شهدت الأسواق المحلية ارتفاعا في اسعار الذهب بسبب ارتفاعه في الأسواق العالمية، وقد وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 39 دينارا للجرام، وعيار 22 الى 40 دينارا و800 فلس للجرام، وعيار 24 إلى 44 دينارا و500 فلس للجرام، والاونصة إلى 3643 دولارا.
وعلى الصعيد العالمي، قفزت الأوقية بمقدار 56 دولارًا، بعدما افتتحت تعاملات الشهر عند 3587 دولارًا، ثم صعدت إلى مستوى تاريخي غير مسبوق بلغ 3675 دولارًا يوم 9 سبتمبر، لتغلق عند 3643 دولارًا، وبذلك تكون أسعار الذهب عالميا قد ارتفعت بنحو 39% منذ بداية العام.
وجاءت بيانات سوق العمل الأمريكي مخيبة للآمال، مع فقدان أكثر من 911 ألف وظيفة وارتفاع طلبات إعانة البطالة الى أعلى مستوياتها في 4 سنوات، إضافة إلى تراجع ثقة المستهلك إلى 55.4 نقطة، هذه المؤشرات رفعت احتمالية خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي يوم 17 سبتمبر بنسبة 91% بواقع 25 نقطة أساس، مع سيناريو ضعيف لخفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس.
وتوقعت مؤسسات مالية كبرى مثل دويتشه بنك استمرار دورة التيسير النقدي حتى نهاية العام، بما قد يدفع الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75% مع مطلع 2026.
ورغم ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، لا يزال الذهب محاطًا بدعم قوي من المخاطر الجيوسياسية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نفاد صبره تجاه روسيا وتهديده بفرض عقوبات أشد على موسكو، هذا العامل عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ليثبت مكانته كأصل تحوطي في مواجهة التضخم وتقلبات العملات.
ومع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، تترقب الأسواق العالمية والمحلية بحذر القرار الحاسم بشأن أسعار الفائدة، فأي خطوة في اتجاه الخفض ستعزز من جاذبية الذهب وتفتح المجال أمام موجة صعود جديدة قد تدفعه إلى مستويات غير مسبوقة، بينما قد يؤدي الإبقاء على الفائدة من دون تغيير إلى كبح هذا الزخم مؤقتًا، وفي كل الأحوال، يظل الذهب في بؤرة اهتمام المستثمرين كأصل استراتيجي، تتحدد مساراته القادمة على وقع قرار الفيدرالي الذي يراقبه العالم لحظة بلحظة.
ويتوقع الخبراء استمرار تقلب أسعار الذهب عالميًا مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة، إضافة إلى استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات السياسية والاقتصادية العالمية، ما يعني أن السوق المحلي سيظل متأثرًا بهذه العوامل خلال الفترة المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك