حوار أجراه: حسين فتح الله
تصوير - هاني صالح
أكد حكم التنس الأرضي البحريني قاسم حسن في حديثه، شغفه الكبير بتمثيل المملكة في المحافل الخارجية، واستعرض أبرز محطات مسيرته في التحكيم، التي شهدت مشاركات محلية وخارجية مميزة، منها إدارة مباريات بطولة بورتو تشالنجر المفتوحة للتنس، ونهائي بطولة تشالنجر في البحرين لأربع سنوات تواليا، والبطولة الخليجية في الكويت وبطولة آسيا في الشارقة.
كما تطرق قاسم حسن إلى التحديات التي واجهته في البطولات الدولية، وأبرزها المستوى الفني العالي للاعبين وحاجز اللغة البرتغالية، مشيرًا إلى تطلعاته المستقبلية لرفع اسم المملكة في البطولات الكبرى، ومعربًا عن امتنانه لكل من دعمه في مشواره، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد البحريني للتنس، وأسرته وزملاؤه الحكام.
نترككم مع الحوار الذي أجراه الملحق الرياضي مع الحكم الشاب قاسم حسن وتقرؤونه في السطور التالية:
خطوة مميزة
قال قاسم حسن: «لطالما امتلكت شغفًا كبيرًا لتمثيل وطني في المحافل الخارجية، حيث حرصت على التقدم والمشاركة في البطولات الدولية لفترة من الزمن، وبفضل خبرتي ومتابعتي الحثيثة لمجال التحكيم، إلى جانب مشاركتي في العديد من البطولات المحلية، وبالأخص إدارة نهائي بطولة ATP تشالنجر للتنس، وقع عليّ الاختيار لأكون أحد الحكام المشاركين في بطولة بورتو تشالنجر المفتوحة للتنس والتي تعد خطوة مميزة في مسيرتي التحكيمية».
استعداد مكثّف
وبيّن: «جاءت الاستعدادات للمشاركة من خلال مراجعة القوانين مع زملائي الحكام البحرينيين، وعلى رأسهم رئيس لجنة الحكام أحمد الحواج، حيث حرصنا قبل كل مباراة على استذكار أهم النقاط التحكيمية، والمحافظة على تركيز ذهني عالٍ أثناء المباراة، حيث كان لزامًا أن يكون مستوى التركيز في أعلى درجاته لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة».
اللغة البرتغالية
وعن التحديات قال: «أبرز التحديات التي واجهتها، تمثلت في المستوى الفني العالي للاعبين المشاركين في بطولة بورتو المفتوحة، إضافة إلى أن اللغة الرسمية للبطولة كانت البرتغالية، الأمر الذي جعل عملية التواصل مع بقية الحكام والمنظمين صعبة إلى حدٍ ما».
اللحظة الأصعب
وكشف عن أصعب اللحظات، قائلا: «تمثلت في المباراة نصف النهائي، حيث واجهت نقطة حاسمة كانت الكرة فيها قريبة جدًا من الخط، وكان القرار صعبًا للغاية، لكنني اعتمدت على خبرتي وتدريباتي السابقة، وركزت جيدًا على مكان سقوط الكرة، ليتسنى لي اتخاذ قرار مباشر وسريع بالإشارة الصحيحة، كما تواصلت مع حكم الكرسي للتأكد من وضوح النقطة وإيصال المعلومة بدقة إلى اللاعبين».
أبرز المحطات
وأشار إلى أبرز المحطات التي يعتز بها في مسيرته التحكيمية قائلا: «أبرزها كانت في إدارة العديد من البطولات المرموقة، حيث توليت تحكيم نهائي بطولة تشالنجر أربع مرات متتالية في مملكة البحرين، إضافة إلى تحكيم البطولة الخليجية في دولة الكويت، وبطولة آسيا في الشارقة، وكذلك بطولة ATP في دولة قطر، وإدارة العديد من المباريات مؤخرًا في بطولة بورتو المفتوحة للتنس».
شخصيات ملهمة
وقال: «من أبرز الشخصيات الملهمة التي تعلمت منها الكثير، يأتي الكابتن القدير أحمد الحواج، رئيس لجنة الحكام في البحرين، وزملائي الحكام البحرينيين والخليجيين على دعمهم المستمر لي، خاصةً في هذه البطولة الخارجية، وعلى الصعيد العالمي، فخور بأنني تعلمت الكثير من خلال متابعتي المستمرة للحكم الدولي محمد الحياني، الذي يعد قدوتي في مجال التحكيم».
صعوبة الاختيار
وحول الصعوبات قال: «تعد عملية اختيار الحكام صعبة للغاية نظرًا للمنافسة الشديدة بين مستويات الحكام العالميين، خصوصًا مع وجود تقنية عين الصقر، وفي ظل توجه البطولات واللعبة بشكل عام نحو التحكيم الإلكتروني أو الذاتي القائم على الذكاء الاصطناعي، كما أن طبيعة عملي في القطاع الخاص وما يرافقها من أيام إجازة محدودة للغاية، جعلت مسألة التفرغ للمشاركة في البطولات أمرًا صعبًا».
الورش التحكيمية مطلب
وعن الطريقة التي يطور فيها من نفسه قال قاسم: «لا أعتمد على مدرب في عملية التطوير، بل أحرص على تنمية مهاراتي من خلال المتابعة المستمرة للقوانين والتحديثات الخاصة باللعبة، إضافةً إلى الحفاظ على إعداد بدني منظم يضمن لي الجاهزية الكاملة أثناء إدارة المباريات، ولكن تواجد الورش التحكيمية المستمرة من محاضرين محليين ودوليين يمتلكون الخبرة في المجال أصبح مطلبًا لنا، لاكتساب المزيد من الخبرات التي تساعدنا على الترشح للمشاركة في البطولات العالمية».
الحلم العالمي
وقال: «أتطلع على الصعيد الخارجي إلى شرف تمثيل وطني في إحدى البطولات الأربع الكبرى «الجراند سلام»، أما على المستوى المحلي فأطمح إلى زيادة رصيدي في إدارة المباريات، والتحكيم المستمر في البطولات الوطنية، بما يسهم في تطوير خبرتي وتعزيز مكانتي في مجال التحكيم الدولي».
رؤية طموحة
وأشار إلى حركة التحكيم، قائلا: «يشهد التحكيم في مملكة البحرين تطورًا ملحوظًا بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني للتنس، من خلال اهتمامه البالغ بالحكام، وحرصه الدائم على تطويرهم، ويأتي ذلك ضمن إحدى الخطط الأساسية للاتحاد الرامية إلى الارتقاء بجميع جوانب اللعبة، بما في ذلك تطوير اللاعبين والمدربين والحكام».
آمال مستقبلية
وختم بالقول: «أشكر كل من دعمني في مسيرتي التحكيمية منذ بدايتها وحتى الآن، وبعد فضل الله عليّ، تأتي دعوات والدتي التي ترافقني أينما ذهبت، إضافة إلى دعم عائلتي، وأتمنى أن أحظى بمزيد من المشاركات الخارجية التي تهدف إلى رفعة اسم المملكة وتمثيلها خير تمثيل في المستقبل القادم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك