انطلقت أمس أعمال المنتدى التكنولوجي تحت شعار «تسريع مستقبل المياه والطاقة المستدامة من خلال التكنولوجيا»، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للمياه والطاقة وتغير المناخ، بمشاركة واسعة من نخبة من الخبراء الدوليين، وقادة الصناعة، والمؤسسات التقنية، إلى جانب عدد من الشركات العارضة التي استعرضت أبرز ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات الحديثة في مجال الحلول التكنولوجية المستدامة، والابتكارات المتقدمة في قطاعات المياه والطاقة.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ أن مملكة البحرين تواصل التزامها بتعزيز استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال تبني الحلول التقنية المتقدمة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بما يسهم في دعم جهود الحفاظ على البيئة والحد من آثار تغير المناخ، مشيرا إلى أهمية التوازن بين الاستدامة البيئية ومتطلبات التنمية الاقتصادية، الذي يمثل التقدم التكنولوجي أداة رئيسية لتحقيقه.
وأوضح وزير النفط والبيئة أن المنتدى يشكل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتوسيع فرص التعاون بين القطاعين العام والخاص، مؤكدًا أن التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والشبكات المتقدمة، وأنظمة المعالجة الحديثة تُسهم في تطوير حلول تكاملية لرفع كفاءة إدارة الموارد، ودعم جهود المملكة في تعزيز أمن المياه والطاقة، ومواجهة تداعيات التغير المناخي بفعالية ومرونة.
ويأتي تنظيم المنتدى انطلاقاً من أهمية الابتكار كركيزة أساسية في تعزيز أنظمة مرنة، مستدامة، ومنخفضة الكربون، حيث ركز المشاركون في جلساته على دور الرقمنة، والأنظمة المتقدّمة، والمنصات المتكاملة في تطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التغير المناخي.
كما تضمن المنتدى عدداً من الجلسات رفيعة المستوى، جمعت نخبة من صناع القرار، ورواد التكنولوجيا، واستراتيجيي الابتكار، حيث تم مناقشة سبل الاستفادة من التقنيات الناشئة لإحداث نقلة نوعية في أنظمة المياه والطاقة. وتم التركيز على أهمية التكامل بين المنصات الرقمية، والتحسين القائم على البيانات، والبنية التحتية المتقدمة لتحقيق تخطيط فعّال، وكفاءة تشغيلية في الوقت الفعلي، وإدارة موارد قادرة على التكيف مع المتغيرات المناخية.
ويُجسّد هذا المنتدى الحرص على مواصلة تعزيز التحول الرقمي في قطاعي المياه والطاقة، ودعم السياسات المناخية من خلال الحلول التقنية، بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ويعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في الابتكار بمجالات الاستدامة والتكنولوجيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك