نسخة 2025 تجربة استثنائية للجمهور واللاعبين
2026.. مـوعـد متجـدد لأول بطـولة عـالمـية للمنتـخبات الإلكتـرونـية
البـطـــولــة تــدعـــم رؤيـــة المـمــلــكـة 2030 وتـعــــزز الاقـتـــصــاد الرقـــمـــي
ضمن زيارتي للعاصمة السعودية الرياض لتغطية المؤتمر الصحفي للرياضة العالمية الجديدة، الذي أقيم يومي 23 و24 أغسطس الجاري على هامش بطولة كأس العالم للألعاب الإلكترونية، سنحت الفرصة لملحق «أخبار الخليج الرياضي» لإجراء حوار موسع مع فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
وقد أجاب بن حمران بكل رحابة صدر، متطرقًا إلى أبرز ملامح النسخة الحالية من البطولة، ورؤية المملكة في جعل الرياض عاصمة عالمية للألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى الإعلان عن الحدث الأكبر وهو استضافة الرياض لأول بطولة عالمية للمنتخبات في 2026، كما تحدث عن دور البطولة في دعم رؤية السعودية 2030، والخطط المستقبلية لتطوير المواهب والتعاون الخليجي في هذا القطاع المتنامي.
1- ما الذي يميز النسخة الحالية من كأس العالم للألعاب الإلكترونية عن النسخ السابقة؟
هذه النسخة شهدت تطورًا ملحوظًا من جميع الجوانب، سواء من ناحية تجربة الجمهور، أو اللاعبين والأندية، أو حتى الإعلاميين والفعاليات المصاحبة. لقد عملنا على مدار عام كامل مع اللاعبين والناشرين والمشاهدين، وطرحنا تساؤلات حول كيفية تحسين التجربة، واليوم نرى نسخة أفضل بكثير من الماضية بكل المقاييس.
بالإضافة إلى هذه المشاركات والآراء ساعدتنا على إدخال تحسينات جوهرية على طريقة التنظيم وتنوع الفعاليات، بحيث لا تقتصر البطولة على المنافسات داخل المنصات الإلكترونية، بل تمتد إلى تجربة شاملة للمتابعين.
2- كيف نجحت الرياض في استقطاب هذا الحدث العالمي الضخم؟
الرياض عملت منذ فترة طويلة على استضافة أحداث عالمية كبرى، واليوم نحن نتحدث عن الرياض كعاصمة للرياضات الإلكترونية، وليس فقط للألعاب الشعبية. لدينا مشاريع عديدة في هذا المجال، والقادم سيكون أفضل بإذن الله.
3- كيف ترون انعكاس البطولة على رؤية السعودية 2030، خاصة في قطاع الترفيه والاقتصاد الرقمي؟ انعكاس رائع جدًا، والأرقام تجاوزت المتوقع، وهو ما يدفعنا إلى مواصلة التطوير وربط هذه النجاحات بالتحول الرقمي الجاري اليوم. تقدمنا كبير، لكننا لا نريد التوقف، بل نطمح لتقديم الأفضل عامًا بعد عام.
والرياضات الإلكترونية أصبحت رافدًا اقتصاديًا مهمًا، من خلال جذب السياح، واستقطاب استثمارات الشركات العالمية، وفتح آفاق جديدة للشباب في مجالات العمل التقني والإبداعي، وهو ما يتوافق تمامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
4- هل هناك خطط لإنشاء أكاديميات أو برامج لتطوير المواهب السعودية في مجال الرياضات الإلكترونية؟
نعم هناك خطط عبر جهات مختلفة في المملكة لإنشاء أكاديميات وبرامج تطوير المواهب. نحن في كأس العالم للألعاب الإلكترونية مهمتنا تنظيم البطولة بأفضل جودة، بينما تطوير المواهب يتم عبر مؤسسات وجهات أخرى، ونحن ندعم هذه الجهود.
5- ما مكانة الرياض حاليًا على خارطة الرياضات الإلكترونية مقارنة بمراكز عالمية مثل سيول أو طوكيو أو لوس أنجلوس؟
اليوم يمكن القول بكل وضوح إن الرياض هي عاصمة الرياضة الإلكترونية، والمملكة العربية السعودية أصبحت مركزًا عالميًا للألعاب، حيث ما حققته الرياض في فترة قصيرة جدًا من تنظيم أحداث ضخمة واستقطاب لاعبين عالميين يضعها في مصاف المدن الرائدة عالميًا، بل ويمنحها تفوقًا نظرًا لحداثة التجربة وتكاملها مع رؤية استراتيجية بعيدة المدى.
6- ما الذي يميز بطولة كأس المنتخبات للرياضات الإلكترونية عن بقية البطولات العالمية؟
ما يميزها أنها تعد أكبر بطولة تجمع المنتخبات الوطنية تحت مظلة واحدة، وهو أمر لم يسبق حدوثه عالميًا. نحن نتحدث عن أكثر من 15 بطولة متنوعة تحت منصة واحدة، ما يجعلها أضخم تجمع للرياضات الإلكترونية في العالم.
وستفتح هذه البطولة الباب أمام المنتخبات الوطنية لتقديم نفسها على الساحة الدولية، وليس فقط الأندية أو اللاعبين الأفراد، وهو ما سيعزز مكانة الدول في هذا القطاع الواعد، ويمنح اللاعبين فرصة لتمثيل أوطانهم في محفل غير مسبوق.
7- هل من الممكن أن نشهد تعاونًا بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في هذا المجال؟
بالطبع، المملكة العربية السعودية منفتحة للتعاون مع دول الخليج كافة، سواء في إقامة البطولات أو التصفيات، كما حدث في الدوري الخليجي الذي أهل بعض المنتخبات لكأس العالم، كما أنه هناك مشاريع مستقبلية عديدة، ونطمح لتعزيز التعاون الخليجي بشكل أكبر، إضافة إلى مثل هذا التعاون من شأنه رفع مستوى المنافسة في المنطقة، وإيجاد فرص أكبر للاعبين الخليجيين للاحتكاك بالمستويات العالمية، ما يسهم في تعزيز حضورهم على الساحة الدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك