زيارة ناصر بن حمد لصربيا خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين
عقد في العاصمة الصربية بلغراد منتدى الأعمال البحريني الصربي المشترك بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب لجمهورية صربيا والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، خصوصا الجوانب الاقتصادية، التجارية، الاستثمارية والعسكرية وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال البحرينيين والصربيين.
تناول المنتدى آليات تعزيز التعاون الاقتصادي بين البحرين وصربيا عبر تطوير الروابط التجارية والاستثمارية وتشجيع تبادل الخبرات والمعرفة في مختلف المجالات، مستعرضاً الفرص الاستثمارية المتوفرة في مملكة البحرين في عديد من القطاعات منها الصناعة، والتكنولوجيا، والسياحة، والخدمات اللوجستية، كذلك المزايا والتسهيلات التي تقدمها البحرين لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير بيئة مشجعة لتوسيع الأعمال، كما تتطرق إلى أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في دعم هذه العلاقات والعمل على إنشاء شراكات استراتيجية بين الشركات والمؤسسات في كلا البلدين.
وقال سمير بن عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين في كلمة افتتح بها المنتدى: «إن صربيا تعد شريكا مهماً ضمن الشراكات الاقتصادية الدولية التي تنتهجها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء»، موضحاً أن البحرين تسعى من خلال هذه الشراكات إلى تعزيز الانفتاح الاقتصادي على الأسواق العالمية وتوسيع نطاق علاقاتها التجارية والاقتصادية في مختلف المناطق، بما يعكس التزام المملكة بتطوير بيئة استثمارية مرنة وجاذبة تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام.
وأكد أن زيارة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لصربيا تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية والتنموية بين البلدين الصديقين في ظل الرعاية السامية لعاهل البلاد المعظم، وفخامة الرئيس ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لكلا البلدين وشعبيهما، منوهاً إلى أن سموه يحمل في هذه الزيارة ملفات شاملة، تواكب توجه مملكة البحرين نحو صناعة اقتصاد صلب يتناغم مع متطلبات العصر في مجابهة التحديات العالمية الراهنة ويعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
وشدد ناس على ما يربط مملكة البحرين وجمهورية صربيا الصديقة من علاقات متميزة في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة السياسية منها والاقتصادية، مشيراً إلى الحرص المتبادل لتعزيز هذه العلاقات والبناء على ما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق مشترك والاستمرار في فتح آفاق جديدة للتعاون مع جمهورية صربيا بما يعود بالنفع والنمو على البلدين والشعبين الصديقين ويسهم في تحقيق تطلعاتهما المشتركة.
وبدوره رحب ميهايلوفيسوفيتش نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الصربية بزيارة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والوفد المرافق، مستعرضا في كلمته أبرز المحطات الاقتصادية في جمهورية صربيا، ومن بينها الفرص الاستثمارية الواعدة والمزايا التنافسية التي تتمتع بها صربيا، لافتا إلى نجاح بلاده في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل ملحوظ، حيث تمكنت منذ عام 2012 من زيادة هذه الاستثمارات بمعدل خمسة أضعاف.
وأكد نائب رئيس غرفة صربيا أن بلاده توفر حوافز مغرية تشمل إعفاءات ضريبية طويلة الأمد، دعما خاصا للقطاعات التكنولوجية والبحثية، بالإضافة إلى برامج تدريب وتأهيل لدعم إعادة تأهيل القوى العاملة وتمتلك شبكة من الاتفاقيات التجارية تجعلها بوابة للتجارة بين الشرق والغرب، مشيراً إلى الموقع الجغرافي المتميز لصربيا الذي يضعها في قلب البلقان كمركز استثماري استراتيجي.
فيما أكد باسم الساعي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين أن مملكة البحرين تعتبر واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في منطقة الخليج العربي، مشيراً إلى ما تتمتع به المملكة من ميزات استراتيجية تجعلها بيئة مثالية للمستثمرين الدوليين حيث تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي في قلب الخليج، مما يتيح الوصول إلى سوق تقدر قيمته بحوالي تريليون دولار.
وأضاف أن البحرين تتميز بتكلفة تأسيس الأعمال التي تقل بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بدول الجوار مما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين الراغبين في تقليل تكاليف التشغيل، مشيراً إلى أن البحرين تملك بنية تحتية متطورة تشمل مطارا دوليا حديثا يربطها بالعالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك