انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، أمس، برئاسة سعودية - فرنسية، وبمشاركة العشرات من زعماء العالم، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ووصفت الرياض المؤتمر بأنه فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام.
وفي كلمته الافتتاحية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بدولة فلسطين، لينضم إلى بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.
وقال ماكرون: «أعلن أن فرنسا من اليوم أصبحت تعترف بدولة فلسطين»، مشيرا إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين هو الحل الوحيد لأجل السلام.
وأردف بالقول: «سننشئ سفارة فرنسية في دولة فلسطين فور الإفراج عن الرهائن».
في السياق ذاته، ألقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، كلمة نيابة عن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إذ أشار إلى أن موقف فرنسا التاريخي يعكس إرادة المجتمع الدولي لإنصاف الفلسطينيين، مبيناً أن إسرائيل تمعن في ممارساتها العدوانية التي تقوض السلام.
بدوره، شكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السعودية وفرنسا على الدعوة الى انعقاد مؤتمر حل الدولتين. وقال في كلمته: «أعبر عن خيبة أملي من حرمان الوفد الفلسطيني من الحضور للأمم المتحدة».
كما تابع: «أرحب بالتدابير الدولية لحشد الدعم لحل الدولتين»، مضيفاً أن لا شيء يبرر العقاب الجماعي من إسرائيل للشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأردف غوتيريش: «يجب أن نلتزم بحل الدولتين قبل فوات الأوان»، مشيرا إلى أن لا سلام في الشرق الأوسط من دون حل الدولتين، وإنكار الدولة الفلسطينية هدية للمتطرفين من الجانبين.
يأتي المؤتمر غداة إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، ليرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى نحو 155 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى تأكيد الإجماع الدولي حول التسوية السلمية للقضية، وتحفيز العمل الدولي الحاسم والمنسق والمحدد بإطار زمني نحو تنفيذ حل الدولتين. ويُعقد المؤتمر رفيع المستوى بقيادة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بموجب قرارين من الجمعية العامة.
ففي 12 سبتمبر الجاري وبأغلبية ساحقة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يقر «إعلان نيويورك» (وهو مبادرة سعودية فرنسية لإحياء ودعم فكرة حل الدولتين) الذي حدد «خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها» نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك