنها‭ ‬مهام‭ ‬لمكافحة‭ ‬الجريمة‭. ‬

ولم‭ ‬يرد‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬بعد‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬التعليق‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا