ناصر بن حمد: المشروع يجسد الرؤية المستقبلية للمملكة في الابتكار البيئي والتحول إلى الطاقة النظيفة
تغطية: علي عبدالخالق
تصوير- رضا جميل
أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة بابكو إنرجيز، أن مشروع «أسري» للطاقة الشمسية يجسد رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في مسيرة التطور والازدهار، ويترجم توجيهات جلالته السامية نحو بناء مستقبل قائم على الاستدامة والابتكار، مشيرًا سموه إلى أن هذا المشروع يعكس الدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمبادرات الريادية في مجالات الابتكار البيئي والتحول نحو الطاقة النظيفة.
جاء ذلك لدى حضور سموه تدشين الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» لمشروعها للطاقة الشمسية، الأكبر من نوعه عالميًا في قطاع الإصلاح والبناء البحري، بالتعاون مع شركة «كانو كلين ماكس للطاقة المتجددة»، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.
وأوضح سموه أن المشروع يؤكد مكانة مملكة البحرين على خارطة الدول الرائدة عالميًا في تطبيق أفضل التقنيات المتقدمة للطاقة المتجددة، ويعكس حرص المملكة على إيجاد بيئة عمل مستدامة تشجع على الابتكار وتعزز الاقتصاد الأخضر.
وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بالمشروع الذي يؤكد قدرة المؤسسات الوطنية على تبني أفكار مبتكرة وتحويلها إلى مبادرات عملية، تسهم في تعزيز استدامة الموارد وحماية البيئة، بما يضمن لأجيالنا القادمة مستقبلًا أكثر إشراقًا.
من جانبه، أكد أيمن بن توفيق المؤيد، رئيس مجلس إدارة شركة أسري، أن هذا المشروع يعد استثمارًا بيئيًا واستراتيجيًا، يجسد التزام أسري الراسخ بدعم الجهود الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني الصفري وتعزيز كفاءة الطاقة.
وأضاف المؤيد أن المشروع يعكس رؤية الشركة في الدمج بين ريادتها في قطاع الخدمات البحرية الصناعية والابتكار الأخضر، بما يعزز دورها كشركة رائدة ومسؤولة على المستويين البيئي والاقتصادي، وتسهم بفاعلية في ترسيخ مكانة مملكة البحرين عالميًا وتدعم مسيرتها نحو الاستدامة.
بدوره كشف الدكتور أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة أسري أن تدشين أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم بالأحواض الجافة يأتي ضمن حرص الشركة على إطلاق مبادرات عملية تدعم مسيرة التحول الأخضر التي تتبناها مملكة البحرين.
وأضاف للصحفيين، أن القدرة الإجمالية لمحطة الطاقة الشمسية هي 22.5 ميغاوات في المرحلة الأولى بالإضافة إلى 22 ميغاوات في المرحلة الثانية، وأن الطاقة الناتجة عن هذه الألواح ستتجاوز 36 مليون كيلوواط ساعة سنويًا للمرحلة الأولى، بينما ستتخطى 71 مليون كيلوواط ساعة سنويًا بعد إتمام المرحلة الثانية، مما سيسهم في تحقيق وفورات مالية تفوق مليوني دولار أمريكي سنويًا بعد المرحلتين، إلى جانب رفع كفاءة استهلاك الطاقة وخفض التكاليف التشغيلية.
ولفت العبري، «إننا في شركة أسري نؤمن بأن المسؤولية البيئية هي جزء أصيل من استراتيجيتنا المؤسسية».
من جانبه أكد علي عبدالله كانو رئيس مجلس إدارة شركة كانو للصناعة والطاقة أن الشراكة مع شركة أسري تأتي لتعكس الثقة الكبيرة بقدرات كانو كلين ماكس في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف كانو، يعد هذا المشروع محطة بارزة تترجم التزامنا بتطوير حلول متقدمة للطاقة الشمسية تسهم في تمكين مختلف القطاعات الصناعية من خفض الانبعاثات والاعتماد على مصادر نظيفة. كما أنه يعكس دعمنا الكامل لرؤية مملكة البحرين للاستدامة وأهدافها البيئية والاقتصادية، إيمانًا منا كشركة وطنية بدورنا كشريك مسؤول في مسيرة التنمية المستدامة.
هذا وتعد «كانو كلين ماكس للطاقة المتجددة» مشروعًا مشتركًا بين «مجموعة يوسف بن أحمد كانو» و«كلين ماكس» أكبر مطور لمشاريع الطاقة المتجددة في قارة آسيا.
ومن جانبه، قال كولديب جاين، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة كلين ماكس: «يسعدنا التعاون مع أسري في هذا المشروع للطاقة الشمسية. ونحن فخورون بجلب خبراتنا إلى البحرين، من خلال تقديم حلول شمسية مؤثرة تمكّن الصناعات من الريادة في مجال الاستدامة، وخفض الانبعاثات الكربونية، والإسهام بفاعلية في رؤية المملكة للتحول إلى الطاقة النظيفة».
ويأتي هذا المشروع ليعزز مكانة أسري كوجهة بحرية رائدة في المنطقة، وكمؤسسة وطنية تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة، بما يواكب تطلعات المملكة نحو اقتصاد أخضر مستدام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك