حذّرت البنوك البريطانية ومنظمات مكافحة الاحتيال الطلبة مع انطلاق العام الدراسي من تزايد محاولات النصب التي تستهدف الشباب بين 18 و24 عاماً، وخصوصاً مع بداية حياتهم الجامعية واستقلالهم المالي.
ووفق بيانات بنك لويدز يخسر الطلبة في المتوسط نحو 400 جنيه إسترليني في عمليات شراء وهمية، معظمها (79%) يبدأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتأتي التذاكر المزيفة للحفلات والمباريات في صدارة الاحتيالات، تليها عمليات مرتبطة بالسيارات والتأمين، ثم عروض اختبارات القيادة الوهمية، إلى جانب بيع سلع مزيّفة مثل الملابس والعطور والسجائر الإلكترونية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد «Standard» قالت ليز زيغلر، مديرة قسم الوقاية من الاحتيال في لويدز، إن المحتالين «يستغلون انشغال الطلبة بتجاربهم الجديدة»، مؤكدة أن أي عرض يبدو مغرياً بشكل مبالغ فيه يجب رفضه فوراً.
كما نبّهت البنوك من ظاهرة غسل الأموال عبر الطلبة (money muling)، حيث يُستدرج البعض لاستخدام حساباتهم في تمرير أموال غير مشروعة مقابل عمولة، ما قد يؤدي إلى إغلاق الحسابات وحرمانهم من القروض أو حتى عقود الهواتف.
وتشمل المخاطر الأخرى احتيالات الإيجار لعقارات وهمية، إضافة إلى انتحال صفة البنوك عبر مكالمات ورسائل تطلب بيانات شخصية أو رموز مرور. وأكدت خبيرة المال أميليا موراي أن على الطلبة رفض أي اتصال مشبوه، والتواصل مباشرة مع البنك عبر قنواته الرسمية.
وفي السياق نفسه، دعت Co-op Insurance الطلبة إلى تأمين ممتلكاتهم مع ارتفاع معدلات السرقات في المناطق الطلابية، مشيرة إلى أن قيمة محتويات بعض الشقق قد تصل إلى 50 ألف جنيه إسترليني.
كما حذّرت شركة TransUnion من أن المحتالين باتوا يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء أصوات وصور ورسائل بالغة الواقعية لخداع الشباب، ما يجعل اكتشاف الاحتيال أصعب من أي وقت مضى.
وشدّد الخبراء على أهمية الاستفادة من الأدوات الوقائية التي توفرها البنوك، مثل إشعارات الدفع، والاستعانة بمصادر رسمية مثل Action Fraud وStop Scams UK، مؤكدين أن «أي عرض يبدو جيداً إلى درجة يصعب تصديقه غالباً ما يكون عملية احتيال».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك