حاجي: العلاقات الثنائية تحظى برعاية ودعم دائمين من لدن ولي العهد رئيس الوزراء
صياغة ميثاق أخلاقي عالمي يجعل من الإعلام رافعة للسلام ومحركا للتنمية
شارك مديرُ عام جريدة أخبار الخليج عبدالمجيد حاجي، في فعالياتِ منتدى الحزام والطريق للتعاون الإعلامي 2025، الذي تستضيفه مدينةُ كونمينغ الصينيَّةُ بمشاركةِ نخبة من المؤسساتِ الإعلاميَّة العالميَّة، حيث ألقى كلمةً أكَّد فيها أهميةَ تعزيزِ المسؤوليَّة الإعلاميَّة المشتركة للتبادل والتعلم بين الحضارات.
واستهل حاجي كلمته بالقول: «بسم الله الرحمن الرحيم، أصحاب السعادة السيدات والسادة الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يشرفني أن أقفَ بينكم اليوم في هذا المنتدى المتميِّز الذي يحمل عنوانًا كبيرًا: المسؤوليَّةُ الإعلاميَّة المشتركة للتبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات. إن هذا العنوانَ ليس مجردَ شعار، بل هو التزامٌ ورسالة تتعلقُ بمستقبلِ أوطاننا وأمنِ شعوبِنا واستقرارِ عالمِنا».
وأشار إلى أن الإعلامَ دخل عصرًا جديدًا، أصبح فيه من المستحيل فصل المعلومة عن المسؤولية، أو الخبر عن أثره، مؤكداً أن «الكلمةَ اليوم قادرةٌ على أن تُشعلَ حربًا أو تُطفئ نارًا، أن تهدمَ حضارةً أو أن تبني جسرًا بين حضارتين، وهنا تكمنُ خطورة رسالتنا وأهميتها».
وأوضح أن مسؤوليَّةَ الإعلاميين لا تقتصرُ على نقل الحقيقة، بل تتعدى ذلك إلى حماية الوعي الإنساني من التضليل، وتقديم نموذج راقٍ للتواصل بين الثقافات. وأضاف: «نحن اليوم أمام تحدٍ عالمي، كيف نحول الإعلام من أداة صراع إلى أداة بناء، من منبرٍ للتحريض إلى منارةٍ للحوار؟»
وأكد حاجي أن التاريخ أثبت أن الحضارات لا تنهض بالعزلة، بل بالانفتاح، داعياً إلى إعادة إحياء روح التبادل والتعلم المشترك بروح عصرية تحترم القيم وتفتح الآفاق للأجيال القادمة.
وتابع قائلاً: «إن الإعلام في القرن الحادي والعشرين ليس مجرد ناقل للخبر، بل هو شريك في صنع القرار ومؤثر في مسار الأمم. وإذا أحسنا استخدامه، فإننا سنكون قادرين على بناء عالم أكثر عدلاً وتسامحًا وتعاونًا. أما إذا أسأنا استخدامه، فإننا سنكون شركاء في صناعة الانقسام والفوضى».
ودعا إلى صياغة ميثاق أخلاقي عالمي يجعل من الإعلام رافعة للسلام ومحركًا للتنمية، ودرعًا يحمي الحضارات من صدامٍ زائف ويقودها إلى حوار مثمر، قائلاً: «كما قال الشاعر: جئنا لنُحيي الوصلَ لا أن نُشيع الفصل، فالحضاراتُ لا تزدهرُ إلا بالجسورِ لا بالجُدران».
وفي كلمته، سلط مدير عام «أخبار الخليج» الضوء على متانة العلاقات البحرينية – الصينية، مشيراً إلى أنها ازدادت قوة وعمقًا بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم للصين، والتي شكلت محطة مفصلية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما أكد أن هذه العلاقات تحظى برعاية ودعم دائمين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي يحرص على توجيه الجهود نحو بناء شراكات استراتيجية مثمرة مع الصين.
وأشاد بالدور البارز الذي يقوم به السفير الصيني لدى مملكة البحرين السيد نى ريتشي في توثيق أواصر التعاون التجاري والدبلوماسي بين البلدين، بما يسهم في دفع العلاقات نحو آفاق أرحب ويحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
واختتم عبدالمجيد حاجي كلمته بتقديم الشكر العميق للقائمين على المنتدى، مؤكداً أن «صوت الإعلام سيبقى إذا صلحت نيَّاته أقوى من أي سلاح، وأبقى من أي خلاف، وأقدر على توحيد القلوب والعقول في زمن كثرت فيه الانقسامات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك