أكد مستشار مجلس إدارة جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية الدكتور أحمد البناء الدور البارز الذي يؤديه صندوق العمل «تمكين» في تحديث الإطار التنظيمي وتوفير حزمة متنوعة من البرامج التدريبية التي تواكب احتياجات السوق وتتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. كما نوّه إلى أن «تمكين» قد أسهم بشكل ملحوظ في تعزيز جاهزية الكوادر الوطنية وزيادة تنافسيتهم في سوق العمل وذلك من خلال اكتساب المهارات والمعارف المتخصصة التي جاءت نتيجة للشراكات الاستراتيجية مع المعاهد التدريبية، سواء المحلية أو العالمية المعتمدة، التي توفر بيئة تعليمية متكاملة، مجهزة بأحدث الوسائل والأساليب التدريبية.
وقد ثمّن التزام «تمكين» المستمر بدعم الكفاءات المحلية، باعتبارهم أهم ثروة تمتلكها المملكة، ما يستدعي منحهم أولوية قصوى في التأهيل والتدريب. جاء ذلك على هامش إعلان «تمكين» الانتهاء من مراجعته الدورية لعدد من البرامج التدريبية التي تقدم دعمًا للحصول على الشهادات الاحترافية في مختلف التخصصات وذلك ضمن الإطار التنظيمي المحدث لبرامج التدريب بهدف تحسين أثر ومخرجات البرامج.
وأشاد بالتواصل المستمر من قبل الصندوق مع مقدمي خدمات التدريب للتأكد من التزامهم بمعايير الأهلية وفق الضوابط التي تحددها الجهات التنظيمية، المتمثلة في وزارة العمل وهيئة جودة التعليم والتدريب، ووفق الشروط والأحكام المعتمدة للبرامج التدريبية المقدمة، مؤكدًا أن جهود الصندوق تمثل نموذجًا رائدًا في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.
وأضاف البناء أن هذه الجهود تمثل ركيزة أساسية في صقل مهارات أبناء الوطن وتعزيز قدراتهم التنافسية، بما يفتح أمامهم آفاقًا أوسع للانخراط في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة والمساهمة في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار. كما أكد أهمية البرامج التدريبية المتخصصة التي يدعمها الصندوق، إلى جانب مبادراته لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، التي شكّلت إضافة نوعية إلى المنظومة الاقتصادية في المملكة، حيث عملت على تهيئة بيئة أعمال مرنة ومبتكرة تسهم ايجاباً في نمو الاقتصاد الوطني.
وختاماً أوضح أن «تمكين» كان له أثر بالغ في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية عبر برامجه التدريبية ومبادراته النوعية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات على حد سواء، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في تمكين الكوادر الوطنية من اكتساب مهارات متقدمة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المتغير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك