مع انطلاق صافرة الجولة الأولى من دوري ناصر بن حمد الممتاز عادت الحياة إلى ملاعبنا البحرينية وعاد معها الشغف الجماهيري الذي انتظر بداية الموسم الجديد بحماس، البداية لم تكن عادية، بل جاءت مثيرة منذ اللحظة الأولى، حيث أعلن المحرق، بطل النسخة الماضية، أنه حاضر بقوة بعدما افتتح مشواره بانتصار عريض في «الكلاسيكو»، فيما وقّع سترة والخالدية على بداية مثالية بحصد العلامة الكاملة، في وقت لم تكن فيه التعادلات الثلاثة على قدر طموحات الفرق الباحثة عن الانطلاقة القوية.
الجولة الأولى حملت الكثير من العناوين الرقمية والفنية، إذ اهتزت الشباك 17 مرة بمعدل 2.8 هدف في المباراة الواحدة، وظهرت الإثارة مبكرًا عبر أربع ركلات جزاء وبطاقتين حمراوين، لتمنح المنافسة طابع القوة منذ البداية، أما خارج المستطيل الأخضر فقد خطفت الجماهير الأضواء، وكان المشهد الأبرز في «الكلاسيكو» الذي جمع المحرق بالأهلي بحضور بلغ 2565 مشجعًا، مؤكدة أن الدوري بدأ فعليًا بنبض المدرجات.
«الكلاسيكو» محرقاوي
استهل المحرق حملة الدفاع عن لقبه بانتصار كبير على غريمه التقليدي الأهلي بثلاثية نظيفة، المباراة بدأت متكافئة نسبيًا مع أفضلية محرقاوية، لكن المنعطف الأبرز كان في الدقيقة 41 عندما ارتكب مجد الزعبي خطأ داخل منطقة الجزاء ضد سفيان مهروق، لينال البطاقة الصفراء الثانية ويتحول إلى حمراء، ويحتسب الحكم ركلة جزاء سجل منها جونيور ذا كوستا «جونينهو» أول أهداف اللقاء.
في الشوط الثاني فرض المحرق سيطرته، وأضاف البرازيلي آرثر رودريغيز الهدف الثاني، قبل أن يختتم جونينهو الأهداف رافعًا رصيده إلى هدفين في الجولة الافتتاحية، ليؤكد الفريق الأحمر جاهزيته لموسم جديد من المنافسة.
انطلاقة مثالية
سجل سترة بداية قوية بفوز عريض على البحرين (4-1). ورغم أن كارلوس باتريك محترف البحرين افتتح التسجيل بتسديدة صاروخية في الدقيقة 12، فإن رد سترة كان سريعًا وحاسمًا، حيث سجل عثمان الحاج هدفين (21 و67)، وأضاف عبدالواسع المطري هدفًا من ركلة جزاء (27)، فيما اختتم البديل كاري الأهداف (75)، فوز أكد أن سترة قادم هذا الموسم بروح عالية وطموح كبير.
أما الخالدية فقد نجح في تجاوز عقبة عالي الصعب بفضل هدف قائده دومينيك ميندي عند الدقيقة 55، ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة رغم إضاعة العديد من الفرص، ورغم الخسارة خطف عالي بقيادة مدربه البرازيلي فينيسيوس إيتروبيو الأنظار بتنظيمه الجيد وأدائه الجماعي المتوازن.
ثلاثة تعادلات
أسفرت الجولة عن ثلاثة تعادلات جاءت بمستوى أقل من طموحات الفرق وجماهيرها، ففي قمة الرفاع والنجمة (1-1) ألغى الحكم هدفين للرفاع بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR)، ليتقدم النجمة عبر سامي فريوي قبل أن يعادل حمد شمسان النتيجة في الوقت المحتسب بدل الضائع.
أما المواجهة الثانية فجمعت البديع والشباب وانتهت بالتعادل (1-1)، حيث ظهر الفريقان بصورة متكافئة في أول اختبار لهما هذا الموسم.
وفي اللقاء الثالث خرج المالكية والحد بتعادل مثير (2-2). ورغم تقدم المالكية عاد الحد وسجل هدفين ليقلب النتيجة، قبل أن يتمكن المالكية من إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، ليخرج كل طرف بنقطة أولى في مشواره.
صراع الهدافين
تصدر قائمة الهدافين كل من عثمان الحاج مهاجم سترة، وجونيور ذا كوستا «جونينهو» نجم المحرق بهدفين لكل منهما، ومع تسجيل 17 هدفًا في الجولة الأولى، بدا واضحًا أن اللمسة الهجومية ستكون حاضرة بقوة في الموسم الحالي.
ركلات الجزاء
حملت الجولة الأولى معها أربع ركلات جزاء، افتتحها الحكم الدولي عمار محفوظ حين احتسب لصالح سترة في لقائه أمام البحرين بالدقيقة 25، ليترجمها عبدالواسع المطري بنجاح في مرمى الحارس أحمد عبدالرسول، أما الركلة الثانية فكانت من نصيب الحد بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR) في الدقيقة 45+7، حينما تعرض طلال الشروقي لعرقلة داخل المنطقة من حارس المالكية غودويل ندانغ، وسجل منها عيسى موسى هدف التعادل، وفي قمة الجولة بين المحرق والأهلي احتسب الحكم إسماعيل حبيب ركلة جزاء في الدقيقة 40 إثر عرقلة سفيان مهروق داخل المنطقة، ليحرز منها جونيور ذا كوستا الهدف الأول، واختتمت الركلات في لقاء البديع والشباب، حيث سجل ستيفان سمير ركلة جزاء بنجاح مانحًا فريقه التعادل.
بطاقتان حمراوان
شهدت الجولة الافتتاحية حالتي طرد، وكانت الحالة الأولى من نصيب مجد الزعبي لاعب الأهلي، الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 41 بعد عرقلته المحرقاوي سفيان مهروق داخل منطقة الجزاء، ليحولها الحكم مباشرة إلى البطاقة الحمراء ويغادر اللاعب أرض الملعب، أما الحالة الثانية فكانت من نصيب محترف النجمة دوسان جوكوفيتش، الذي حصل على البطاقة الصفراء الثانية قبل دقائق من نهاية مواجهة فريقه أمام الرفاع، لتتحول بدورها إلى الحمراء.
حضور جماهيري لافت
أكدت الجماهير البحرينية حضورها القوي مع بداية الموسم، وكان الحضور الأبرز في لقاء «الكلاسيكو» بين المحرق والأهلي على استاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة بعراد، حيث بلغ عدد الحضور 2565 مشجعًا، وبلغ حضور جماهير المحرق 2355 مشجعا في مشهد يعكس شغف المدرجات ودعمها الكبير للكرة البحرينية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك