كشف تقرير حديث لشركة Strategy& الشرق الأوسط أن دول الخليج تمتلك فرصة استثنائية لتصبح وجهة رئيسية للاستثمارات الأجنبية المباشرة المرتبطة بالمناخ، مستفيدة من كونها صاحبة أدنى كلفة لإنتاج الطاقة الشمسية عالميًا، حيث تقع ستة من أصل عشرة مشاريع شمسية الأرخص في دول المجلس.
وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات الخضراء العالمية تجاوزت تريليون دولار بين 2020 و2024، لكن السعودية والإمارات وعمان لم تجذب سوى 24 مليار دولار فقط، في حين استثمرت مجتمعة 132 مليار دولار في مشاريع خضراء خارج حدودها.
ولفت التقرير إلى أن غالبية الاستثمارات الخارجية في الخليج ركزت على الهيدروجين والأمونيا في مصر وموريتانيا، بينما جاءت الاستثمارات الواردة من الصين والهند والولايات المتحدة، مستهدفة الهيدروجين والمركبات الكهربائية. السعودية حصلت على النصيب الأكبر بقيمة 12.6 مليار دولار، تلتها عمان بـ8.9 مليارات دولار.
وقدّم التقرير أربع توصيات لتعزيز الاستثمارات: سن قوانين للتصنيع المناخي، إزالة المخاطر الاستثمارية، تطوير الصناعات الخضراء، واستثمار الاستثمارات الخارجية في شراكات تكنولوجية.
وأوضحت بعض الدول خطوات مشجعة، منها إصدار السعودية سندات خضراء سيادية بقيمة 1.7 مليار دولار، وعمان اتفاقيات شراء الهيدروجين الأخضر، والإمارات إطار التمويل المستدام للاستثمارات المناخية.
وأكد التقرير أن قدرة الخليج على جذب رؤوس الأموال العالمية ستعتمد على خيارات جريئة وسياسات واضحة، وتعزيز البنية الصناعية، واستغلال موقعه الجغرافي ومصادر الطاقة المتجددة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك