بَعْدمَا أَدّي صَـلاة الفَجْرِ،
وَاسْـتَدْعِي لرَبٍّ عَظيـمٍ،
دَايـمٍ في القُرب منِّي، سَاطِعٍ مَوجُودْ . .
أحِسْ رُوحِي فَراشِة بْفَرَحْ
حُول الضُّوى، وهْي تِريد تْرِفْ
شَـفِـيـفِـة بْقُربَها لله ،
وَأشُوف لَـكْ ظِلٍ شَـفِـيـفٍ
كَما كَوْكَبٍ سَارِي يِطِل بْـنُـورْ . .
يَغْمُرْ شُرْفَة الحَاضِرْ،
كَما أبْدَعْ في اللَّيَالي السُّودِ هَالاتٍ عَجِـيْـبِةْ
مِنْ ضُـوَى التَّـنْـويرِ
كَانَتْ في البَرايِحْ تِـشِق شُقُوقْ . .
فَعَايِلْ، مَا تسَوِّيْها تَرى . . حَاشَاكْ
إِلاّ هِمَّة المُلْهَمْ . .عَضِيد الضُّوَى اللَّمَاحْ
فِي التَّـنْـوِيرِ نَجْم سْهِـيلْ
كَأَنَّـك في الفَـلَـكْ ، ويَّا النُّجُوم تْـدُورْ
تجَاري نَجْمَة المَطْلَعْ.
* * *
أشُوفِـكْ ، كَمَا أنْتَ مَعاي بْحَنَان البيتْ . .
عَلى إِيْدِكْ، تدَلِّـلْ سِرْب من الحَمَام البِيضْ
وأحِسِّ نَبْضٍ لِقَلْبٍ، قَدْ عَـرَفْتَه زينْ :
حَنَان الرّجَال، اللِّي عِشِقْها يـفِـيضْ . .
نَعَمْ، ذِيْك الرّجَال اللِّي عَليْها نْمُونْ
أَيَا حِلِّي، وحَلالي، وجُوهَري المَكْـنُونْ . .
فِـدَى رُوحِكْ، وهِيْ فُوق العَواصِفْ،
مَا تلِين تْهُونْ . .
عَسَى يِخْسَى، ولا يِسْلَمْ،
مِنْ يرِيْد يْنَال بِكْ شَرٍّ بِهَذا الكُونْ،
ودُورَات الزَّمَان تْـدُورْ .
* * *
جَنى زَرْعِـكْ، وَزَّعْ عَلى الفِرْجَانْ
مِيادِين الحَمَام، وْرَمَّمْ فَقِير بْيُوتْ
صَـدَى صُوتِكْ، تَعَدَّى البَرايِـحْ . .
وَصَارَتْ لَهْ هِمِّة النَّهَّامْ
وهِي تَعْطِى الثَّقافَة في الزَّمَان حْظُوظْ
عَسَى تِسْلَمْ . . تظَلْ وَاقِـفْ . . عَلامَةْ خيرْ،
عَسَى عَـزْمِكْ يَا ضَيِّ العِينْ،
شِدِيدٍ . . واقِفٍ . . مَسْـنُونْ . .
عَسَى الرَّامِي مَا يِجِيد الرَّمْي
وَلا يْنَال الهَدَفْ
كِلْ مِنْ تَحَزَّم بهَالدِّنْيا، وقَـصَـدْ
أدْنَى الضَّرَرْ بالغِيرْ .
akhalifa44@hotmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك