تحتضن العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 7 حتى 21 نوفمبر النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي، الحدث الرياضي الإسلامي الأكبر، وثالث أكبر حدث رياضي عالمي بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية ودورة الألعاب الآسيوية، بمشاركة أكثر من 3000 رياضي يمثلون 57 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومن بينها مملكة البحرين التي اعتادت تسجيل حضورٍ مشرّف في هذه الدورة منذ انطلاقتها عام 2005.
ونجحت البحرين في حصد 51 ميدالية خلال مشاركاتها في النسخ الخمس السابقة، من بينها 23 ذهبية و13 فضية و15 برونزية، ما يعكس مكانتها المرموقة على ساحة الرياضة الإسلامية. وتُعد النسخة الأخيرة التي استضافتها مدينة قونية التركية عام 2021 الأفضل في تاريخ الفريق البحريني، إذ حقق خلالها 23 ميدالية دفعة واحدة، أي ما يعادل 45% من إجمالي الميداليات التي حصدها البحرينيون عبر تاريخ مشاركاتهم في الدورة، في إنجازٍ غير مسبوق يعكس تطور الرياضة البحرينية وارتفاع مستوى منافساتها.
وتبرز ألعاب القوى، أو ما يُعرف بـ «أم الألعاب»، بوصفها الرياضة الذهبية للبعثة البحرينية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، حيث سجّلت 21 ميدالية ذهبية من أصل 23 ذهبية حققتها البحرين على مدار تاريخ مشاركاتها، مؤكدةً تفوقها الإقليمي والقاري في هذه الرياضة التي لطالما كانت واجهة المملكة في المحافل الرياضية.
ولا تقتصر أهمية المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي على التنافس فحسب، بل تتيح للرياضيين البحرينيين فرصة ذهبية للاحتكاك بنخبة نجوم الرياضة في العالم الإسلامي، ورفع جاهزيتهم للاستحقاقات الإقليمية والقارية والدولية المقبلة، بما يعزز من خبراتهم ويرفع من مستوى الإنجاز الرياضي للمملكة.
ومن المقرر أن تُقام منافسات نسخة الرياض 2025 في خمسة مواقع رئيسية هي: مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، ومجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، وميدان الجنادرية، والمسار الرياضي، وبوليفارد الرياض سيتي، ما يعكس حجم التنظيم الكبير والإمكانيات الضخمة التي تسخّرها المملكة العربية السعودية لضمان نسخة استثنائية من الدورة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك