أطلقت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مشروع "تبيان للعناية بالسنة النبوية" في جميع مراكز رعاية الأجيال المرخصة، في خطوة تهدف إلى مواصلة تعزيز حضور السنة النبوية في وعي الناشئة وسلوكهم، وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور علي أمين الريس مدير إدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، أن المشروع يُعد أحد المبادرات الاستراتيجية التي تسعى إلى دعم مخرجات مراكز رعاية الأجيال، من خلال محتوى علمي ومنهجي، يُركز على ربط الناشئة بسنة النبي ﷺ، ويجعل منها منطلقًا لبناء الشخصية المسلمة المتزنة والفاعلة في المجتمع.
وأضاف الريس أن مشروع تبيان يعد برنامجاً شاملاً يجمع بين المعرفة والسلوك، عبر خمسين حديثًا نبويًا يتناسب مع الخصائص العمرية للطلاب. كما يتضمن شرحًا مبسطًا للمفردات، وربطًا للقيم النبوية بمواقف حياتية، وأنشطة تطبيقية ترسّخ هذه المعاني في وجدان الطالب وسلوكه اليومي.
وأوضح أن المشروع يركّز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل: أذكار اليوم والليلة، وآداب السلوك والمعاملة، ومفاهيم المواطنة الصالحة، وهي محاور تمس حياة الناشئة وتلبي احتياجاتهم الفكرية والسلوكية، مضيفًا أنه تم إعداد دليل خاص للقائمين على تقديم المشروع يحتوي على أهداف سلوكية واضحة، وأنشطة تطبيقية حديثة تراعي الفروق الفردية بين المستفيدين من البرنامج، فضلًا عن توظيف الوسائل الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التفاعل والمشاركة.
كما أشار مدير إدارة الشؤون الدينية إلى أن تنفيذ البرنامج سيكون بشكل دوري، بمعدل دورة كل ستة أشهر تتضمن 24 ساعة إرشادية وتدريبية، مؤكدًا أن إدارة الشؤون الدينية تتابع تنفيذ البرنامج ميدانيًا عبر تقارير دورية، وقياس أثر البرنامج على المستفيدين، والعمل على تطويره باستمرار.
وقال إن غرس معاني السنة النبوية في نفوس الأجيال، وتقديمها لهم بلغة معاصرة، يمثل استثمارًا حقيقيًا في بناء جيلٍ راسخ الهوية، متزن السلوك، قادر على أن يكون لبنة صالحة في مجتمعه.