براتيسلافا - (د ب أ): أعلن يوليان ناجلسمان، المدير الفني لمنتخب ألمانيا لكرة القدم، العام الماضي هدفا طموحا بالفوز بكأس العالم القادم عام 2026، ولكن الانهيار التاريخي للفريق في سلوفاكيا أثار تساؤلات حول إمكانية تأهله للمونديال من الأساس.
وربما يأتي الجواب الأول يوم غد الأحد، عندما يلتقي المنتخب الألماني مع ضيفه منتخب إيرلندا الشمالية في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى للتصفيات.
وقال جوشوا كيميتش قائد المنتخب الألماني: إذا واصلنا هذا النهج فسوف يكون التأهل لكأس العالم صعبا للغاية. يجب أن يدرك الجميع ما ينتظرنا.
وأضاف: أمامنا يومان لاستخلاص الاستنتاجات الصحيحة. ونأمل أن نشهد موقفا مختلفا ضد إيرلندا الشمالية.
وكانت الهزيمة المستحقة صفر/2 في براتيسلافا يوم الخميس، هي أول خسارة لألمانيا خارج أرضها في تاريخها بتصفيات كأس العالم، والثالثة على التوالي في خامس مباراة تلعبها هذا العام، مقابل فوز وحيد وتعادل واحد.
ونتيجة لذلك، تلاشت إلى الأبد نشوة بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة (يورو 2024)، التي استضافتها ألمانيا على ملاعبها، التي شهدت خروج الفريق بصعوبة بالغة من دور الثمانية أمام منتخب إسبانيا، الذي توج باللقب القاري لاحقا.
ويتعلق الأمر الآن بالبقاء في مجموعة كانت ألمانيا فيها المرشح الأوفر حظا لنيل صدارتها، على حساب سلوفاكيا وإيرلندا الشمالية ولوكسمبورج، وربما تكون المباراة الأخيرة بالتصفيات في 17 نوفمبر القادم على أرضها ضد سلوفاكيا حاسمة، إذ يتأهل متصدر المجموعة فقط مباشرة للمونديال الذي يقام العام المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
ولم تفشل ألمانيا مطلقا في الصعود إلى كأس العالم، علما أن لديها طريقا إضافيا آخر للوصول إلى الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال على الأقل، بعدما فازت بصدارة مجموعتها في النسخة الأخيرة من دوري أمم أوروبا.
وذكرت صحيفة (زود دويتشه تسايتونج) أن منتخب ألمانيا أعطى «انطباعا سيئا»، فيما كشفت مجلة (كيكر) الرياضية أن خط الدفاع، بقيادة جوناثان تاه وأنطونيو روديجير، يعاني حالة من الفوضى، مضيفة أن ناجلسمان «يجب أن يغير مساره مرة أخرى، وإلا فإن ألمانيا تخاطر بالغياب عن كأس العالم».
وأضاف ناجلسمان أن سلوفاكيا لعبت بشغف، وكأنها فريق غير مرشح للفوز في مباراة كأس، وهو سلوك افتقر إليه فريقه تماما.
وأوضح: «لم يكن لدينا أي حماس على الإطلاق. لا اتذكر مشهدا واحدا. خسرنا كل شيء. يتعين علينا أن نتحلى بالروح القتالية أولا، وأن نبذل قصارى جهدنا في كل مباراة».
وأشار المدرب الألماني: «كنا نتسم بالحماس في السابق. كان الجميع شغوفا لرؤيتنا. للأسف، تراجع هذا الشعور مرة أخرى».
وقال فولر، الذي توج بكأس العالم 1990 حينما كان لاعبا، وقاد المنتخب الألماني إلى نهائي المونديال قبل 23 عاما، كمدير فني: «إذا خسرنا تلك النسب المئوية القليلة، فسنواجه صدمة كبيرة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك